تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لن تنكسر..!!

ثقافة
الجمعة 20-7-2012
عمار النعمة

هذه الأرض كما رآها جبران خليل جبرإن عندما قال : “سورية كرمة قد نمت قدماً أمام وجه الشمس , وأعطت عنباً لذيذاً تمجدت بطعم الآلهة وخمراً شربت منه الإنسانية فسكرت, ولم تصح بعد نشوتها “.

دمشق العرب , دمشق التي كتب الله أن يبدأ وينتهي بها التكوين , دمشق صالح العلي , سلطان باشا الأطرش, إبراهيم هنانو, حسن الخراط , نهر بردى, قاسيون, لن تنكسر , لن تنهزم , سنلملم أشلاء شهدائنا ونطفئ حرائقنا وننهض من قلب الرماد فنحن أمة خلقت للحياة وكل مادونها سراب .‏

منذ فجر التاريخ والسوريون يقدسون تراب وطنهم ويسقونه بدمائهم, كما لن يتوانون لحظة واحدة لتقديم الغالي والنفيس في سبيل عزة الوطن وسموه, ولهذا  ما جرى ويجري حتى الآن لن يخفف من عزيمتهم لا بل سيزيدهم إصراراً وتمسكاً بأرض سورية الطاهرة , وهؤلاء المجرمين ليسوا أكثر من قتلة ممولين من تجمع يتألف من الامبريالية الأميركية وعملائها المحليين العرب والعدو الصهيوني، يلجؤون إلى أسوأ ما اخترعه الإنسان من أدوات القتل  لكسر إرادة الشعب السوري الذي رفض هذه المؤامرة, ولكنهم خسؤوا !! , وبصوت عالٍ نقول:  سورية صامدة شامخة كقاسيون , وستبقى شوكة في عيون كل من ينظر إليها نظرة سوء.‏

إن مانحتاجه اليوم هو الصبر, فدمشق صبرت على كل من حاول الاعتداء عليها ولكنها في النهاية انتصرت ...‏

  وهنا يحضرني قول الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري :‏

دمشق صبراً على البلوى فكم صهرت  سبائك الذهب الغالي فما احترقا‏

فخراً دمشق تقاسمنا مراهقة  واليوم نقتسم الآلام والرهقا‏

وعند أعوادك الخضراء بهجتها   كالسنديانة مهما تساقطت ورقا‏

في هذه اللحظات علينا أن ندرك أننا قاربنا على الانتصار فرغم جراحنا  سورية  شخص واحد ويد واحدة، هي تاريخ البشرية منذ الوجود وستبقى كما عرفناها منارة وعنوان حضارة لكل الأمم و الشعوب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية