|
أسواق وحدثنا عما يحصل من غش في اللحوم المقدمة للزبون على أنها لحم بلدي وهي غير ذلك, والمواطن المسكين الذي يصعب عليه في أحيان كثيرة التفريق ما بين اللحم البلدي والبقري النيء, فكيف له أن يفرق بينهما بعد الشي أو الطبخ. وكيف له أن يفرق بين اللحم البلدي واللحم المثلج الذي دخل البلد حديثاً ووجوده سيسهل على أصحاب محال بيع اللحوم وأصحاب المطاعم عملية الغش لأن النوعية واحدة وهي لحم (خروف) ونكهتها ممتازة نتيجة تربية مواشيها في مزارع وحقول طبيعية. والأهم من ذلك كله هو الفرق ما بين السعرين فيباع كيلو اللحم البلدي ما بين 500 و600 ليرة سورية على حين يباع كيلو اللحم المستورد 220 ليرة سورية بالنسبة للحم الفخذ القائم و175 ليرة سورية بالنسبة للحم الابط القائم. وهذا يشجع أصحاب النفوس الضعيفة على الغش واستبدال اللحوم البلدية باللحوم المستوردة. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا?! كم سيكلف كيلو اللحم المشوي المشكل صاحب المطعم ونحن نعرف بأن كيلو اللحم المقدم في المطعم هو عبارة عن 800 غرام فيه كمية من لحم الكباب المخلوط بالشحوم والدهون وما شابه ذلك, ويحوي الكيلو أيضاً كمية من لحم الهبرة المشوي وكمية من الشيش أي لحم الدجاج الذي يقدم اجبارياً لا طوعياً.. ولا ننسى كمية البصل والبقدونس والبندورة التي (تنكه) كيلو المشاوي وغير ذلك. فمن يحمي رواد المطاعم من جشع بعض أصحابها الذين يستغلون ثقة المواطن الذي يدفع 800 ليرة سورية ثمناً لكيلو اللحم الواحد المشوي في المطعم. وضبط امثال هؤلاء ليس بالأمر الصعب فمجرد وجود اللحوم البقرية أو المستوردة في برادات المطاعم هو دليل أكيد على التلاعب. وطالما أن المواطن يتناولها في المطاعم ويتلذذ بطعمها فمن المؤكد ليس عنده أي مانع عند إفصاح صاحب المطعم عن نوعيتها وبصدق ولكن بسعر أقل?! |
|