تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


معهد أميركي: واشنطن تدمّر البنية التحتية النفطية في سورية بحجة داعش

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الاثنين 10-11-2014
قال معهد رون بول الأميركي إن الولايات المتحدة تفكر في قصف أنابيب النفط في سورية، بحجة أنها تحاول منع تنظيم داعش الارهابي الاستفادة من الأرباح الضخمة التي يجنيها من حقول النفط التي استولى عليها .

المعهد الاميركي وفي تقرير نشره على موقعه على شبكة الانترنت قال: نقلت الاندبندنت عن جوليتا فالس نويس، نائبة مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية خلال زيارتها إلى لندن، أن «داعش» يجني 2 مليون دولار يومياَ من مبيعات النفط، وأن الولايات المتحدة تنظر في شن غارات جوية لاستهداف بعض الأنابيب والعمل الفعلي لوقف تدفقها.‏

ويقول المعهد الاميركي: المشكلة في تبرير تدمير خطوط أنابيب النفط في سورية، هو أن داعش ليس لديه القدرة على استخدام تلك الأنابيب لنقل النفط، بل هو يقوم بنقل النفط المسروق بوساطة شاحنات وتبيعها في السوق السوداء في تركيا.‏

ويضيف «تم الاعتراف بهذا الأمر في مقالة الاندبندنت التي نقلت عن نويس، حيث ادعت الاندبندنت أن داعش قام ببيع الوقود من المرافق التي استولى عليها في سورية من خلال صفقات محلية، بينما كانت ترسل شحنات إلى السوق السوداء في تركيا، واتهمت حكومة أردوغان بغض الطرف عن تلك العمليات الغير مشروعة .‏

ويقول تقرير المعهد: لو كانت الولايات المتحدة تنوي حقا وقف أرباح داعش من النفط المسروق، فعليها أن تقصف تلك الشحنات النفطية، والتي يمكن رصدها بسهولة من خلال المراقبة الجوية التقليدية التي تجري كجزء من حملتها الحالية.‏

ويضيف التقرير إن الأجندة الأميركية وراء تدمير أنابيب النفط في سورية لم تقلل من أرباح داعش، بل عملت على تدمير البنية التحتية للنفط في سورية.‏

ويضيف معهد رون بول «إن تدمير البنية التحتية للنفط في سورية من شأنه أيضا أن يفتح الباب أمام شركات النفط الأميركية وبريطانيا للفوز بعقود لإعادة بنائه، ويتم دفعها على شكل ديون من قبل الدولة السورية، وأن الشركات الأجنبية التي تدير إنتاج النفط والغاز في سورية ستمنع سورية من تأميم مواردها الذاتية أو أن تصبح دولة مستقلة مزدهرة، هذا من شأنه أن يؤدي إلى استعباد الدولة وبالتالي ابقاء سورية ضعيفة امام اميركا واسرائيل والسعودية وتركيا.‏

ويتابع التقرير بالقول «يبدو أنه هناك الكثير من الأهداف الأميركية أكثر من الاستفادة فقط من النفط السوري. حيث تسعى الولايات المتحدة أيضا للسيطرة على تدفق النفط وبيعه إلى دول أخرى لتحقيق الهيمنة العالمية. لتصل في ما بعد إلى أعمق أهدافها وهو السيطرة على احتياطي الغاز في ايران وروسيا .‏

واختتم المعهد الأميركي تقريره بالقول:على كل حال، وفي عجزها عن اسقاط الحكومة السورية، تقوم الولايات المتحدة بتدمير ما لم تتمكن من السيطرة عليه، حرب دائمة وتدمير لخطوط أنابيب من شأنه أن يمنع أو على الأقل يؤخر أي عقود نفطية مستقبلية للحكومة السورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية