تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وكأنها تمر...!!

رؤيـة
الاثنين 29-12-2014
 سعاد زاهر

ولكن هل تمر.. هل تمكنا من عبورها.. !

أربع سنوات ونحن نتفرد.. نراوح في أمكنتنا..‏

اعتنقنا الخطف خلفا.. !‏

سنوات أربع ونحن نتفرد بجراح لامثيل لها..‏

اعتنقنا النكران، نتخاطف الاتهامات.. ونرفض الالتقاء.. !‏

أحداث سنواتنا تتكرر..‏

كأننا أمام شريط سينمائي مرعب أحداثه تعاد مرارا يرفضون تبديله..‏

الانفلات منه عبث.. يحاصرنا يتمسك بنا، دون رأفة..‏

لا خيار..‏

تتالي الأيام مجرد أرقام.. نقفز زمنيا.. يتناهى إلينا أن الأعوام تمر..‏

ربما مرت، ربما عبرها غيرنا ولكنها لم تصل إلينا بعد.. !‏

نحن لازلنا في متاهة الحرب.. وكوارثها تشلنا..‏

فيما مضى كنا نكتب أمنياتنا الصغيرة، ونرمي بها مع أشيائنا المبعثرة.‏

لاضير إن تحققت أم لا.. فالعمر بأكمله أمامنا..‏

كنا نثق بان القادم أفضل..‏

الآن مجرد تفكيرنا بتلك الأمنيات شبه مستحيل..‏

أمنية وحيدة بات يمتلكها السوريون..‏

على وقعها نفكر، يتناهى إلينا أن أزمتنا لانهائية..‏

في الأعياد.. نحاول أن نحيا نحتفل، نتبادل التهاني..‏

ولكن أرواحنا تهيم، وكأنها تقفز بعيدا.. تتحاشى الأعياد.. !‏

تفتح جروحها إلى أقصى مدى.. تذكرنا بما كان.. و كيف تلهو بنا الأيام الآن.. !‏

إلى غير رجعة غادرتنا الأفراح.. كل تحدياتنا عبث، آمالنا مجرد تجليات وقتية..‏

سنتنا ستأتي حين نلتف مجددا.. حين تغيب كل هذه الأوجاع..‏

حين يعود النبض لروحنا الإنسانية..‏

حين يعود أحبتنا..‏

سنتنا ستأتي حين يتعافى بلدنا.. !‏

soadzz@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية