تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دوفليبان : إعادة القانون يتطلب جهداً كبيراً.. العنف يمتد إلى بروكسل وبرلين ... انتقادات شديدة لقرار شيراك فرض حالة الطوارئ

باريس بروكسل انقرة واشنطن
ا.ف.ب سانا الثورة
عربي ودولي
الاربعاء 9/11/2005م
مع تواصل أعمال العنف لليلة الثانية عشره على التوالي في ضواحي باريس الفقيرة وضواحي مدن اخرى اتخذت الحكومة الفرنسية قرارا بتطبيق قانون يعود تاريخه لعام 1955 حول فرض حالة الطوارىء في المناطق التي يستدعي الوضع فيها ذلك .

في هذا الوقت اعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية جان فرنسوا كوبي امس ان الرئيس جاك شيراك سيترأس في نهاية الاسبوع اجتماعا جديدا لمجلس الوزراء يعرض خلاله مشروع قانون يتيح تمديد حالة الطوارىء.‏

وقد لاقى قراراعلان حالة الطوارئ اتتقادات من المعارضين السياسيين للرئىسس شيراك واعتبروه غير كاف لقمع الشغب الذي يعصف بالبلاد فيما حمله الآخرون مسؤولية عدم لعب دور علني في ادارة الازمة.‏

ونقلت أ ب عن لوران فابيوس رئىس الوزراء الفرنسي الاشتراكي الاسبق قوله للاذاعة الفرنسية انه لايكفي اعلان حظر التجول وانما يتوجب وجود قوات امنية على الارض لتعزيزه واصفاً هذاالامر بالقمعي.‏

وقال فابيوس واخرون ان الحكومة الفرنسية لم تقدم دعما كافيا للضواحي المضطربة مطالبين بدعم اجتماعي جديد وببرامج عمل.‏

و من جهته أعلن وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي امس ان الحكومة الفرنسية سمحت بفرض حظر التجول لوقف اعمال الشغب التي اندلعت قبل اسبوعين فى العاصمة باريس .‏

ونقلت ا ف ب عن ساركوزي قوله ان القانون سوف يتيح للشرطة الفرنسية شن حملات مداهمة للمناطق التي تشك بوجود تخزين اسلحة فيها.‏

وفي السياق ذاته سجلت القوى الامنية الفرنسية احراق 1173 سيارة وتوقيف 330شخصا في اعمال عنف وقعت الليلة قبل الماضية في فرنسا وفق حصيلة اخيرة للشرطة نشرت صباح امس .‏

وذكرت اف ب ان 21 شرطيا فرنسيا اصيبوا بجروح طفيفة جراء زجاجات حارقة كما اضرم مثيرو الشغب النار في عشرة ابنية تقريبا وفق الحصيلة. وفيما وصفه المسؤولون بانه تقليد للاحداث التي تشهدها فرنسا أضرمت النيران في خمس سيارات خلال الليل الفائت في العاصمة البلجيكية بروكسل ليرتفع عدد السيارات التي احرقت في البلاد منذ يوم الاحد الى عشر سيارات.‏

كذلك احرقت خمس سيارات اول امس باحدى ضواحي العاصمة الالمانية برلين وقالت الشرطة في بيان انه لايمكن الجزم على ان هذا مؤشراً على اندلاع موجة عنف مماثلة لفرنسا .‏

من جهته دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس مواطني بلاده المقيمين في دول اوروبا الى عدم المشاركة في الاضطرابات واعمال العنف التي تشهدها فرنسا معربا عن امله في الا تنتقل هذه الحوادث الى دول اوروبية اخرى.‏

ولكنه حذر في الوقت نفسه المسؤولين الفرنسيين من ان على السلطات المختصة ان تعي نتائج سياسات التمييز التي تستهدف المهاجرين .‏

كما جددت وزارة الخارجية الاميركية امس نصائحها الى السياح الاميركيين في فرنسا بتوخي الحذر على اثر تزايد اعمال الشغب في الضواحي الفرنسية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية