|
أروقة محلية مطاعم كثيرة متكاثرة في كل يوم تغيب عن أعين الرقابة ولم نسمع عن مطعم واحد أُغلق لعدم مطابقة المواصفات الصحية، ولا نبالغ إذا قلنا إن المطاعم المطابقة للمواصفات هي فقط المخصصة لأصحاب الجيوب الممتلئة وما عداها فعليك أن تنسى شرط النظافة وتتذكر إذا ما واجهتك مشكلة تتعلق بالنظافة أنك ذهبت إلى مطعم لتملأ معدتك والسلام!!. وإذا كان هذا حال المطاعم فكيف سيكون حال العربات المتنقلة، وهل ستمارس وزارة السياحة الرقابة اللازمة واليومية عليها بعد أن تركت المطاعم لضمير أصحابها!؟. يبدو القرار الذي أصدره وزير السياحة (والذي يقضي بإعطاء عربات الإطعام الصفة السياحية وترخيصها بهدف استخدامها كمطاعم ثابتة أو متحركة ضمن مسارات محددة تقدم هذه العربات المشروبات الباردة والساخنة والبوظة والمعجنات والأطعمة المختلفة)..إيجابياً لجهة توفير فرص عمل جديدة ومصادر دخل إضافية تحتاجها الأسرة السورية. إلا أن ما يعقبها من مخاطر إن لم تتوافر فيها الشروط الصحية سواء من ناحية الغذاء أم العاملين بتحضيره وتصنيعه وما تسببه الأطعمة المكشوفة من أمراض حينها قد تبدأ بالأمراض المعوية والمعدية والتهاب الكبد الفيروسي، إضافة إلى أنها أطعمة دون قيمة غذائية.. والشريحة الأكثر عرضة للخطر هم الأطفال وتلامذة المدارس. أما في منح التراخيص فاشترطت الوزارة المواصفات والحالة الفنية للعربة والتي نأمل أن يتم التقيد بها فعلاً متجاهلة الحالة الصحية لصاحب العربة وهل هو مؤهل صحياً وخالٍ من الأمراض المعدية مثلاً!؟. الحالة الصحية للمواطن السوري ليست في أفضل حال، والأمراض بكل أنواعها وأخطرها في تزايد والأسباب كثيرة ويبدو أن تلوث البيئة أحد أهم الأسباب، ولم يكن ينقصه تلوث الأطعمة لتكون خطراً آخر يتربص بنا، نحن مع القرار ولكن يبقى السؤال لمن ستمنح التراخيص؟. |
|