|
رياضة ويرمي على تخرصات المتصيدين في المياه العكرة غلالة سوداء كفيلة بحجب تشاؤمهم وسوداويتهم المفرطة , والتي ماانفكت ترسم صورة مشوهة ومشوشة لألعابنا. ليت تلك الأرقام الكبيرة معبرة عن واقع الحال! وليت هذا الكم من الميداليات مؤشر على صحوة أو مشروع نهضة رياضية مرتقبة! وليت ما ينتزع من ميداليات ملونة بوصلة للتوجه في المنحى والمسار الصحيحين! وليت في التفاصيل ميدالية , مهما كان لونها, في أولمبياد أو آسياد أو في بطولة دولية شاركت بها نخبة الرياضيين وصفوتهم. وإذا كانت لغة الرياضة الأرقام فإن قراءتها تستوجب الغوص في المفردات وبيان مدلولاتها ومفاعيلها, بغية البرهان على أنها جاءت بالعرق والجهد والتدريب المكثف والجهود الحثيثة والدعم والاهتمام والمتابعة من قبل المعنيين,ونتيجة منطقية للتطور والارتقاء, وليس بداعي ضعف المنافسين أو كون هذه البطولة أو تلك هامشية ولم تشهد مشاركة الكبار والعمالقة. ثمة اشراقات هنا وهناك وربما انجازات وطفرات وشذرات, ومن حق أصحابها أن ينالوا نصيبهم من الثناء والشكر, ولكن في الأجواء أيضاً خيبات وانتكاسات جمة , وفشل في المحافظة على الأرقام الشخصية , على أقل تقدير, وهذا الجانب يتطلب المكاشفة والمساءلة والمحاسبة, وليس التجيير إلى مشجب الظروف وشماعة ضيق ذات اليد. |
|