|
حلب
وللحديث عن عطاءات هذه الحركة في ذكراها التاسعة والأربعين كان لصحيفة الثورة اللقاء الحصري مع أول محافظ لحلب في عهد الحركة التصحيحية الأستاذ أحمد إسماعيل والذي تم تعيينه محافظاً لحلب بموجب مرسوم جمهوري صدر في حزيران عام 1971 واستمر في مهمته لغاية عام 1977. وقال إسماعيل إنه وفور ممارسته لعمله الجديد وبناء على توجيهات مباشرة من القائد المؤسس تم وضع الخطط والبرامج لتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية التي تنعكس إيجاباً على المواطنين وتؤدي إلى نهضة المحافظة وتطويرها - خاصة أن القائد المؤسس كان قد زار محافظة حلب بداية الحركة التصحيحية وتجول في أحيائها والتقى المواطنين فيها واستمع إلى قضاياهم - مشيراً إلى أنه صدرت مراسيم بتشكيل لجان برئاسة محافظ حلب تحت مسميات «لجنة المشافي - لجنة لجر مياه الفرات» وتعتبر قراراتها نافذة، وعلى الفور تم بناء العديد من المشافي ومنها مشفى حلب الجامعي ومشفى الكندي ومشفى زاهي أزرق ومشفى الهلال الأحمر للأطفال والطوابق العليا لمشفى الكلمة إضافة إلى العديد من المستوصفات في الأحياء الشعبية وفي بعض مناطق الريف، إلى جانب إنجاز المرحلة الثانية من جر مياه الفرات للشرب والبدء بالمرحلة الثالثة منه. وأوضح إسماعيل أن من جملة المشاريع أيضاً البدء بتنفيذ مشاريع باب الفرج - فندق الميريديان - غرفة التجارة في باب جنين مع فندق تابع لها، مبنى مديرية المالية، المدينة الرياضية وجامع التوحيد وجامع ومستشفى الرحمن إضافة إلى مشروع جر مياه الفرات إلى سهول حلب للري، كما تم البدء بإعمار حي العامرية والذي يشمل 6000 شقة سكنية عام 1975 ، وإنشاء حدائق الشهباء والمحافظة والعروبة والأنصاري والصاخور والميريديان، كما تم البدء بإعمار حي مدينة الحمدانية والتي تشمل 8500 شقة سكنية وذلك أوائل عام 1977 . وفيما يخص الواقع التعليمي والتربوي أشار إسماعيل الى أن المدارس كان الدوام فيها على نظام الفوجين، فتم بناء عشرات المدارس في المدينة والريف ليصبح بذلك الدوام على فوج واحد، كما تم تقديم أرض لمنظمة الطلائع لإقامة معسكر صيفي عليها وذلك في الأرض المقدسة بمنطقة الفرقان، كما تم إنشاء معسكر للطلائع في قرية كفرجنة بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي. ومن جملة المشاريع أيضاً - كما أوضح محافظ حلب - إقامة مراكز لصناعة البسط والسجاد وبناء المصرف المركزي والمخابز الاحتياطية وصالات بيع المستهلك، كما تم بناء معامل الإسمنت والزجاج والمصابيح الكهربائية والكابلات والبطاريات والجرارات في منطقة السفيرة واسمنت الشيخ سعيد ومبنى السجن المركزي في المسلمية ومسرح قلعة حلب ومدارس أبناء الشهداء والطريق المحلق حول المدينة وطريق عام حلب سراقب والخط الحديدي بين حلب واللاذقية وحلب دير الزور ومحطتي الأبقار والدواجن في الزربة، وكذلك مباني الهاتف الآلي في الجميلية والأنصاري وخان الوزير والسليمانية... وغيرها الكثير من المشاريع التي أصبحت الآن شاهدة على نهضة حلب في عهد الحركة التصحيحية. ورداً على سؤال حول دور المواطن في ظل التصحيح أكد محافظ حلب السابق أن المواطن أصبح شريكاً في صنع القرار من خلال ممارسة دوره عبر المنظمات والأحزاب التي أصبحت ضمن جبهة وطنية تقدمية. واسماعيل هو من مواليد دير الزور 1933 - حائز على الإجازة في الحقوق من جامعة دمشق 1962 عمل في وزارة الزراعة بصفة مدير زراعة في إدلب ودير الزور والحسكة ثم مفتشاً في الرقابة والتفتيش. |
|