|
وكالات - الثورة تحت عنوان واحد، هو السيطرة على مقاليد الحكم في تركيا، ليرسخ بذلك لمنظومة ديكتاتورية وفق دستور جديد حول تركيا إلى نظام رئاسي، جرى الاستفتاء عليه في نيسان العام الماضي وشهد عمليات تزوير وتلاعب كبيرين وفق ما أكدته مصادر في المعارضة التركية. أردوغان الداعم الرئيسي للإرهاب في سورية، يبدو أنه لم يشبع نهمه ارتكاب الجرائم بحق السوريين عبر مرتزقته بعد، وقد استمرأ كثيرا ممارسات اللصوصية وسرقة مقدرات السوريين من نفط، ومعامل وآلات وغيرها، فضلا عن الاستيلاء على الأراضي من خلال احتلال قواته لأجزاء منها في الشمال، فافتتح العهد الجديد في تركيا، بتجديد تأكيده على دعم الإرهاب، الذي امتطى سرجه للوصول إلى غاياته، فوجه التهديد أمام مناصريه بأن قواته الغازية والمحتلة، والمعتدية على الأراضي السورية ستواصل توغلها،وتوعد بأنه سيواصل عدوانه السافر، تحت مسمى محاربة الإرهاب، وسيواصل أيضا تقديم كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية، التي يعتبر نفسه ضامنا ، وحاميا لها، متجاهلا حقيقة أن مسألة احتلال قواته لأجزاء من الأراضي السورية هي مسألة وقت قصير جدا، فالجيش العربي السوري أكد مرارا وتكراراً عزمه على استعادة كل شبر، سواء من الإرهابيين وداعميهم، أو أي غاز معتد. ولم يترك أردوغان زاوية إلا وسخرها لخدمة مخططه الإخواني حتى وصل به الحد إلى سرقة واستغلال أصوات المهجرين السوريين في تركيا، وسبق ذلك الاعتداء المباشر على سورية والعراق وأسهم بإشعال ألسنة اللهب في المنطقة وقبلها حاول ابتزاز الدول الغربية من فتح الأبواب لطوفان المهجرين إذا لم تسارع بدفع الأموال لنظامه. وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا سعدي جوفن قد أعلن أن اردوغان فاز بأكثر من نصف الأصوات في الانتخابات الرئاسية بعد فرز نحو 97 في المئة من الأصوات. وأكد جوفن أن حزب الشعوب الديمقراطي وكلًّا من حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة الوطنية، وحزب الشعب الجمهوري، وحزب الصالح الجديد، وحزب الديمقراطية الشعبية اجتاز حاجز العشرة في المئة 10% لدخول البرلمان. المعارضة التركية التي لم تجد بدا من الإقرار بنتائج الانتخابات دعت أردوغان إلى التوقف من الآن فصاعدا عن التصرف بصفته الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم وأن يتصرف كرئيس لكل الأتراك مؤكدة في الوقت نفسه أن تركيا انتقلت إلى نظام حكم متسلط. وأكد محرم اينجه المرشح للانتخابات الرئاسية التركية عن حزب الشعب الجمهوري المعارض أن تركيا انتقلت إلى حكم نظام متسلط بفعل التعديلات الدستورية التي دفع أردوغان وحزبه باتجاهها. وأعلن اينجه قبوله بنتائج الانتخابات الرئاسية التي حل فيها في المرتبة الثانية بعد أردوغان بعدما خاض حملة نشطة استقطب فيها حشودا غفيرة من المؤيدين وتمكن خلالها كمرشح لحزب المعارضة الرئيسي في تركيا من فرض نفسه في موقع الخصم الرئيسي لاردوغان حيث حصل بحسب النتائج على نحو 31 بالمئة من الأصوات. وأشار اينجه إلى أنه حدد هدفا لنفسه إحراز 35 بالمئة من الأصوات ولكن النتيجة التي حققها هي الأعلى لحزب الشعب الجمهوري منذ 41 عاما معتبرا أنه كان بإمكانه إرغام أردوغان على خوض دورة ثانية لو حصل مرشحو المعارضة الآخرون على المزيد من الأصوات. بدوره شكك المرشح الرئاسي المسجون صلاح الدين دميرطاش في شرعية نتائج الانتخابات ، إلا أنه هنأ حزبه على دخول البرلمان في ظل بيئة صعبة. |
|