|
الأحد 4-1-2015 بما تمثله سورية من نبض عروبي مقاوم.. ومن تمسك قوي وصادق بعروبتها، وبنضالها القومي.. وبما تشكله القضية الفلسطينية من أهمية قومية في فكرها السياسي، والثقافي، والنضالي.. وببعدها الجغرافي أي «جنوب سورية».. ومن إيمانها بحركة المقاومة كنهج، وطريق المواجهة لكل مشاريع الأعداء,, وفي إطار تصديها التاريخي لموجات العدوان، والاحتلال الإسرائيلي، وعبر دورها المحوري على الصعيدين العربي والدولي.. وبما يسطره جيشها، من بسالة وتضحيات.. وبإيمان شعبها بالشهادة قيمة وطنية وثقافية ودينية وسياسية.. وبسالة، وشجاعة، قائدها.. تؤكد سورية للعالم كله.. أنها وطن عصي على الهزيمة، والانكسار.. وأنها وطن للانتصار, راهنوا في الغرب والمنطقة على هزيمتها..في أسبوعين، أوشهرين.. راهنوا على إعلامهم المضلل، وعلى القتلة القادمين من كل العالم، وعلى سلاحهم الدموي، وعلى تدمير البنية التحتية السورية، وعلى إثارة الفتن الطائفية والمذهبية.. وراهنت سورية على جيشها، وقائدها، وشعبها.. وصمدت.. وناضلت، وواجهت، وصبرت لسنوات أربع.. ومستعدة للقتال إلى آخر قطرة دم.. في إطار فهم للعلاقة بالوطن: «الشهادة أو النصر» «الموت ولا الذلة» ما الذي يعنيه هذا الصمود الأسطوري في القراءة السياسية، والعسكرية والنضالية؟؟ أهو انتصار,, بل... قمة الانتصارـ.. وبتعبير أدق: «معجزة الانتصار» وتبعاً للحالة الحاضرة، وللحالة التاريخية التي قدمتها، وتقدمها سورية اليوم في وجه علم من العدوان: هي حالة سياسية وثقافية، واجتماعية، وعروبية., تميز سورية على غيرها من بلدان العالم العربي..، وتجعل العالم كله «أصدقاء وأعداء»، ينظر إليها مشدوها، بإعجاب، وإكبار، واحترام، أو بغضب الحاقدين، للذين تآمروا.. لأن سورية هزمتهم بصمودها,, وشجاعة جيشها وأبنائها. من يتابع تصريحات قادة التحالف العدواني على سورية.. في السعودية، وقطر وتركيا، وفحول الجامعة العربية، وقادة الغرب كافة، وقادة الكيان الصهيوني، يدرك حجم الصدمة التي صفعت أحلامهم، وعظمة الانتصار الذي حققته سورية.. ماتواجهه سورية، لايمكن لبلد في العالم أن يواجهه.. مايقدمه الجيش السوري، لايمكن لجيش في العالم أن يقدمه.. مايعبر عنه الشعب السوري من صمود وتماسك وقوة لايقدمه شعب في العالم.. تاريخيا.. سورية بلد الصمود والنضال والمقاومة والشهادة.. ليس الآن من خلال ما تخوضه من حرب في مواجهة كل قوى العدوان في العالم وحسب، وإنما عبر تمسكها التاريخي بنهجها المقاوم.. إن دولة تحميها تضحيات أبنائها بالدم، لاتنهزم.. شعب يعّمد أرضه، ووجوده بالدم، لا ينهزم، ولا ينكسر.. تنهض سورية بعد أربع سنوات، وفي تزاحم النصال الغادرة عليها، أكثر قوة وإيمانا بالانتصار.. متجاوزة حجم الجراح، وغزارة الدماء، إن الخاصية التي تحولت من مشهد، إلى أصل، إلى حقيقة، ومعيار حيوي نضالي يميز السوريين.. هو موقفهم من الشهادة.. فهم يزغردون في أعراس شهادة أبنائهم.. يحولون مواكب الشهداء إلى مواكب أعراس، تزدان بالزغاريد.. لأيمانهم بأن الوطن ناداهم، فلبوا النداء.. وأن ضريبة الدم واجب، لحماية الوطن..وكرامة أبنائه في وجه أعداء مجرمين حاقدين، كفرة، يستهدف الأرض، والأعراض، والشرف، والوجود، والقيم، والدين، وكل شيء في الوطن. وهذه خاصية الشعب السوري المقاوم.. التي هزمت كل أحلام الأعداء.. وكل توقعاتهم، وقراءاتهم السياسية، والاستخباراتية، وعواءهم المذهبي والطائفي والعرقي والسياسي. |
|