|
رؤيـة أربع سنوات ونحن نتفرد.. نراوح في أمكنتنا.. اعتنقنا الخطف خلفا.. ! سنوات أربع ونحن نتفرد بجراح لامثيل لها.. اعتنقنا النكران، نتخاطف الاتهامات.. ونرفض الالتقاء.. ! أحداث سنواتنا تتكرر.. كأننا أمام شريط سينمائي مرعب أحداثه تعاد مرارا يرفضون تبديله.. الانفلات منه عبث.. يحاصرنا يتمسك بنا، دون رأفة.. لا خيار.. تتالي الأيام مجرد أرقام.. نقفز زمنيا.. يتناهى إلينا أن الأعوام تمر.. ربما مرت، ربما عبرها غيرنا ولكنها لم تصل إلينا بعد.. ! نحن لازلنا في متاهة الحرب.. وكوارثها تشلنا.. فيما مضى كنا نكتب أمنياتنا الصغيرة، ونرمي بها مع أشيائنا المبعثرة. لاضير إن تحققت أم لا.. فالعمر بأكمله أمامنا.. كنا نثق بان القادم أفضل.. الآن مجرد تفكيرنا بتلك الأمنيات شبه مستحيل.. أمنية وحيدة بات يمتلكها السوريون.. على وقعها نفكر، يتناهى إلينا أن أزمتنا لانهائية.. في الأعياد.. نحاول أن نحيا نحتفل، نتبادل التهاني.. ولكن أرواحنا تهيم، وكأنها تقفز بعيدا.. تتحاشى الأعياد.. ! تفتح جروحها إلى أقصى مدى.. تذكرنا بما كان.. و كيف تلهو بنا الأيام الآن.. ! إلى غير رجعة غادرتنا الأفراح.. كل تحدياتنا عبث، آمالنا مجرد تجليات وقتية.. سنتنا ستأتي حين نلتف مجددا.. حين تغيب كل هذه الأوجاع.. حين يعود النبض لروحنا الإنسانية.. حين يعود أحبتنا.. سنتنا ستأتي حين يتعافى بلدنا.. ! |
|