|
رياضة وربما كان الإعتماد على الخبرات المحلية نابعاً من هذه النقطة, قبل التذرع بالحرص على الغيرة والحس الرفيع بالمسؤولية اللذين لا يتحلى بهما إلا مدربونا الوطنيون والذين لا يضعون شروطاً تعجيزية, من جهة, ولا يقاضون الاتحاد في حال أخل بأحد بنود العقد المبرم, من جهة ثانية, ويقبلون بالنذر اليسير من الدعم والمتابعة, وبالمتاح الشحيح من المعسكرات والمباريات الاحتكاكية من جهة ثالثة. وفي ظل وجود عدد لابأس به من المدربين الذين يحملون شهادات ويتحلون بالخبرة والكفاءة, فإن عملية الاختيار ثم الولوج إلى ماراثون المفاوضات , قبل الوصول إلى اتفاق , تتسم بالصعوبة وبعض التعقيد لوجود اعتبارات معينة لدى البعض من أصحاب القرار, وحسابات هامشية لدى البعض الآخر, ناهيك أن مدربينا أنفسهم لم يبقوا الحلقة الأضعف في هذه السلسلة, وباتت لهم شروط ومطالبات لا يتنازلون عنها بأي حال من الأحوال, وهذا من صميم حقوقهم, فهم من سيكونون في الواجهة, إن كان هناك أي تعثر, وسيغيبون تماماً إن أفلحوا في تحقيق أي انجاز مأمول!! ليست شـروط مدربينا خيالية, لأنهم أدرى بخفايا الأمور وأكثر التصاقا بواقع الحال, وأعلم بحجم الإمكانات المتاحة, وإن قبل أي مدرب العمل بدون شروط مسبقة فهو أحد رجلين, فإما جاهل بأصول التدريب, أو طامح للظهور وكسب الشهرة فحسب! |
|