|
مجتمع الجامعة على الطلاب من شخص لآخر ومن قاعة لاخرى. ففي كلية التربية وبما أن طلاب الدبلوم هم الذين يراقبون الطلاب تراهم يتصرفون وكأنهم أسياد والطلاب عبيد, صراخهم يكاد يصم الأذان, هذا عدا عن أنهم ينقلون الطلاب من مكان لآخر بين لحظة وأخرى وبذلك يتشتت ذهن الطالب وينسى الموضوع الذي بدأ بكتابته. أما في كلية التجارة فأحد المراقبين موظف في الكلية وهمه الوحيد أن يتعرف على أسماء الطالبات, لذلك كان يجلس قرب كل فتاة مدة من الزمن يقرأ خلالها بطاقتها الجامعية ويتمعن بصورتها ويحفظ اسمها وبين فينة واخرى ينادي على طالبة باسمها ليبتسم لها وينبهها بكل أدب ( حاجة تتنقلي). وفي المعهد التجاري وفي مادة المعلوماتية كان المراقب حنونا جدا لدرجة أنه كان يقول للطلاب ( انقلوا لكن بصوت واطي) وطلابنا استغلوا الفرصة وصارت القاعة شوربة , عمل هذا المراقب بالمثل القائل ( من راقب الناس مات هما) الله يحميه ويخليه لأمه. |
|