|
براغ في حين قال أستاذ جامعي تشيكي ان الأزمة في سورية عززت الأمل بالانتقال عالمياً من استراتيجية الهيمنة للقطب الواحد نحو عالم متعدد الأقطاب من خلال وقوف روسيا ودفاعها عن القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة. فقد وصفت المواطنة الهنغارية زسوزسا التي تعيش في دمشق منذ 30 عاما مع عائلتها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وخاصة «جبهة النصرة» بانهم وحوش مجرمة، وإنها لاتتورع عن القيام بأي شيء لأنها متخمة بالشر. وأضافت زسوزسا في حديث أدلت به لموقع «بروتي برودو» الإلكتروني التشيكي: إن الكثير من عناصر بعض هذه المجموعات بدؤوا يتخلون عن سلاحهم ويعودون إلى الحياة العادية بعد أن شاهدوا هذه الجرائم وأيقنوا أن التغييرات لا يمكن أن تتم عن طريق الهجمات الانتحارية وعمليات الإعدام الجماعية وارتكاب الجرائم الفظيعة. وأشارت زسوزسا إلى أن أغلب المتطرفين يحضرون إلى سورية عن طريق تركيا بعد أن يتلقوا التدريب فيها وأنهم لا يتورعون عن استهداف الأحياء السكنية معتبرة أن الجيش السوري لا يدافع فقط عن أمن ووحدة سورية وإنما أيضا عن مستقبل الغرب من خلال مواجهته للإرهاب الدولي. وأكدت زسوزسا أن الأمن والانسجام كانا يسودان في كل مكان في سورية قبل بدء الأحداث ورأت أن بعض المجموعات المسلحة وداعميها هم من استهدف المظاهرات السلمية وأطلقوا النار على الجيش والأمن في بداية الأزمة كي تحدث فوضى ويتعكر الاستقرار. إلى ذلك بث الموقع إلى جانب المقابلة فيلما وثائقيا روسياً حول التطورات التي جرت في سورية مؤكدا أن هذا الفيلم يعرض بواقعية ما جرى في سورية على خلاف عمليات التضليل الإعلامي التي تقوم بها الكثير من وسائل الإعلام العالمية. وكان موقع «اوتسيدر ميديا» الإلكتروني التشيكي أكد في مقال نشره منذ يومين ان التطورات الدولية الجارية الآن بخصوص سورية أظهرت أن عالم القطب الواحد الذي كانت فيه الولايات المتحدة تعطى لنفسها حق تحديد ما هو «الصحيح وما هو الخطأ واعتبار ما هو إنساني وما هو ديمقراطي أو عكس ذلك انتهى». وتجهد بعض وسائل الإعلام التابعة لبعض الدول الغربية والعربية في نقل صورة مفبركة عن الأحداث في سورية وتصور المجموعات الإرهابية المسلحة التابعة للقاعدة على انهم «ثوار» يسعون إلى الديمقراطية في حين تؤكد كل التقارير ان هؤلاء مجرد إرهابيين قادمين من الخارج ويوغلون في سفك دماء السوريين تحت شعارات متطرفة. أكاديمي تشيكي: الأزمة في سورية عززت الأمل بالانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب من جهته أكد الأستاذ الجامعي التشيكي أوسكار كريتشي أن الأزمة في سورية عززت الأمل بالانتقال عالمياً من استراتيجية الهيمنة للقطب الواحد نحو عالم متعدد الأقطاب معتبرا ان ما يجري في سورية يمثل أول مواجهة مباشرة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية منذ انتهاء الحرب الباردة. وقال كريتشي في ندوة تحت عنوان «وجها لوجه حول سورية 2013»: إن روسيا احتلت الآن ليس دور المدافع عن القانون الدولي فقط وإنما حفظت أيضا ماء وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ورأى الأكاديمي التشيكي ان النشاطات السياسية والعسكرية الأمريكية تستهدف خلق نطاق من الفوضى يمتد من اليابان إلى المغرب لعزل الصين. وأضاف ان الالتزام بالقانون الدولي يخدم مصالح الدول الصغيرة ومنها تشيكيا لأنها غير قادرة على ضمان أمنها بنفسها، لافتاً إلى ان السياسيين أدركوا المعرفة المتأتية من الحرب الباردة حول خطر التدمير المتبادل. |
|