|
جامعات والمشكلة المطروحة: أن مجموعة القرارات التي أصدرتها وزارة التعليم العالي السنة الماضية لمساعدة طلبة الجامعات السورية عموما وطلبة جامعة حلب خصوصا للأسف لم تفد طلبة بعض الاختصاصات غير المتماثلة التابعين لجامعة حلب. ومن تلك الاختصاصات( كلية الهندسة الميكانيكية قسمي الطيران والآلات الزراعية - كلية الهندسة المدنية قسم طبوغرافيا ) فقرار الدوام الشرطي لم يحل مشكلة تلك الفئة من الطلبة لعدم وجود مواد متماثلة لهم مع أي اختصاص آخر وان وجد فهو في جامعة تشرين حصرا لا يتعدى أكثر من مادة أو اثنتين فقط وذلك على اعتبار أن تلك الاختصاصات هي اختصاصات نوعية وأنها اختصاصات خاصة ترفد الوطن بمهندسين نوعيين وهذه الاختصاصات تعتبر تميزا لجامعة حلب عن باقي الجامعات لكن للأسف هؤلاء الطلبة لم يحرموا فقط من حقهم المشروع بالدراسة والتعلم بل حرموا حتى من مبدأ العدل والمساواة مع باقي زملائهم من الطلبة فبحسب الأحكام الناظمة الصادرة في كانون الثاني من العام الدراسي المنصرم نصت على تقديم طلاب الاختصاصات غير المتماثلة دورتين امتحانيتين للفصل الأول والثاني للقسم النظري من مقرراتهم من 100 درجة وبقاء الجزء العملي واجباً عليهم أي لطلاب الكليات الهندسية حوالي 60 حصة عملي لم يتمكنوا من حضورها سيبقون مطالبين بها لا يتخرجون دون النجاح فيها أي تقريبا نصف المشكلة ما زال قائما لهؤلاء الطلبة وطبعا طلابنا مصرون على اكمال تعليمهم فقاموا بتقديم الدورة الامتحانية الفصلية الأولى في 21 نيسان الماضي ولن نذكر هنا الصعوبات التي واجهت هؤلاء الطلبة نتيجة التقديم في كلية بعيدة عن اختصاصهم . وبعدها طال انتظار الطلبة للدورة الفصلية الثانية التي حرموا منها ولم تقرر لهم من الوزارة وجامعة حلب لغاية هذا التاريخ ثم صدر قرار الدورة الاستثنائية للطلاب الجامعيين كافة. وفي 14 يوماً لا أكثر قدم طلاب الاختصاصات غير المتماثلة مقررات الفصل الثاني كلها اضافة الى مواد الحمل من الدورة الفصلية الأولى فأين العدل والمساواة أن يقدم هؤلاء الطلبة دورة امتحانية ونصف وباقي الطلبة يقدمون ثلاث دورات امتحانية، نعلم أن الوزارة ليست مسؤولة عن الأوضاع الأمنية والطرقات لحلب لكن باستطاعتها تأمين السكن الجامعي بحلب خاصة للطالبات من ذوي الاختصاصات غير المتماثلة وتأمين ولو على الأقل وحدة سكنية واحدة لهؤلاء الطلبة الذين أعدادهم قليلة ومحدودة. ومن حقهم إيجاد حل مناسب وعادل لهم وها هي السنة الدراسية الجديدة على الأبواب لا بل دخلنا بها و طلاب الاختصاصات غير المتماثلة مازالوا ينتظرون دورة امتحانية فصلية ثانية وصدور نتائج مقرراتهم بالدورة الاستثنائية في ظل انقطاع التواصل مع جامعة حلب ناهيك عن عدم وصول الأسئلة لآخر ثلاث مواد من الدورة الاستثنائية نتيجة انقطاع الاتصالات مع حلب في 29 أب الفائت ولم يتم تعويض الطلبة عن ما فاتهم من امتحان. وفي النهاية لا بد من الإشارة أنه حتى الآن طلاب تلك الاختصاصات ما زالوا للسنة الثانية على التوالي دون قرار ينصفهم ويعيدهم الى مقاعد الدراسة ولا حتى قرار بتخصيص وحدة سكنية لهم في المدينة الجامعية بحلب لمتابعة دراستهم في تلك الاختصاصات النوعية أو ايجاد حل ينصفهم لإكمال دراستهم ضمن المحافظات الأخرى خاصة في دمشق . |
|