تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رفض فلسطيني «للصفقة» وتأكيد على خيار المقاومة.. واشنطن تملي «صفقة القرن» على أدواتها .. والأعراب في وحل عمالتهم غارقون

وكالات - الثورة
أخبار
الثلاثاء 26-6-2018
بالرغم من أن الإغراءات المادية والقمع الوحشي لم ينجحا في الماضي ولن ينجحا في المستقبل في التأثير على الوعي الوطني الفلسطيني

ولم يسهما في دفع الفلسطينيين للتنازل عن حقوقهم المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، إلا أن مصادر صهيونية ما زالت مصرة على التبجح و التأكيد وفي ظل التواطؤ الاعرابي المخزي بأن «صفقة القرن» بلغت أشواطها النهائية .‏

تسريبات صهيونية أشارت إلى أن الأردن ومشيخات آل سعود والإمارات ابلغوا المبعوثين الأمريكيين صهر ترامب جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات بأن بعض الأعراب لن تمنع واشنطن من طرح خطتها حول التسوية حتى من دون موافقة السلطة الفلسطينية.‏

صحيفة هيوم الصهيونية نقلت عن مصدر مصري قوله إن موقفا مشتركا خرج عن تلك الدول بعدم الاعتراض على خطة ترامب وأنها على علم بما صرح به كوشنر لصحيفة القدس عندما قال إن واشنطن مستعدة للعمل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لكن إذا استمر في رفضه فإنها سوف تطرح خطتها.‏

ومن جانبه قال صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية: إن مقابلة كوشنر مع صحيفة القدس أوضحت أن سياسة إدارة ترامب انتقلت بالفعل من التفاوض إلى الاملاءات، هم مصممون على إملاء الحل ولقد ابتعدوا عن طاولة المفاوضات.‏

في حين قالت صحيفة هآرتس الصهيونية ان ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان أكد لجميع الأطراف موافقته على طرح منطقة أبو ديس عاصمة للفلسطينيين بموجب صفقة ترامب.‏

من جهة أخرى وحول سياسة التطبيع العربي العلنية مع كيان الاحتلال قال رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع د. أحمد الكحلاوي:» إن الاختراق الصهيوني للأنظمة الخليجية أصبح متقدما والتعاطي معه متطورا، فضلا عما أسماه بالود المتبادل الذي لم يعد مفاجئا في هذه المرحلة التي تشهد فيها القضية الفلسطينية والحالة العربية والإقليمية برمتها أوضاعا راهنة ومفترق طرق خطير ، موضحا أن العدو الذي صنع «اسرائيل» هو نفسه الذي صنع الأنظمة الخليجية التي تدين منذ تنصيبها بالولاء في أمنها واقتصادها وثقافتها للغرب والكيان الصهيوني قائلا:» نعيش مرحلة غير مسبوقة من التطبيع العلني»‏

وأشار إلى « أن ما يحدث من «هرولة» عربية منقطعة النظير تهدف بالدرجة الأولى لإتمام وتثبيت الاعتراف بحق كيان الاحتلال في فلسطين المحتلة، عبر تهيئة الظروف والمناخات للغرب الاستعماري والصهيونية العالمية لتصفية القضية الفلسطينية، فأنظمة الخليج ومنذ زمن تمارس سياسة النفاق تجاه قضية فلسطين وشعبها ومقاومتها، لافتا أنهم تخلوا عن القدس التي كانوا يتشدقون بالقول بأنها قبلتهم الأولى .‏

واعتبر أن أكاذيب الأنظمة المطبعة ظهرت مع بدء الترويج لــما تسمى بـ» صفقة القرن» حيث انكشفت مواقفها الحقيقية المعادية لفلسطين ، حتى ذهبوا إلى درجة التحامل على المقاومة واعتبروها إرهابا ، مبينا أن أبواب دول عربية وخليجية لا تزال مشرعة أمام وفود من الكيان الغاصب في إطار تعزيز العلاقات التطبيعية معتقدة أنها طوق نجاة لها، لاسيما في ظل الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق الفلسطينيين السلميين العزل في قطاع غزة، وحالة التضامن الدولية الواسعة التي بدأت تتنامى إحقاقا ودعما لحقوق الشعب الفلسطيني ، مؤكدا أن «صفقة القرن» ستسقط بفضل الرفض الفلسطيني الذي تؤكده انتفاضته الباسلة والتي يساندها دعم عربي و إقليمي متمثل في محور المقاومة ومشروعها الرافض لسياسة أمريكا و»إسرائيل» .‏

ودعا إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية واستمرار المقاومة بكافة أشكالها، مثنيا على صمود الشعب الفلسطيني الذي يقاتل منذ ما يناهز القرن ويقدم أبنائه قربانا للكرامة العربية وما زال يقف في وجه آلة الإرهاب والبطش «الإسرائيلية» التي تحميها أمريكا، مشددا على أن حق العودة لفلسطين التاريخية حق شرعي وطني وقومي وعقائدي ولا يمكن أن يفرط به .‏

ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 18 فلسطينيا خلال حملات دهم وتفتيش في العديد من مدن وقرى الضفة الغربية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية