تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الكوريتان تتقدمان مجدداً على مسار التطبيع.. واشنطن تسعى لتعكير الأجواء مع بيونغ يانغ

وكالات- الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 26-6-2018
حتى الآن تبحث واشنطن بين ثنايا نياتها السلبية عما يعكر صفو أجواء التقارب مع بيونغ يانغ رغم لقاء رئيسي البلدين، حيث أعلن مسؤول عسكري أمريكي رفيع

أن بلاده سوف تقدم لكوريا الديمقراطية عما قريب جدولا زمنيا يتضمن ما أسماه «بمطالب محددة» لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وتنفيذ الاتفاق المبرم في قمة سنغافورة بالخصوص، دون أن يذكر ما هو مطلوب من أميركا لإثبات حسن نيتها أيضاً.‏

وكالة رويترز لفتت إلى أن المسؤول الأمريكي لم يكشف خلال حديثه مع صحفيين قبيل رحلة سيقوم بها وزير الحرب جيم ماتيس إلى آسيا، تفاصيل محددة بهذا الشأن، لكنه ألمح إلى أن الجدول الزمني سيكون قصيرا بما يكفي لمعرفة حقيقة نوايا كوريا الديمقراطية.‏

وقال المسؤول الرفيع الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «سنعرف قريبا إن كانوا يعملون بحسن نية أم لا»!! مضيفا في هذا السياق أنه «ستكون هناك مطالب محددة وسيكون هناك جدول زمني محدد عندما نعرض على الكوريين الشماليين أفكارنا بشأن تنفيذ اتفاق القمة».‏

من جهة ثانية وفي سابقة من نوعها تكاد تكون الأولى، أحجمت كوريا الديمقراطية في صحفها عن انتقاد الولايات المتحدة في الذكرى الـ65 لانتهاء الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953.‏

واكتفت الصحيفة هذه السنة ، بإظهار مغزى الحرب الكورية ودور جيش البلاد فيها، إضافة إلى ما وصفته بـ»تجارب ناجحة» للمواطنين الكوريين الديمقراطيين في تلك الحرب، وهو إن دل على شيء إنما يدل أيضاً على حسن النية لجهة التعامل مع أميركا.‏

وفيما يخص العلاقات مع كوريا الجنوبية أحيت الكوريتان الذكرى الثامنة والستين لانتهاء الحرب الكورية، بمفاوضات حول إعادة الاتصالات العسكرية بين جيشي البلدين، بعد انقطاع يستمر منذ شباط 2011.‏

وأفادت وكالة «يونهاب» الجنوبية، بأن الاجتماع كان على مستوى العقداء وترأس الوفد الجنوبي العقيد جو يونغ-كون، فيما يمثل الوفد الديمقراطي العقيد أم تشانغ- نام.‏

وأشارت الوكالة إلى أن هذه المفاوضات تأتي في إطار متابعة الاتفاق الذي تم في المحادثات العسكرية رفيعة المستوى التي عقدت مطلع هذا الشهر بين الكوريتين.‏

وأوضحت الوكالة أن المحادثات تطرقت إلى سبل إعادة خطوط الاتصال بالكامل، وبينها خطوط الهاتف والفاكس التي صممت بالأساس لمنع أي سوء تفاهم يمكن أن يثير التوترات أو الحوادث العرضية بين البلدين، مشيرة إلى أن الجانبين بحثا إعادة تنشيط خط الاتصالات البحرية الذي ظل غير مستخدم لعشر سنوات، بالإضافة إلى استخدام خط الاتصالات التجارية الدولية كقناة بين السفن البحرية.‏

بموازاة ذلك أكد رئيس وزراء كوريا الجنوبية لي ناك-يون، الثلاثاء أن الكوريين الديمقراطيين يبحثون في نقل أنظمة مدفعية بعيدة المدى بعيداً من الحدود بين الكوريتين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية