تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رحيل بيكهام غير مأسوف عليه

رياضة
الاحد 14/1/2007
أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة ماركا الرياضية الإسبانية عبر موقعها على شبكة الانترنت أن معظم مشجعي الفريق لا يبالون برحيل بيكهام عن صفوف ريال مدريد.وشمل الاستطلاع سؤالا لقراء الصحيفة عن مدى تأثر الفريق برحيل بيكهام.

وأظهرت النتائج أن 66% من 23396 قارئا شاركوا في الاستطلاع أكدوا أن ريال مدريد لن يتأثر برحيل بيكهام.والحقيقة أن الأنباء عن انتقال بيكهام من ريال مدريد نهاية الموسم الحالي إلى فريق لوس أنجلوس غالاكسي الأميركي في حزيران المقبل قوبلت بشعور من عدم المبالاة لدى معظم جماهير ريال مدريد.وأظهرت الرسائل القصيرة التي بعث بها مشجعو الفريق الإسباني عن طريق الهواتف المحمولة إلى موقع الصحيفة ومواقع الانترنت الأخرى أن معظم مشجعي ريال مدريد يتفقون مع الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للفريق بشأن سياسته الخاصة برحيل اللاعبين كبار السن من بين صفوف الفريق.وأكد بعض مشجعي ريال مدريد رغبتهم في بقاء المهاجم البرازيلي رونالدو ضمن صفوف الفريق لكن أحدا لم يبد أسفه على قرار عدم التجديد لبيكهام.وحظي بيكهام ببعض الشعبية لدى مشجعي ريال مدريد في الفترة التي قضاها مع الفريق حيث أبدى معظم مشجعي الفريق إعجابهم بمساعدته الفريق من الناحية التسويقية في كل أنحاء العالم.وبالإضافة إلى ذلك أثار بيكهام إعجاب المشجعين بفضل الروح المعنوية العالية التي تظهر في أدائه داخل الملعب بغض النظر عن مهاراته الكروية التي يشتهر بها.ورغم ذلك أصبح بيكهام اللاعب الأجنبي الوحيد بين النجوم الكبار الذين تعاقد معهم ريال مدريد, الذي فشل في إحراز لقب أية بطولة مع الفريق.وأكدت محطة (كادينا كوبي) الإذاعية في مدريد أنه يجب الاعتراف بأن بيكهام لم يحقق نجاحا كبيرا مع ريال مدريد على مستوى كرة القدم.كما أكد الكاتب ديفيد باديا في مقاله بصحيفة ماركا أن تجديد عقد بيكهام مع ريال مدريد, للحصول فقط على مكاسب مالية, سيكون خطأ فادحا, ورأى أن لدى ريال مدريد وسائل لا تحصى لزيادة موارده المالية, وأنه لا يمكن إنكار الخسائر المالية الكثيرة التي ستلحق بالفريق لرحيل بيكهام ولكن ريال مدريد نادي وليس شركة.من جهة أخرى نال بيكهام شرف وضع صورته على الصفحة الأولى لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية وذلك بعد موافقته على اللعب في صفوف لوس أنجلوس غالاكسي في الموسم المقبل.وتنقسم الآراء حول قدرة بيكهام على رفع مستوى كرة القدم في الولايات المتحدة ولكن تتفق جميع الآراء على أن بيكهام نجح بالفعل في تحقيق أكبر استفادة ممكنة من السنوات الباقية له في مسيرته مع اللعبة من خلال الانتقال إلى النادي الأميركي بمقابل هو الأكبر في تاريخ الرياضة.وقالت الصحيفة: ديفيد بيكهام لم يكن أبدا نجما رياضيا بكل بساطة, إنه علامة تجارية ودائما ما يكون شخصا في بؤرة الموضة والشهرة.واعترفت الصحيفة بأن كرة القدم تمثل عنصرا في كيان بيكهام الذي يبدو في طريقه للتآكل ولكنه ما زال يضع بصمته وصداه في كل أنحاء العالم ولذلك كان حرص فريق غالاكسي على التعاقد معه ليكون أحد عناصر رفع مستوى كرة القدم الأميركية والدوري الأميركي للمحترفين.وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الصفقة أعادت إلى الأذهان ذكريات دوري كرة القدم في أميركا الشمالية خلال فترة سبعينيات القرن الماضي عندما تعاقد نيويورك كوزموس مع الأسطورة البرازيلي بيليه وجورجيو تشيناليا والأسطورة الألماني فرانز بكنباور لتضع هذه التعاقدات كرة القدم في الشعور الأميركي بعد سنوات قليلة من الأمجاد.وأضافت الصحيفة: ولكن النادي تعرض للإفلاس كما فشلت اللعبة في تحقيق نفس الظهور في الولايات المتحدة مثلما كان الحال في دول أخرى عديدة.وذكرت الصحيفة أن وسائل الإعلام الضخمة التي تتمتع بها لوس أنجلوس ستفتح ذراعيها لكل من بيكهام وزوجته فيكتوريا نجمة فريق سبايس غيرلز الغنائي السابق وهو ما قد يكون صعبا في أي مكان آخر من العالم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية