|
مجتمع الجامعة فالمكان مزدحم بالطلاب والضجيج مرتفع وأحاديث الطلاب التي نسمعها من هنا وهناك متداخلة فهذا فرحان وذاك زعلان والآخر لم يحالفه الحظ بجميع مواده و...و ضمن هذا الجو المشحون بالمشاعر استطعنا أن نأخذ بعض الآراء وقد توقفنا مع مجموعة طلاب من قسم اللغة العربية كان نقاشهم حاداً ومرتفعاً عندما سألناهم كيف كان الامتحان? تأففوا وقالوا:( ليس لدينا نفس للكلام).. لكنهم سرعان ما أفرغوا كل ما في نفوسهم وعلى حد تعبيرهم الأسئلة بشكل عام وفي جميع المواد التي قدمناها كانت صعبة وكأننا في محاكمة ولسنا في امتحان فاليوم قدمنا المادة السادسة وكانت الأسئلة مؤلفة من سؤالين فقط الأول عليه 70 درجة والثاني 30 درجة فهل يعقل هذا التوزيع للعلامات والذي فيه ظلم شديد أضاع حق 90% من الطلاب في فرص النجاح. والحقيقة لا يوجد أي تنظيم في توزيع الطلاب ويضيع الكثير من الوقت بسبب الفوضى داخل القاعات وسوء معاملة المراقبين ومع أن أكثرهم طلاب دراسات وهم طلاب مثلنا مثلهم إلا أنهم يوجهون الملاحظات بنفسية سيئة وبلغة سوقية لا تدل على احترامهم لنا كزملاء جامعيين. ثم انتقلنا إلى أمام أحد الهنكارات فكان داخل الهنكار 169 طالباً وهذا ينطبق على باقي الهنكارات وهذا الأمر له تأثيره من حيث الفوضى وقلة التركيز. الطالبة هلا نوري من قسم اللغة الإنكليزية أكثر شيء مزعج في هذا الامتحان الاسئلة التي تعتمد في معظمها على الاختيارات المتشابهة والقريبة من المعنى ذاته وعلى سبيل المثال: علينا الاختيار بين المصادقة عليه والموافقة بعد ذلك - فيكون الاختيار بالنسبة للطلاب غير واضح ومؤثراً على درجة الدقة في الاجابة. وبشكل عام جميع الأسئلة تعتمد الثقافة العامة أكثر من اعتمادها على المحاضرات والكتاب. - الطالب محيي الدين عباس: هناك تأخر في تسليم الأوراق وخصوصا بمادة الأتمتة فالوقت المخصص هو 80 دقيقة يضيع منها مع كل أول مادة عشر دقائق وأكثر. وقال: أنا كأحد الطلاب أفضل الأسئلة العادية لأنها تقدم صورة حقيقية عن امكانية الطالب في التعبير عن الاجابات. نحن متفائلون الدكتور سمير حسن عميد كلية الآداب له رأيه في موضوع الامتحانات وقال: في كل عام لدينا عدد طلاب أكبروعدد أمكنة أقل نسبيا مثلا:تقدم للامتحان في العام الماضي 40 ألف طالب بأربعين قاعة ومدرج وهنغار وفي هذا العام أصبحوا /43/ ألف طالب بنفس القاعات والأمكنة وهذا يعني أن هناك اشكالية وازدحام وسيبقى الأمر على ما هو عليه إلى أن ينجز البناء الجديد خلال السنوات الأربع القادمة. والجميع يعلم أن الكلية بنيت في بداية السبعينيات وكانت مخصصة لنحو عشرة أو 15 ألف طالب وهي الآن تضم حوالى 45 ألف طالب ومع ذلك نحن نسعى دائما لتوزيع الطلاب بشكل متوازن ونستخدم عدداً أكبر من المراقبين حرصا على النظام. ويقول: نحن متفائلون هذا العام اذ أصبحنا في اليوم التاسع للامتحان وقدم الطلاب حوالى ست مواد دون أي مشكلة باستثناء الازدحام ببعض المواد الخاصة بقسم اللغة العربية واللغة الإنكليزية لأن بالأساس هذه الأقسام مزدحمة وفيها حوالى 13 ألف طالب لكل منها وبالطبع هذا عدد غير معقول بالنسبة لقسم في كلية ويفترض أن تكون هذه الفروع كليات منفردة. وعن محاولة اتباع معظم الأساتذة أسلوب الأسئلة المؤتمتة قال: لهذا الأمر شيء سلبي وشيء ايجابي الايجابي هو أنه مع الأعداد الهائلة للطلاب أصبحنا ننهي الامتحانات بسرعة لكن من الناحية النوعية والكيفية فهي أمر سلبي بالنسبة للطلاب لأنها لا تقيس امكانياته بشكل حقيقي رغم أننا دائما نحسن طريقة الأسئلة المؤتمتة لكي تقيس الطالب بشكل صحيح. ونحن نرفض موضوع الأتمتة بالنسبة لبعض المواد الفلسفية والاجتماعية رغم محاولة الأساتذة لذلك وخاصة الإنشائية والابداعية في حين جميع مواد اللغة الانكليزية اصبحت مؤتمتة. ملاحظة: يستخدم للامتحان البهو المخصص لمراجعة شؤون الطلاب والمكتبة وجميع الكريدورات بالإضافة للقاعات والهنكارات. |
|