|
مجتمع و أرجع عدد من الأطباء أسباب النحول عند الأطفال إلى سوء التغذية الذي ينجم عن عدد من الأسباب أهمها عدم تناول الطفل الكمية الكافية من الغذاء اللازم لسد حاجات جسمه و عدم تنويع وجبته الغذائية حيث تسرف الأم في تقديم بعض أنواع الغذاء و تهمل بعضها الآخر , و كذلك عند اصابته ببعض الآفات التي تنقص من عملية امتصاص المواد الغذائية , مشيراً إلى أن الطفل يمكن أن يرث نحوله عن أحد أبويه أو كليهما , و قد يبقى نحيلاً بالرغم من عدم اصابته بأي علة أو مرض و حرص الأهل على تقديم مختلف أنواع الأغذية له . كما يؤدي إصرار الأهل على تقديم الطعام إلى أطفالهم إلى نتيجة عكسية حيث يفقد هؤلاء الأطفال شهيتهم أو قد يفقدون الرغبة في الطعام نتيجة معاناتهم من عوامل عصبية كإصابتهم بالخوف أو القلق و خير مثال على ذلك إصابة الأطفال بالنحول قبل و أثناء و بعد أداء الامتحانات في المدرسة أو قبل ظهور نتائج الامتحان . أما اختصاصية الأطفال فتشير إلى أن الغيرة تلعب دوراً مهماً في فقدان وزن الطفل إذ من الملاحظ أن ولادة أخ أو أخت جديدة للطفل تسبب غيرته الواضحة التي تؤثر على صحته و عاداته الغذائية و تؤدي بالتالي إلى نحوله . إن قدوم طفل جديد في العائلة يحرك مشاعر جديدة و يحدث ترقباً عند جميع أفراد العائلة و يتساءل الطفل الأول عن هذا القادم الجديد الذي ينتظره الجميع بشغف و يدور جزء كبير من حديثهم عنه و من هنا تبدأ مشاعر الغيرة في النمو , فالطفل الأول يستغرب اختفاء أمه لثلاثة أيام ثم عودتها منهكة و بين ذراعيها لفة صغيرة تأخذ كل اهتمامها و هذا غالباً ما يفكر فيه معظم الأطفال . و ينصح علماء النفس باختيار الوقت المناسب لإعلان خبر قدوم المولود الجديد مع عدم الحديث عن المولود الجديد طوال الوقت بمناسبة و غير مناسبة ويمكن القول له بأن هذا المولود الجديد قادم من أجله وسيسليه حتى لا يصبح وحيداً بعد الآن . معظم الأطفال يعبرون عن غيرتهم فور قدوم المولود الجديد فهو يخاف أن يقل الاهتمام به ولذلك يجب طمأنته , و على الأهل تقبل تعبير الطفل ومشاعره السلبية تجاه الطفل الجديد و إشعاره بأنهم يتفهمون تألمه مما سيخفف من تعاسته , فعندما يشعر الطفل بالغيرة الشديدة فإنه قد يتبول في فراشه و في هذه الحالة لا تجب معاقبته بل طمأنته و ما المانع أن نجعله يشاهد صوره عندما كان رضيعاً هو الآخر وكيف كانت ترعاه و أن هذا من حق أخيه الآن . و أخيراً لا تحاولوا تخفيف غيرته بإغراقه بالهدايا بل يكفي أن نكرس له بعض الوقت الخاص به مع هدية بسيطة لم يألفها من قبل حتى يشعر بحب أبويه له ,وسيكتشف هو بإيقاعه و بطريقته السعادة في وجود أخ أو أخت في عالمه . |
|