|
أسواق مع استمرار موجة البرد تزدهر مهنة بيع الألبسة المستعملة (البالة ) وتتوسع .. فقد ازدادت البسطات وافتتحت عدة محلات جديدة لاسيما في حي القنوات .. والملاحظ أن الأسعار لا تقتصر على خمسين ليرة أو مئة ليرة للقطعة الواحدة .. إنما تصل إلى أرقام فلكية تزيد عن أسعار الألبسة الحديثة بكثير .. فالأحذية الرجالية المستعملة يصل سعرها إلى 1500 ليرة للحذاء الواحد بحجة أنه إيطالي .. والستر الجلدية أو المطرية يصل سعرها إلى 2500 ليرة رغم أنها صناعة صينية في أغلب الأحيان .. لكن بعض زبائن البالة لا يهمهم السعر .. وكلما ارتفع يصبح أفضل بالنسبة لهم ويدفعهم للشراء .. ومجانين البالة كثر هذه الأيام ..!? *** ( سيرونكس ) .. بدلاً من المصارف .. ?! وجد الموظفون الصغار إن أفضل فرصة وأسهلها للحصول على قروض مالية هو اللجوء إلى شراء الأدوات الكهربائية بالتقسيط حيث يبيعونها مباشرة بسعر أقل من سعرها الحقيقي للاستفادة من ثمنها بتلبية حاجاتهم المعيشية المختلفة والمعروف أن أغلب المنافذ والمجمعات الاستهلاكية العامة والتعاونية والخاصة تبيع الموظفين بالتقسيط من بدون دفعة أولى وحتى مبلغ يصل إلى خمسين ألف ليرة والسلع الأكثر شراء هي تلفزيونات سيرونكس حيث يباع تلفزيون قياس 29 بوصة لهم بمبلغ 29 ألف ليرة سورية ويبيعه الموظف بخسارة أكثر من خمسة آلاف ليرة للمحلات التي اختصت بشراء وبيع تلفزيونات سيرونكس المستعملة والحديثة والمحلات بدورها تبيعه بسعر أقل من سعره الرسمي بحدود 25 ألف ليرة سورية .. والسؤال : لماذا لا تسهل المصارف إعطاء القروض بدلا من اللجوء إلى هذا الأسلوب القديم والمعروف والتي تستفيد منه عدة محلات في الحلبوني بدمشق ويخسر الموظفون فيه مبالغ لا بأس بها لتلبية حاجاتهم الأساسية .. *** صرافون بلا ضوابط ..?! اعتاد المواطنون التعامل مع محلات الصرافة لبيع العملات الأجنبية بسعر أعلى من التسعيرة الرسمية لها في المصارف .. غير أنه ومنذ فترة الأعياد وحتى الآن حدث العكس .. فأسعار التصريف لدى المصرف التجاري أفضل بكثير لاسيما للعملات الأوروبية من الصرافين .. ولهذا نجد طوابير على كوة المصرف في بوابة الصالحية .. بعض الأشخاص يجذبون المنتظرين بالمناداة بصوت مرتفع (صراف .. صراف .. ) وعندما يتم اصطحاب بعضهم إلى محلات مجاورة يكتشفون الفرق فيقول السمسار ( صحيح لدينا أرخص لكن أفضل لكم من الانتظار ... ) المشكلة أن بعض محلات الصرافة لاسيما قرب سوق الحميدية باتت تعمل بلا ضوابط وبعضهم يستغل الناس البسطاء من السوريين والأجانب ليبيع ويشتري حسب مزاجه وشطارته المزعومة .. فالفرنك السويسري مثلا تسعيرته بحدود 41 ليرة وبعض المحلات تبيعه بأربعين ليرة وبعضها الآخر ب 37 ليرة فقط .. وقس على ذلك يا رعاك الله .. |
|