تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فرحان بلبــــــل.. يفـــرد أوراقـــه غيــــر المتناثــــــــــرة

ثقافة
الاثنين 29-12-2014
 عمار النعمة

هو واحد من أهم الكتاب والمخرجين المسرحين السوريين, بدأ العمل في المسرح منذ عام 1968 في الأندية الفنية في مدينة حمص, وفي عام 1973 أسس فرقة المسرح العمالي وهي مستمرة حتى الآن,

أخرج أكثر من أربعين عملاً مسرحياً, كما كتب الكثير من النصوص المسرحية التي تنسجم مع الذائقة الجمالية الفنية العربية, حيث اتكأ في كتاباته على التراث العربي أحياناً, وعلى الحياة المعاصرة حيناً آخر.‏‏

فرحان بلبل الذي نال العديد من الجوائز في المهرجانات العربية له العديد من الكتابات والمقالات نشرت سابقاً, عبر عنها في وسائل الإعلام ليجمعها اليوم في كتاب صدر عن وزارة الثقافة - الهيئة العامة السورية للكتاب تحت عنوان (أوراق غير متناثرة) ب 575 صفحة.‏‏

تضمن الكتاب أربعة فصول الأول: (في النقد المسرحي) تناول جوانب حارة من نشاطنا المسرحي وهمومه المؤرقة وعيوبه الجارحة وما أراه من طرق لتصحيحها.‏‏

الثاني: (في النقد الأدبي) تناول قضايا أدبية عامة ماتزال تشغل حيزاً حيوياً في نشاطنا الأدبي, ويضم أيضاً دراسات لآثار أدبية بارزة.‏‏

الثالث: (في النقد الثقافي) يتناول أوجاعنا الثقافية التي تؤثر على ثقافة الأجيال الشابة والتي ماتزال حارة وهامة بل وموجعة.‏‏

الرابع: (في النقد الاجتماعي) يتناول أوجاعاً اجتماعية تبرز المفارقات الحياتية التي تدمر سكينتنا النفسية وترمينا في حومة الحرمان والجوع والتفاوت الطبقي الجارح.‏‏

ويقول المؤلف في مقدمته: منذ أواسط ستينات القرن العشرين حتى أوائل العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين انشغلت بالهم الثقافي.. وإذا بي اتخذ المسرح طريقاً, فكتبت له وكتبت عنه, وقد انتميت إلى اتحاد عمال حمص وإلى الطبقة العاملة... كما اشتغلت في النقد المسرحي وأرّخت للمسرح السوري وعالجت أخطر المواضيع التي تتبنى مسرحنا العربي, وأجريت حوارات كثيرة حول المسرح وحول عديد من الأمور التي تهم الناس والمجتمع.‏‏

في غضون ذلك وجدت نفسي مدفوعاً إلى كتابة المقالات والأبحاث في الصحف حول أمور المسرح والأدب عامة والثقافة والمجتمع, فماغايتي في نهاية المطاف إلا أن أضع الثقافة والفن في خدمة أمة انتسب إليها وأعرف آفاقها وآمالها بمقدار ما اعتز بها.‏‏

ونقتطف من الفصل الرابع من مقالته (موسيقا قيد التداول) قول بلبل: أن الموسيقى ومعها الغناء فن يزيد جماله كلما سمعته وظلّ حاضراً في ذاكرتك, ونحن اليوم مثلاً أشد استمتاعاً بأغاني أم كلثوم وفيروز وو لأننا نحفظها ونغنيها, فإذا سمعناها غنت ذاكرتنا مع غنائهم, وأحسسنا أن الغناء يتغلغل في مشاعرنا... على هذا الكلام تُبنى فكرة هي أن اللحن الجميل لايكون جميلاً وشائعاً إلا إذا سمعناه حتى يصبح جزءاً من ذاكرتنا, فإذا كان اللحن من الفلكور الشعبي أو من التراث فإنه حين نسمعه ويصبح جزءاً من ذاكرتنا, يتحول إلى مادة يمكن استلهامها وبناء ألحان جديدة ammaralnameh@hotmial.com‏">عليها.‏‏

ammaralnameh@hotmial.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية