تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صعوبات تسويقية وارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات.. 150 ألف طن حمضيات في جبلة وتراجع إنتاج الزيتون إلى 11 ألف طن

اللاذقية
محليات
الثلاثاء 24-9-2013
لينا ريا

تقوم دائرة زراعة جبلة بمديرية الزراعة في اللاذقية بتقديم الخدمات الإرشادية لمئة وسبعة وعشرين قرية في منطقة جبلة من خلال جمعياتها الفلاحية والبالغ عددها مئة وست وأربعين جمعية،

وقال المهندس أحمد عزيز فنده رئيس الدائرة إن العمل مستمر لجهة تقديم ما يلزم لمختلف المحاصيل والزراعات وما يتبعها من إنتاج زراعي وحيواني.‏

149 ألف طن حمضيات‏

وحول موسم الحمضيات لهذا العام أوضح فنده أن زراعة الحمضيات من أهم الزراعات في منطقة جبلة، حيث تبلغ المساحة المزروعة بحدود ثمانين ألف دونم، ويعمل بها حوالي اثنا عشر ألف أسرة زراعية، ويقدر الإنتاج الأولي لموسم عام 2013 بحدود مئة وتسعة وأربعين ألف طن، فقد زاد تقدير الموسم لهذا العام عن العام الفائت بنسبة 30٪، حيث يمكننا القول إنه تقدمت زراعة الحمضيات في المنطقة بشكل كبير وواسع، وتمت السيطرة على أغلب المشاكل المرضية من خلال الإدارة الآمنة والمتكاملة للآفات وتطبيق برامجها العملية على أرض الواقع، ولكن المشكلة الرئيسية التي تواجه موسم الحمضيات تكمن في عملية التسويق، وفي ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج (أسمدة - عبوات - عمالة - مبيدات - أجور نقل)، وهذا أدى إلى انخفاض حاد في هامش الربح لدى المزارعين، وأهم المقترحات لتخفيف الأعباء عن المزارعين السماح بالتصدير، وتشجيع المصدرين وتشميل معامل العصير بالدعم الزراعي، وتسهيل إجراءات ترخيص لوحدات الفرز والتوضيب والخزن والتبريد، وإلزام التجار بإعادة العبوة أو دفع ثمنها.‏

تراجع إنتاج الزيتون‏

أما بخصوص إنتاج جبلة من الزيتون للعام الحالي قال المهندس فنده إن تقديرات الإنتاج تشير إلى تراجع كبير حيث يقدر إنتاج هذا العام بحدود أحد عشر ألف طن وأربعمئة طن، وهذا لا يشكل أكثر من 20٪ من إنتاج موسم العام الفائت، وأسباب التراجع تعود إلى الظروف الجوية التي سادت المنطقة في مرحلة الإزهار، وإلى ظاهرة المعاومة، وهي صفة وراثية خاصة بالزيتون وبعض أصناف الأشجار المثمرة، وأوضح فنده أن عدد الأسر العاملة في زراعة الزيتون بجبلة بحدود 25 ألف أسرة.‏

12 ألف بيت محمي‏

وحول واقع الزراعات المحمية قال فنده: يبلغ عدد البيوت المحمية في منطقة جبلة بحدود اثني عشر ألف بيت، ويعمل بها أكثر من ثلاثة آلاف وستمئة أسرة زراعية، وتشكل أكثر من ستة آلاف فرصة عمل، ولها دور كبير في توفير العديد من الخضار للمستهلك والتصدير على مدى أكثر من ثمانية أشهر خلال العام، ولكن هذه الزراعة أمام تحديات كبيرة، وهي غلاء مستلزمات الإنتاج الزراعي، وهذا ينعكس سلباً على الزراعة المحمية لعدم قدرة الكثير من المزارعين على تأمين مستلزماتها.‏

التنمية الريفية‏

من جهة ثانية لفت المهندس فنده إلى أن شعبة المرأة الريفية بالدائرة تعنى برفع مستوى الوعي والدخل لدى الأسر الريفية، وذلك من خلال إقامة ندوات إرشادية وبيانات عملية تشمل مثلاً صناعات غذائية ويدوية وتجميل وتغليف النباتات الطبيعية، فضلاً عن استهداف القرى الفقيرة بمشاريع تنموية تمول من قبل وزارة الزراعة وبعض المنظمات الدولية.‏

الثروة الحيوانية‏

بالانتقال للحديث عن الثروة الحيوانية وتربية المواشي أكد المهندس فنده أن هذا الجانب يلقى رعاية كاملة من قبل شعبة الصحة الحيوانية في دائرة زراعة جبلة حيث يتم إجراء كافة التحصينات الوقائية في حينها وعلاج الحالات المرضية والإسعافية المطلوبة، وإقامة ندوات إرشادية وبيانات عملية تهدف إلى العناية بالقطعان والاستفادة من المخلفات النباتية في تأمين الأعلاف في ظل هذه الأزمة لتخفيف الأعباء عن المربين، ورغم كل ما يقدم هناك تحديات كبيرة تهدد الثروة الحيوانية وعلى رأسها غلاء المستلزمات بشكل كبير.‏

ويبلغ عدد رؤوس الأبقار بحدود اثني عشر ألف رأس وعدد رؤوس الأغنام بحدود تسعة عشر ألف رأس غنم، وعدد رؤوس الماعز بحدود خمسة آلاف رأس، وعدد خلايا النحل بحدود عشرين ألف وخمسمئة خلية.‏

الحراج‏

وختم المهندس فنده حديثه قائلاً: تقوم شعبة الحراج بالدائرة على حماية الحراج والبالغة مساحتها بحدود اثني عشر ألف هكتار من التعديات، وإعادة تأهيل الغابات المتدهورة، وتنظيم وتقليم الغابات المكتظة كفتح خطوط نار تخفيفاً لخطر الحرائق، والإشراف على عمليات استصلاح الأراضي من خلال منح رخص الاستصلاح، والإشراف على عمليات التحديد والتحرير للأراضي غير المحددة والمحررة للحفاظ على حق الدولة والغابات، وفي ظل الأزمة يوجد ضرر غير مباشر على الحراج حيث زادت نسبة الاحتطاب بطريقة غير منظمة من قبل المواطنين، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المازوت، وبالتالي هذا يسيء للحراج والغابات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية