تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طلاب التعليم المفتوح والروتين

رقابة
الاربعاء 9/11/2005م
مجموعة من طلاب التعليم المفتوح في محافظة طرطوس كتبوا إلينا رسالة نلخصها بما يلي

: لا شك ان الخطوات التي أقدمت عليها الدولة ممثلة بوزارة التربية والتي تقضي بتأهيل المعلمين الى كلية التربية - معلم صف - تعليم مفتوح سنة ثالثة ورابعة - إنها خطوة هامة من أجل زيادة معارف هؤلاء بما يعود بالمصلحة العملية التربوية للوطن بشكل عام .‏

لكن مع تطبيق هذه الخطوة الرائدة في الجامعات كنا مندفعين بنوع من المغامرة عندما قرأنا الخبر في الصحف الرسمية , سارعنا الى التسجيل دون معرفتنا الكافية بأسس الانتساب الى الجامعة وكيف سيتم التعامل معنا , وكنا نداوم يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع رغم السفر الطويل والمعاناة المادية والمعنوية لأن أغلبنا من أصحاب الدخل المحدود , ولقد داومنا حوالى الشهر والنصف ولم نستلم الكتب المطلوبة للفصل الأول‏

وقدمنا الامتحان ولانعرف كيف سيتم التعامل معنا من حيث تصحيح الأوراق الامتحانية , ونجح البعض منا ولم يترفع البعض الآخر وانسحب آخرون , وقد فوجئنا بأن الطالب العادي ينجح في المادة إذا حصل على /48/ درجة بينما نحن طلاب التعليم المفتوح / معلم صف / نحتاج الى /50/ درجة لكي ننجح في المادة , وإن الطلاب العاديين لديهم حلقات بحث عملي ونظري وهذه كلها عوامل مساعدة للنجاح , أما نحن فليس لدينا إلا امتحان نظري , علماً ان بعض المواد تحتاج الى عملي ونظري وأغلبها مؤتمتة وهذه طريقة جديدة علينا .‏

بعد ذلك نقول اننا أحسسنا بالغبن ولم ننصف وخاصة اننا نحن المعلمين والمعلمات لدينا خدمة من سنة الى خمس عشرة سنة ولم تؤخذ هذه الخدمة بعين الاعتبار .‏

وهم يتساءلون فما المانع من أن ينجح الطالب اذا حصل على علامة /45 / درجة فما فوق في مواده الجامعية , ونحن نرى انها علامة مقبولة بالنسبة لمعلمين ذوي أعمار مختلفة يدرسون الجامعة بعد خمس عشرة سنة , علماً ان معظم الذين أكملوا أو لم يترفعوا نجحوا في ستة مواد وبقيت لديهم مادتان للترفيع وحاصلين على درجات 45-46-47-48-49 في معظم المواد المتبقية .‏

لذلك يأمل هؤلاء الطلاب من الجهة المختصة في وزارة التربية التدخل في وضعهم والذي من شأنه ان يفيد جميع المعلمين الذين يعانون من نفس المشكلة في كافة الجامعات السورية اختصاص تعليم مفتوح - معلم صف‏

وما نأمله أن يستجاب لمطلبهم .‏

لماذا لم يصرف راتبه ?‏

إن الراتب الذي يصرف للطلاب المتفوقين يكون حافزاً للطلاب المتميزين وعاملاً مادياً مساعداً وخاصة إذا كان الطالب المتفوق من الأسر المتوسطة الحال والفقيرة وأصحاب الدخل المحدود حيث يصرف هذا الراتب طيلة مدة دراسته الجامعية .‏

ما دفعنا لهذه المقدمة الرسالة التي وردتنا من المواطن ابراهيم علي يوسف منطقة صافيتا والتي تتضمن بأن ولده جاسم ابراهيم يوسف الذي نجح يتفوق في الثانوية الصناعية وذلك منذ أكثر من ثلاث سنوات , ونظراً لتفوقه . فقد استحق كغيره من الطلاب المتفوقين مكرمة من السيد الرئيس - وهي راتب شهري مقداره ألفا ليرة سورية .‏

وقد بقي ولدي يحصل على هذا الراتب طيلة السنوات الثلاث المنصرمة , إلا انه ومنذ أكثر من ستة أشهر قد توقف هذا الراتب .‏

علماً انه كان المخفف الأول للتكاليف التي كنت أدفعها لولدي الذي لايزال يتابع دراسته في كلية الهندسة . ونحن بدورنا نسأل - لماذا توقف صرف الراتب ? وما نأمله إعادة صرفه ثانية نظراً لحاجة الطالب الماسة له من أجل متابعة دراسته ولتخفيف العبء المادي عن والده .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية