تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سياسيون عراقيون : أميركا راعية الإرهاب ولم تأت لإنقاذ العراق.. الجيش العراقي يواصل عملياته ويحرر مناطق في نينوى والأنبار ..ويقضي على عشرات الإرهابيين بينهم متزعمون

بغداد
سانا-الثورة
أخبار
الأحد 4-1-2015
واصلت القوات العراقية عملياتها لتطهير مدن ومناطق جديدة من فلول إرهابيي تنظيم «داعش» مكبدة إياهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وقال محمد إبراهيم رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى شمال العراق إن «قوات عراقية مشتركة من وحدات النخبة الخاصة ومكافحة الإرهاب والبيشمركة والعشائر العربية المنتفضة ضد الإرهاب تمكنت أمس من تطهير مناطق مخمور وقراج وديبكة وكوبر وربيعة وسنوني في محافظة نينوى من العصابات الإرهابية وتكبيدها أكثر من 90 قتيلا بينهم متزعمون لعصابات داعش من حملة الجنسيات العربية والأجنبية».‏

وأضاف إبراهيم أن «جثث الإرهابيين ملأت سفوح المرتفعات فيما فر الباقون إلى مركز مدينة الموصل التي يشهد جانبها الأيسر معارك شرسة بين قوات مشتركة عراقية أخرى والعصابات الإرهابية التي حولت أهالي مناطق الساحل إلى دروع بشرية وزرعت العبوات الناسفة والألغام في كل أنحائها فيما شرعت بقتل أي عائلة تحاول الخروج من تلك المناطق».‏

وفي محافظة الأنبار غرب العراق أعلنت وزارة الدفاع العراقية تطهير مجمع المعامل جنوب غرب منطقة الكرمة والقضاء على مئة إرهابي من عصابات «داعش» وتفكيك مئات العبوات الناسفة.‏

وذكر بيان للوزارة أن «قوات فرقة التدخل السريع الأولى والقطعات الملحقة بها والحشد الشعبي وبإسناد من طائرات القوة الجوية نفذت عملية تعرضية استباقية واسعة النطاق جنوب غرب الكرمة من ثلاثة محاور لتطهير مجمع المعامل ضمن منطقة الحراريات والتي كانت تستغلها العصابات الإرهابية كمقرات آمنة لها ولتصنيع العبوات الناسفة ولتلغيم السيارات وملجأ للخطف وجميع الأعمال الإجرامية وتعد أيضا منطقة لتحشد الانتحاريين ضد القطعات العسكرية».‏

وأشار إلى أنه «تم خلال العملية تطهير المنطقة بالكامل وتكبيد العصابات الإجرامية خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات حيث تم قتل أكثر من 100 إرهابي من جنسيات مختلفة من بينهم المتزعم العسكري المسؤول عن مجمع المعامل والحراريات والشهابي في قضاء الكرمة واثنين من معاونيه وتفكيك ورفع أكثر من 250 عبوة ناسفة وتدمير أكثر من 15 سيارة وتفجير عدد من السيارات الملغومة التي حاولت التعرض للقطعات العسكرية».‏

كما أفاد مصدر أمني بأن القوات العسكرية العراقية طهرت منطقة قرب ناحية الوفاء غرب الرمادي مؤكدا مقتل جميع متزعمي تنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة.‏

من جهتها أعلنت قيادة عمليات العاصمة بغداد عن مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير سيارة مفخخة وتفكيك عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من بغداد ومحيطها.‏

وجاء في بيان للقيادة أن «القوات الأمنية شنت هجوما مضادا على تجمعات لعصابات داعش الإرهابية بإسناد من طيران الجيش وتمكنت القوة المنفذة من قتل ثمانية إرهابيين وجرح عدد منهم وتدمير سيارة مفخخة «.‏

وفي سياق متصل تمكنت القوات المسلحة العراقية المشتركة من تحرير أربع قرى فى قضاء مخمور جنوب شرق مدينة الموصل من عصابات «داعش» الإرهابية.‏

من جهة ثانية وفي صورة تدلل على وحشية وهمجية تنظيم «داعش» الإرهابي أقدمت مجموعة من إرهابييه على نسف أحد أقدم المساجد في وسط الموصل شمال العراق في وقت هددوا فيه بتدمير 10 مساجد أخرى.‏

إلى ذلك أعلن قائم مقام قضاء الخالص عدي الخدران وصول قوات من الحشد الشعبي قادمة من ناحية الضلوعية إلى منطقة شمالي المقدادية لتعزيز القطعات العسكرية المتواجدة في المنطقة والتي ستبدأ عملية تحرير آخر معقل للعصابات الإرهابية.‏

من جهته اعتبر المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن في حديث صحفي أن تحرير ناحية الضلوعية جنوب تكريت سيكون منطلقا لتحرير بقية المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي.‏

على الصعيد السياسي أكد سياسيون عراقيون أن الوجود الأميركي في العراق كان ولم يزل سببا في إثارة الفتن بين العراقيين وأن الإدارة الأميركية تزعم محاربة الإرهاب إعلاميا وتدعمه بالأسلحة والمعدات فعليا.‏

وفي هذا الصدد أكد نائب الرئيس العراقي نورى المالكي أن العراق استطاع من خلال المصالحة الوطنية منع الفتنة والفرقة لافتا إلى أن العراق يعد نموذجا بين دول العالم لأنه استطاع إخراج القوات الأجنبية من أرضه وتحقيق السيادة.‏

وقال المالكي ان الوجود الاجنبى فى العراق كان محفزا للفرقة والفتنة التى استطعنا السيطرة‏

عليها من خلال المصالحة الوطنية».‏

ودعا المالكي إلى إغلاق جميع المنافذ أمام أي محاولة أجنبية لاختراق السيادة العراقية مشددا على أن الانقسام والخلافات التي شهدها العراق كان بسبب احتلال قوات أجنبية للعراق.‏

بدوره زعيم التيار الصدري في العراق «مقتدى الصدر» قال أن أميركا لم تأت لإنقاذ العراق لافتا إلى أنها راعية للتنظيمات الإرهابية التي تقطع الرقاب.‏

وقال الصدر في تصريحات له: «ما كنت لأظن يوما أن أميركا جاءت لإنقاذ العراق أو أي شعب آخر على الإطلاق».‏

وأضاف الصدر: «إن هناك تمددا للإرهابيين في سورية والعراق لأن أمريكا جاءت اليوم كغطاء جوي لهم وما من طلعات جوية تطالهم إلا النادر الأندر».‏

بدوره أكد الأمين العام لمنظمة بدر وقائد الحشد الشعبي في محافظتي ديالى وصلاح الدين هادي العامري أن «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية عاجز عن تحرير أي منطقة في العراق.‏

وكشف العامري عن «بدء إجراءات جمع الأدلة التي تؤكد قيام الطائرات التابعة لدول التحالف الأميركي بإلقاء أسلحة ومساعدات لجماعة «داعش» الإرهابية في جنوبي صلاح الدين».‏

وفي السياق ذاته طالبت كتلة بدر النيابية الحكومة العراقية بفتح تحقيق حول الطائرات التي تقوم بإلقاء أسلحة وأعتدة إلى مجاميع «داعش» الإجرامية في المناطق التي تسيطر عليها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية