تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أزمة المهاجرين تقسم أوروبا.. وارســـو تطـــرح بدائـــل اســـتيعابهم .. إيطاليــا تمنـع إنقاذهـم وميركـل في مـأزق

وكالات-الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 26-6-2018
ضريبة حروب الغرب على المنطقة وغيرها لا بد من دفع ثمنها، وها هي أوروبا تجني على نفسها، فباتت منقسمة ومتوترة ما بين استقبالهم وعدم القدرة على استيعابهم،

لتكون الكرة التي أصبحت الشغل الشاغل للأوروبيين والحقيقة التي يخافون من اتساع دائرتها!!‏

كثيرة هي الأسئلة والبدائل والمخاوف المطروحة حول هذا الملف المعقد لكن ضجيجه يفوق ذلك، فخلال مناقشات حول مستقبل الاتحاد الأوروبي اعتبر رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافتسكي أن أوروبا لن تكون قادرة على قبول كل المهاجرين وبالتالي يجب أن تساعدهم في بلدانهم.‏

وقال موراتيسكي: يمكن طرح السؤال، كم شخصا من إفريقيا يمكننا تحملهم واستقبالهم؟ مليونا ، عشرة ملايين، مئة مليون؟ هناك مليار ومئة مليون شخص، يحتاجون للمساعدة.‏

وأضاف أن بولندا تصر على ضرورة وضع برامج لمساعدة سكان البلدان المضطربة، وقال: قررنا العمل وفق أشكال أخرى وسنقوم بتعزيز الحدود وتطوير البرامج على الأرض في محاولة لمنع هجرة الناس.‏

وكانت المفوضية الأوروبية رفعت مؤخرا دعوى ضد جمهورية التشيك وبولندا وهنغاريا، بسبب رفضها استقبال اللاجئين، بينما تمكنت سلوفاكيا من تجنب دعوى مماثلة بعد موافقتها على استقبال عدد محدود من طالبي اللجوء.‏

وفي ألمانيا تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أسبوعا حاسما، قد يقرر مستقبل حكومتها بينما تتعامل مع أزمة حول سياسة الهجرة في الداخل والخارج، حيث تسعى ميركل جاهدة لاحتواء خلاف مع وزير الداخلية، هورست زيهوفر، يتعلق بمن يُسمح لهم بدخول البلاد، وكان زيهوفر هدد بالبدء في منع دخول بعض طالبي اللجوء عند الحدود الألمانية، بداية من الشهر المقبل.‏

ويترأس زيهوفر «الحزب المسيحي الاجتماعي» بولاية بافاريا، وهو أحد طرفي الاتحاد الذي تتزعمه ميركل، والذي يضم أيضا حزبها، ما يعني أن الخلاف قد أثار تساؤلات حول مستقبل الحكومة الثلاثية لحزب ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، تيار يسار الوسط، ومن المقرر أن تواجه اليوم اجتماعا لقادة الائتلاف.‏

وتتعرض ميركل لضغوط هائلة، حيث كان زيهوفر منحها مهلة حتى انعقاد القمة الأوروبية يومي الخميس والجمعة المقبلين، للتوصل إلى حل على المستوى الأوروبي لوقف قدوم اللاجئين الذين تم تسجيلهم في دولة أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي، إلى ألمانيا.‏

وفي حال عدم التوصل إلى حل يقبله الحزب البافاري، يعتزم زيهوفر البدء من جانب واحد، في منع دخول هؤلاء اللاجئين من عند الحدود الألمانية، ما يمكن أن ينذر بانهيار كل من التحالف المسيحي، والائتلاف الحاكم.‏

في حين ذكرت صحيفة «ذا اندبندنت» ، أن الحكومة الإيطالية منعت سفن الإنقاذ أول أمس من تقديم المساعدة للسفن والقوارب التي تحمل اللاجئين، وعدم الاستجابة لإشارات الاستغاثة التي ترسلها، بحجة أنها في المياه الإقليمية الليبية، وبالتالي فإن إنقاذها يقع على عاتق ليبيا.‏

وحظرت إيطاليا على سفن الإنقاذ المحملة باللاجئين أن ترسو في موانئها وهو ما أجبر بعضها على الإبحار إلى شواطئ إسبانيا.‏

وقال وزير الخارجية الإيطالي ماتيو سالفيني: إن بلاده لن تسمح للاجئين بعد الآن أن يدخلوا أراضيها عبر البحر، وهددت بلاده بإيقاف دفع الاشتراكات المالية للاتحاد الأوروبي، إذا لم يعد الأخير النظر في طرق توزيع اللاجئين على دول القارة الأوروبية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية