|
دمشق
وتضمن جدول الأعمال القضية الفلسطينية وتطوراتها والصراع العربي الاسرائيلي ومبادرة السلام العربية وقضية الجولان العربي السوري المحتل والأمن القومي العربي وتطورات الوضع في العراق ورفض العقوبات الامريكية أحادية الجانب المفروضة على سورية ودعم السلام والتنمية والوحدة في السودان ودعم الصومال وجمهورية جزر القمر المتحدة ,وبلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية إضافة الى قضايا العمل العربي المشترك على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما شمل جدول الاعمال موضوعات تتعلق بالنهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة, والعقد العربي للشباب 2008/ 2017 وتقريري رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات والأمين العام للجامعة عن العمل العربي المشترك وموضوعات أخرى مهمة تتعلق بالعلاقات العربية مع التجمعات الدولية والاقليمية والتعاون العربي مع كل من أوروبا وإفريقيا والصين والامريكيتين. وعلم مندوب سانا أن المندوبين أحالوا قرارين الى الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب لبحثهما في اجتماعهم المقرر يوم الخميس القادم حول العلاقات العربية العربية والوضع في لبنان وذلك بناء على طلبه. وفي تصريح للصحفيين عقب اختتام الجلسة وصف السيد يوسف أحمد مندوب سورية الدائم في الجامعة العربية أجواء اجتماعات المندوبين بأنها كانت ممتازة تخللتها نقاشات جادة وعميقة وتم فيها استكمال جدول الأعمال بشكل كامل وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية وتطورات القضية الفلسطينية اضافة الى الموضوعين اللذين تقدمت بهما سورية ,وهما عقد الشباب والنهوض باللغة العربية واللذين لقيا ترحيباً وتقديراً كبيرين من قبل المجتمعين. وأضاف السفير أحمد أن القمة العربية ستحيل الموضوعين الى اللجان المختصة في الجامعة العربية لاخراجهما بالصورة النهائية في اجتماع المجلس الوزاري القادم. حول القضية الفلسطينية وصف السيد أحمد الحوار تجاهها بأنه بناء وجاد واتسم بالموضوعية وقال: خلصنا الى قرارات تناولت كل الهواجس التي تدور في ذهن المواطن والمسؤول العربي على حد سواء, حيال مايجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفيما يتعلق بمبادرة السلام العربية أوضح السفير أحمد أنه تم وضع إضافات جادة تحذر من الوضع القائم وكلفنا اللجنة الوزارية المعنية بعملية السلام بتقويم واعداد مراجعة شاملة للاستراتيجية العربية السابقة في اطار وضع خطوات جديدة اذا ما استمرت اسرائيل برفضها لقبول مبادرة السلام العربية وتعنتها في التعامل مع قرارات الشرعية الدولية. هذا وقد عبر السيد حسين عبد الخالق مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة عن تقديره لسورية رئيساً وحكومةً وشعباً على استضافتها للقمة العربية العشرين مؤكداً وجود توافق عربي خلال الاجتماعات على مبادرة السلام العربية واتخاذ الخطوات اللازمة في كيفية التعامل معها في المستقبل. وقال في تصريح لوكالة سانا الليلة الماضية انه تم اقرار كل القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية باجماع المندوبين. من جهته نوه عبد الله بن عبد العزيز الهناني مندوب سلطنة عمان لدى الجامعة بطرح سورية لمشروع النهوض باللغة العربية وقال انه من القرارات المهمة التي ستصدر عن القمة العربية لما سيسهم به للحفاظ على الثقافة والهوية العربية. وأعرب الهناني عن تقديره لسورية لاستضافتها هذه القمة في دمشق حاضرة العرب الكبرى مؤكداً ان الجلسات اكتسبت اهمية كبرى في انجاز جميع مشاريع القرارات التي عرضت على المندوبين وذلك بفضل الادارة الحكيمة لسورية في رئاسة الجلسات. وكان المندوبون الدائمون للدول العربية وكبار المسؤولين قد أنهوا أعمال الجلسة الأولى الصباحية المغلقة بمناقشة مشروعات جدول أعمال القمة العربية. ووصف السيد يوسف أحمد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية الحوار بأنه كان عميقاً وجدياً ومتفاعلاً من قبل جميع الأعضاء معرباً عن اعتقاده أن قمة دمشق ستكون مميزة في طروحاتها وفعاليتها وقراراتها وفي جديتها في تنفيذ هذه القرارات في المستقبل. من ناحية ثانية انتهى كبار المسؤولين في المجلس الاقتصادي من مناقشة الملف الاقتصادي الذي سيعرض على القمة ما عدا البند المتعلق بانشاء منظومة أقمار صناعية عربية لمراقبة كوكب الأرض تم تأجيله للدورة القادمة للمجلس الاقتصادي في أيلول المقبل في القاهرة وهو القرار الذي تحفظت عليه الجزائر باعتبارها صاحبة المقترح الذي وافقت عليه قمة الجزائر عام .2005 وكان السفير أحمد قد القى كلمة في اجتماعات المندوبين الدائمين للدول العربية وكبار المسؤولين رحب فيها باسم السيد الرئيس بشار الأسد بالمشاركين في الاجتماع ونقل تحياته اليهم مع تمنياته بأن تؤدي دورة الاجتماعات التحضيرية هذه الى تحقيق ما نصبو اليه جميعا من اعداد لخطط وبرامج ومشاريع قرارات للسياسات والاجراءات التي تحقق الاهداف المنشودة لقمتنا في دورتها العشرين. واضاف احمد في كلمته: تلتقون في دمشق التي يلفحكم في كل زاوية في حاضرها وكل لحظة من تاريخها عطر العروبة, تلتقون فيها بمزيد من الادراك للاحداث التي تحيط بالواقع العربي وبكثير من التركيز على المسؤولية القومية الملقاة على كواهلكم. ولقاؤكم في دمشق التي تشكل واسطة العقد للعمل العربي الجاد ازاء منظومة من الافكار والوقائع والتوجهات الراهنة في المنطقة التي هي في حقيقتها امتحان للموقف العربي واختبار للارادة القومية في التعامل مع الاحداث والتفاعل مع الظروف الاقليمية والدولية وهي في الوقت ذاته شكل من اشكال التحدي للفكر السياسي والاقتصادي الذي تتطلب منه الاحداث تصورا واضحا ورؤية شاملة ومنطقا قوميا جامعا يجعل العمل العربي المشترك في مستوى المرحلة الراهنة لمجرى هذه الاحداث. واكد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية ان سورية كانت ولا تزال بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد مرتكزا للجهود الرامية إلى توحيد الصف العربي وتنسيق السياسات الفاعلة التي تستبقي للتعاون والتضامن العربي فعاليته وجدواه في مواجهة التحديات بفكر قومي يستشرف الافاق المجهولة وحيث حملت سورية بقيادته الشجاعة والحكيمة اكبر الاعباء واعظم المهام فأصبحت محور الاستقطاب للجهود العربية المخلصة والجهود الدولية الباحثة عن الحلول العادلة للمشاكل المستفحلة في هذا الشطر من العالم كما صانت للكرامة القومية ما يجب لها من حق تاريخي وتمسك شعبي واحترام عالمي. وقال انه من المهم لنا جميعا ان يكون اجتماعنا قادرا على وضع النقاط المبعثرة على الحروف الثابتة والحلول المجدية للمشاكل المستعصية وتوفير الامكانات المتاحة للحاجات المتنوعة وعلى مضاعفة شعورنا بعظم مسؤوليتنا الراهنة التي تفرض علينا تحقيق اهداف مباشرة تستجيب لأقصى مافي توجهات شعوبنا من آمال معقودة على اعمال قمتنا في دمشق وقراراتها. ولفت إلى ان مايتطلب منا توحيد مواقفنا في الفكر والعمل يبدو مرتبطا بخطط دولنا وعمل منظماتنا ومؤسساتنا العربية, وغني عن القول ان للجامعة العربية دورا كبيرا في ملء الفراغ القومي سياسيا واقتصاديا وثقافيا, ولمؤسساتها المتنوعة الاختصاصات دوراً كبيراً في ازالة التناقضات وتوحيد التوجهات وتقريب المسافات الفاصلة بين جميع البلدان العربية. وقال ان الاسئلة التي كانت ولا تزال تطرح: متى يصبح التكامل الاقتصادي عملا قائما لا كلاما مقالا او مكتوبا? ومتى تصبح السوق العربية المشتركة واقعا ملموسا لا هدفا منشودا? ومتى تصبح الخطط التنموية العربية غير المترابطة خطة تنموية متكاملة تجعل الكتلة الاقتصادية العربية الموحدة كتلة عالمية لها وجودها ووزنها واثرها في العالم? هي اسئلة آن الاوان كي يجيب عليها العرب اجابة واحدة. واشار احمد الى ان مواجهة التطورات المتعقلة بالعمل السياسي في هذه المنطقة تشكل تحديا للعرب بكل دلالاتها السياسية والاقتصادية والثقافية, وتجدر الاشارة هنا إلى ان تطور الاحداث منذ مؤتمر مدريد للسلام وحتى الان كشف الاهداف الاسرائيلية التي ترمي إلى تحقيق مكاسب على حساب العرب, وكانت المناورات والمماطلات والتأويلات التي عرقلت مسيرة السلام ثم الحصار والمجازر واجتياح المدن العربية التي دمرت كل التوجهات نحو السلام تعبر اوضح تعبير عما يقتضيه الموقف العربي من تكاتف ووحدة ويقظة. واضاف انه حين بادرت الامة العربية واستجابت للمساعي الدولية للمشاركة في مسيرة السلام كانت مبادرتها واستجابتها مستمدة من التأكيدات القاطعة على تحقيق السلام ليكون عادلا وشاملا وعلى تطبيق قرارات الامم المتحدة وخاصة القرارات 242 -338- 425 ومبدأ الارض مقابل السلام بما يعنيه من انسحاب كامل من الاراضي العربية المحتلة وتوفير للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. وتساءل احمد: اين نحن اليوم من هذه الاهداف? وقال ان اسرائيل تعتبر اعادتها للاراضي العربية المحتلة منة او هبة لا تصحيحا لخطأ جغرافي وخطيئة تاريخية. انها ومنذ اعلنا مبادرتنا العربية للسلام في قمة بيروت 2002 تزيد من لاءاتها وترانا نحن من زمن إلى زمن نتراجع عن لاءاتنا تحت عنوان تأكيد الحاجة إلى السلام واظهار حسن النوايا. واضاف: ذهب العرب إلى انابوليس على امل احياء عملية السلام وما كاد الاحتفال الكرنفالي يسدل ستاره حتى انقضت اسرائيل على الاراضي الفلسطينية المحتلة عامة وغزة خاصة تعمل فيها حصارا ومجازر نازية يوميا تقتل الاطفال والشيوخ وتدمر البيوت على اصحابها وتحرق كل شيء في طريقها وتنسف اول ماتنسف رؤية الدولة الفلسطينية وتبددها وتحولها الى اشلاء وكوابيس دامية.. نبحث من خلال هذا الدمار عن رؤية بوش فيأتينا الجواب الحق بأن اسرائيل تطبق الرؤى الواردة في توراتها وليس هذه الرؤى التي حدثونا عنها. وقال مندوب سورية لدى الجامعة ان امريكا والغرب يمارسان سياسة ازدواجية المعايير في التشدد مع الضحية والميوعة مع الجلاد واصبحت تلك السياسة نهجا لهما في التعامل مع قضايانا, يسددان الضربات الواحدة تلو الاخرى للوطن العربي, لدوله, لاراضيه, لحقوقه, من فلسطين الى العراق إلى لبنان إلى السودان إلى الصومال إلى جزر القمر إلى ملايين النازحين والمهجرين الذين تزيدهم سياسات الجور والتهجير خيبة ونقمة ويأسا من المجتمع الدولي وفي نفس الوقت قوة وصمودا ومقاومة في سبيل الارض والعرض والحق. وقال: ومع ذلك يراد منا ان نكون هدفا دائما للضغوط والتنازلات, متسائلا ألا يقتضي كل ذلك منا انتباهة عاقلة? ألسنا بحاجة ملحة إلى الارادة الموحدة الشاملة إلى الخروج من الحلقات المفرغة التي ندور فيها وحولها والى فتح الابواب المغلقة والدخول بصورة مباشرة وسريعة في مرحلة فاعلة من مراحل التنسيق والتعاون والتضامن والتكامل, في مرحلة نطرح معها جانبا كل مامن شأنه تعويق مسيرتنا وتشتيت اهدافنا والهاؤنا عما يجب علينا. وقال احمد ان تعزيز الموقف العربي الموحد هو الكفيل باستمرارية بقائنا كدول وكأمة وبالتالي فان تعميق التضامن والتكامل العربي وبناء القدرة الذاتية العربية يعتبران نقطة الارتكاز التي لابديل لها في مواجهة تحدياتنا. ان تعزيز دور الجامعة العربية وتفعيل منظماتها وهيئاتها يعني الكثير في هذا الظرف العصيب,وهنا لايفوتني الاشادة بالجهود التي يبذلها معالي الامين العام ومساعدوه وكل العاملين في جامعة الدول العربية بما يكسب التعاون والتضامن والتكامل العربي حيوية وقدرة على التصدي للمشكلات ويساهم في تطوير وتنمية الطاقات العربية. ونوه السفير أحمد إلى أن العالم ينظر اليوم إلى قمتنا باهتمام واحترام, فهلا نظرنا إلى انفسنا بالقدر نفسه من الاهتمام والاحترام. وهلا تكلمنا وتضامنا مع بعضنا وانفسنا بقدر مانتكلم ونتضامن مع الغرب والشرق والشمال والجنوب. هلا جعلنا من قمتنا في دورتها العشرين في دمشق قمة للتضامن العربي ومنطلقا لعمل عربي جدي في التفكير والعمل في وضع التوصيات والقرارات وفي تنفيذها. انتم جديرون بتحقيق الامل المرجو والهدف المطلوب. واعرب مندوب سورية الدائم عن الشكر للمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية الشقيقة الذي حمل مسؤوليات الرئاسة طيلة عام كامل منصرم أدار من خلالها الجلسات بحكمة وجدارة. من جانبه اكد الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي ان دمشق ستضفي بدورها ومكانتها على اعمال القمة العربية من اصالتها وثوابتها العربية كل مقومات النجاح للقمة في دورتها العشرين. وقدم بن حلي في كلمته في اجتماع المندوبين الدائمين للدول العربية وكبار المسؤولين الشكر لسورية وللسيد الرئيس بشار الأسد على الجهود التي بذلتها لاستضافة القمة في دورتها العادية العشرين. وقال ان قمة دمشق ستكون بحق قمة فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك وفي مواجهة التحديات التي تواجه الامة العربية. واضاف: ان قمة دمشق قمة لم الشمل العربي وشحذ الهمم لاستعادة جذوة التضامن العربي الذي سيظل حصننا المنيع في مواجهة الاعاصير والانواء والطامعين في السيطرة على مقدراتنا. واشار بن حلي إلى ان جدول الاعمال يتناول العديد من القضايا العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية ويتطلب مناقشة صريحة ومواقف جريئة ترتقي إلى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق قادة الدول العربية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بوطننا العربي وبوجودنا وبمستقبلنا. وقال: ان جدول الاعمال يتناول ايضا مسائل تتصل بعلاقاتنا مع العالم الخارجي من خلال ارساء جسور التعاون والحوار في اطار الندية والمصالح المشتركة مع مختلف التكتلات الكبرى والمنظمات الاقليمية والدولية ومع الدول النافذة في عالمنا لنبحث ونتداول سبل بناء شراكات مع هذه الاطراف بما يضمن تحقيق مصالحنا وتأكيد مواقفنا ومساهماتنا في قضايا عالمنا العربي. وكان السفير احمد قد تسلم من السفير احمد بن عبد العزيز قطان المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الجامعة العربية رئاسة الجلسة التحضيرية لمشروع جدول اعمال القمة. وقد اكد السفير قطان انه آن الاوان كي نستعيد تضامننا الحقيقي وان يكون لنا موقف موحد لنتمكن من مواجهة كل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه امتنا مشيرا إلى اهمية تفعيل الدور العربي من اجل خدمة مصالح الامة العربية والاسلامية. واشار السفير قطان إلى ان حال امتنا ليس بأفضل حال مما كانت عليه في قمة الرياض السابقة واننا مازلنا نواجه الخيارات الصعبة نفسها بسبب التحديات الجسام التي تواجه امتنا مشددا على اهمية امتلاك الارادة السياسية القومية لتحويل تطلعاتنا إلى واقع ملموس. وكانت بدأت في فندق ايبلا الشام بدمشق صباح أمس اجتماعات المندوبين الدائمين للدول العربية وكبار المسؤولين تحضيراً لمشروع جدول اعمال القمة لرفعه إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري الخاص بالقمة وذلك برئاسة السيد يوسف احمد مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية. من جهة ثانية أكدت الوفود والشخصيات السياسية العربية أهمية انعقاد القمة العربية بدمشق في ظل التحديات التي تواجه الأمة العربية, وتفعيل مسيرة العمل العربي المشترك والتي ستشكل القمة علامة فارقة في تلك المسيرة, مشيرين إلى أن دمشق ستضفي بدورها ومكانتها على أعمال القمة من أصالتها وثوابتها العربية كل مقومات النجاح. وشددت الوفود والشخصيات على أن قمة دمشق ستكون قمة لم الشمل العربي وشحذ الهمم لاستعادة التضامن العربي منوهين بأهميتها من حيث الزمان والمكان وبالدور الذي تلعبه سورية كونها السد المنيع الذي يقف في وجه المشاريع المشبوهة والمخططات المعادية. *** قمة دمشق .. لمّ الشمل واستعادة جذوة التضامن اكد الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد صبيح اهمية انعقاد القمة العربية في دمشق في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة واهمية القرارات التي ستصدر عنها. واوضح صبيح في تصريح لسانا عقب انتهاء الجلسات الصباحية للاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بعد ظهر أمس ان ما يعرقل عملية السلام في المنطقة خروج اسرائيل عن القانون الدولي والدعم الاميركي غير المحدود وسياسة الكيل بمكيالين تجاه قضايا المنطقة. وقال صبيح ان القضية الفلسطينية تشغل حيزا مهما في الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين وان هناك قرارا اقتصاديا خاصا بفلسطين سيرفع إلى القمة العربية لاقراره منوها بجهود الامانة العامة للجامعة العربية فيما يخص الشأن الفلسطيني. واشار إلى ان الاجتماع الحالي وافق على الخطة التي وضعتها الامانة العامة للجامعة العربية والمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم الاليكسو على اعلى مستوى من الخبراء للنهوض والارتقاء بمستوى التعليم في الدول العربية نحو الافضل. واوضح صبيح ان هناك مواضيع عدة مهمة نوقشت خلال الاجتماع بينها منطقة التجارة الحرة العربية والجمارك وان مايتم تحضيره في الجامعة العربية على المستوى الاقتصادي يسير بخطوات ممتازة لافتا إلى ان التحضيرات جارية بشأن انعقاد قمة اقتصادية اجتماعية تنموية في الكويت العام المقبل. الخمليشي: منطلق للتضامن العربي وتوحيد الرؤى بدوره قال الامين العام المساعد للجامعة العربية محمد الخمليشي ان المندوبين الدائمين يناقشون الان التوصيات ليتم اقرارها من قبل وزراء الخارجية العرب كتوصية لتصبح بعد ذلك مشاريع قرارات تقرها القمة العربية. واضاف الخمليشي في تصريح أمس ان المندوبين يدرسون جدول الاعمال التمهيدي الذي درس في الاجتماع التمهيدي في مقر الامانة العامة بالقاهرة والان تتم مناقشة ودراسة واضافة بعض البنود لافتا إلى ان المناقشات جارية كما هي العادة. واوضح ان هناك على جدول الاعمال البند الخاص المتعلق بالقضايا العربية الذي سيحال إلى القمة لافتا إلى انه يتم التنسيق بشأن جميع القضايا. واعرب عن أمله في ان تكون قمة دمشق منطلقا للتضامن العربي وتوحيد الرؤى حول كل القضايا العربية والتوصل إلى موقف عربي واحد لما فيه خدمة للامة. الجزائر: جهود سورية كبيرة لإنجاح القمة الى ذلك اكد عليلي رضوان مستشار وزير التجارة الجزائري عضو الوفد الاقتصادي والاجتماعي اهمية انعقاد القمة العربية في دمشق وقال ان سورية تبذل جهودا كبيرة لانجاحها بما يخدم مسيرة العمل العربي المشترك ويعزز التضامن العربي. واعرب عليلي عقب انتهاء الجلسات الصباحية للاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي عن امله في ان تسفر القمة عن نتائج تفعل العمل العربي المشترك لما فيه خدمة القضايا والمصالح العربية. وبين ان اكثر المواضيع التي نوقشت خلال الاجتماعات تمت الموافقة عليها بالاجماع منوها بأهمية النقاشات والحوارات والروح الايجابية التي سادت اجواء الاجتماع. اليمن: إضافة جديدة إلى العمل العربي المشترك من جانبه أكد عبد الوالي الشميري مندوب اليمن لدى الجامعة العربية اهمية انعقاد القمة العربية بدمشق في ظل التحديات التي تواجه الامة العربية وتفعيل مسيرة العمل العربي المشترك. وشدد الشميري في تصريح للصحفيين أمس على اهمية التضامن العربي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المنطقة العربية. وحول الازمة اللبنانية أكد مندوب اليمن ان المبادرة العربية هي اساس لحل هذه الازمة وتشكل ضمانة لجميع اللبنانيين لتحقيق الوفاق الوطني. واكد الشميري ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي ردت على المبادرة العربية للسلام بمزيد من القتل والتدمير واشعال الحروب وقال: هذا دليل اضافي على تعنت اسرائيل وتجاهلها لكل المساعي والمبادرات السلمية. وفي صنعاء أكد الامين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية في اليمن محمد القاز أهمية عقد القمة العربية في دمشق في موعدها المحدد في ظل التحديات التي تواجهها الامة العربية. وأوضح القاز في تصريح لسانا ان انعقاد القمة العربية في دمشق سيكون اضافة جديدة إلى العمل العربي المشترك بين الدول العربية وذلك لما تمثله سورية من دور قومي متميز في المنطقة مشيرا إلى ان العرب يتطلعون الى هذه القمة لمعالجة المشاكل في الساحة العربية. من جانبه أكد الدكتور عادل الشرجبي أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء ان هذه القمة تكتسب اهميتها بل تفوق بأهميتها كل القمم السابقة لسببين اولهما أنها تعقد في دمشق وثانيهما ما تواجهه الامة العربية من تحديات قائمة. وأوضح الشرجبي ان المواطن العربي يعول الكثير على هذه القمة ولاسيما في ظل الوضع على الساحة العربية. بدوره أكد الدكتور محمد الظاهري المحلل السياسي ورئيس قسم العلوم السياسية في جامعة صنعاء اهمية عقد القمة العربية في دمشق لان لسورية مواقف قومية مضيئة على الصعيد العربي وهي تقف في وجه المخططات الاميركية والاسرائيلية. وأضاف ان الشارع العربي عبر عن أمله بان تكون هذه القمة هي قمة للتضامن العربي مشيرا إلى ان سورية استطاعت ان تكون حائط الصد في وجه المشاريع المشبوهة التي تخطط للامة العربية. المرر: أولوية القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وفي أبو ظبي أكد محمد خليفة المرر المستشار الاعلامي لنائب رئيس مجلس الوزراء الاماراتي اهمية انعقاد القمة العربية في دمشق لتحقيق التضامن العربي ومواجهة التحديات التي تواجه الامة العربية. وقال المرر ان الشارع العربي يتطلع إلى هذه القمة ليتوحد العرب لمواجهة المخططات التي تحاك ضدهم ولانقاذ الامة العربية من التشتت والضياع. وشدد المرر على ضرورة ان تشغل القضية الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية الجانب الاهم من مداولات القادة العرب وخاصة موضوع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة وحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ارضهم وديارهم في فلسطين. ونوه المرر بمواقف السيد الرئيس بشار الأسد لوقوفه إلى جانب الشعب العربي في فلسطين المحتلة ولبنان والعراق مؤكدا ان التاريخ سيسجل للرئيس الأسد هذه المواقف الشجاعة في انصع صفحاته مثمنا الجهود التي تقوم بها سورية في سبيل عقد القمة. قبيسي: مناسبة لتحقيق التضامن العربي وفي بيروت أكد عضو المكتب السياسي لحركة أمل هاني قبيسي أهمية انعقاد القمة العربية في دمشق وقال انها مناسبة لتحقيق التضامن العربي. وأضاف قبيسي في احتفال أقامته حركة امل في حبوش النبطية : ان السبيل الوحيد لحل الازمة اللبنانية هو قبول فريق السلطة بالمبادرة العربية بكل بنودها كسلة متكاملة غير قابلة للتجزئة وليس اللجوء الى سياسة القفز فوق الازمات والرهان على الوقت بانتظار تغير الموازين والمعادلات على مستوى لبنان. وانتقد قبيسي المراهنين والمقامرين بلبنان ومستقبله وقال ان الرهان الحقيقي كان ويجب ان يبقى على وحدة لبنان واستقراره وسلمه الاهلي مؤكدا ان سياسة الاستئثار والتحكم والغاء الاخر التي تمعن فيها هذه السلطة الحاكمة تفتح لبنان نحو المزيد من التأزم والتعقيد في الازمة التي يستفيد من تداعياتها العدو الاسرائيلي لاستكمال مشروعه التوسعي والاستيطاني ومن يقف وراءه. سعد: فشل لكل محاولات النيل من عزيمة الأمة كما اكد النائب اللبناني اسامة معروف سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري ان انعقاد القمة العربية في دمشق في مكانها وزمانها رغم كل الضغوط يكتسب اهمية ويعتبر فشلا لكل المشاريع والمحاولات الهادفة للنيل من عزيمة الامة العربية وقرارها ومواقفها. واضاف سعد في تصريح أمس ان الولايات المتحدة الامريكية بتحالفها مع الكيان الصهيوني تمارس عدوانا شرسا على الامة يستهدف الهيمنة الكاملة عليها ونهب ثرواتها عن طريق ما يسمى بالفوضى الهدامة واقامة الشرق الاوسط الجديد تكون اسرائيل فيه القوية والمهيمنة. وأكد ضرورة مشاركة لبنان في القمة ولاسيما انها ستناقش الوضع في لبنان انطلاقا من المبادرة العربية. واعرب عن أمله بأن تخرج القمة العربية بنتائج فعالة حيال ما آلت اليه الاوضاع العربية وبما يحقق المصالح العربية القومية. الإعلام العربي: نجاح لموقف سورية الداعم للمقاومة كما أكدت الأوساط الإعلامية العربية أهمية انعقاد القمة العربية بدمشق حيث قال الخبير الاعلامي والمحلل السياسي الاردني صالح زيتون ان قمة دمشق تعقد في ظل اوضاع خطيرة تستلزم من الجميع المبادرة للعمل العربي المشترك ونبذ الخلافات. وقال زيتون في تصريح لوكالة سانا ان التقاعس عن مواجهة هذه الاخطار ليس الا برهانا على التلاحم بين المخططات الغربية ضد امتنا العربية. من جهته قال ميسرة ملص رئيس لجنة الحريات في نقابة المهندسين ومنسق لجنة الاسرى والمفقودين الاردنيين في السجون والمعتقلات الصهيونية ان عقد القمة في دمشق هو نجاح لموقف سورية الداعم للمقاومة في فلسطين ولبنان. واعرب ملص عن أمله في ان يكون قرار القادة العرب هو رفع الحصار الغاشم عن غزة ودعم المقاومة العربية. وبدوره قال الكاتب الاردني راكان المجالي نقيب الصحفيين ورئيس تحرير صحيفة الدستور الاردنية السابق ان انعقاد القمة العربية هو نجاح للعمل العربي المشترك مشيرا إلى ان سورية تتمتع بالمرونة والكفاءة السياسية لتحقيق ذلك. كما قال امين عام حركة دعاء الدكتور محمد أبو بكر في تصريح أدلى به لصحيفة الدستور انه يجب العمل على انجاح القمة العربية التي ستعقد في دمشق بكل السبل المتاحة لان البعض يحاول العمل دون هوادة لافشالها. واكد ابو بكر أن عقد القمة يأتي في ظل ظروف بالغة الدقة تمر بها الامة العربية في ضوء العديد من المشكلات والقضايا التي تحتاج لتدخل حقيقي من القادة العرب. واكدت صحيفة الدستور ان سورية بوزنها وحجمها وتأثيرها العربي قادرة على جعل القمة العربية في دمشق قمة ناجحة وذات أثر كبير لمواجهة التحديات وحل المشاكل في المنطقة واعادة أجواء الوئام إلى المؤسسة الفلسطينية. وأضافت الصحيفة: ان العرب يتطلعون باهتمام بالغ إلى نجاح قمة دمشق مؤكدة في الوقت نفسه أن دمشق ستقدم للقمة كل الدعم السياسي والدبلوماسي من اجل نجاحها ولاسيما ان القمة تأتي في ظروف بالغة الدقة. بدوره قال عامر التل رئيس تحرير أسبوعية الوحدة الاردنية: إن قمة دمشق هي قمة الحدث الاستثنائي وإن أهميتها لا تكمن بالرمزية التاريخية لعاصمة العروبة فحسب, بل برمزية اللحظة التي تخوض فيها سورية مواجهة حامية ضد مشاريع الاحتلال والهيمنة والاستبداد. وقال التل في مقال له أمس: ان سورية تريد منح النظام العربي الرسمي فرصة حتى يعيد ترميم نفسه مجدداً, ويصلح ما تهدم منه مضيفا: إن سورية كموقع ممانعة أول في العالم العربي هي القلعة القومية الحصينة والمنيعة المنسجمة مع تاريخها الحافل بالعمل العربي الصادق من أجل تحقيق التضامن العربي والمتمسك بثوابت الحق العربي دفاعا عن الحق وعن العروبة. وأوضح التل أن سورية وعلى مدى تاريخها عملت بجدية من أجل تحقيق الوحدة والتضامن العربيين, وهي تتمتع بصدقية كبيرة ولم تتخلف عن أي واجب قومي أو عربي, بل كانت على الدوام السند والعضد لقوى المقاومة المجسدة لنبض الشارع العربي, داعياً النظام العربي الرسمي الى استثمار الفرصة الممنوحة له والالتزام بموجبات الصراع من اجل استعادة الحقوق العربية. *** سورية تتبنى قضية الشباب العربي يشكل الشباب العربي اكثر من نصف المجتمع ويعتبر عماد الامة ومستقبلها وعليه تعلق الامال وتبنى الدراسات والتنبؤات وتوضع الخطط والسياسات التنموية للاستفادة من سواعدهم الفتية. وعلى الرغم من ان الشباب العربي يواجه تحديات متزايدة في ظل المتغيرات السريعة فانه قادر على تخطي هذه الظروف من خلال انفتاحه على الثقافات العالمية ومن خلال تصميم المجتمعات العربية على التطوير والتغير والتقدم. ومن هنا جاء اهتمام جامعة الدول العربية بقضايا الشباب التي اكدت دائما ضرورة دعمهم ليكونوا فاعلين رئيسيين في نهضة الامة وازدهارها. ويرى عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ان المستقبل العربي مرهون بمدى الاستثمار في الشباب لذلك حرصت الجامعة العربية والجهات المعنية على الاهتمام النوعي بقضايا الشباب للمشاركة الفاعلة في المجتمع من خلال المساهمة الحقيقية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. واستجابت الجامعة إلى هذا القرار بالدعوة لتأسيس منتدى جامعة الدول العربية للشباب ضمن مشروع المرصد العربي للشباب ليكون الية دائمة للحوار وتبادل الخبرات ونشر المعلومات والتحفيز الايجابي وكسب الدعم الاقليمي لقضايا الشباب ليشمل كل المعنيين بقضاياهم. واهتمت القمة العربية في الرياض في اذار 2007 بقضايا التعليم ومناهجه حفاظا على ثروات العالم العربي الشبابية من خلال اعطاء اولوية قصوى لتطوير التعليم ومناهجه بما يعمق الانتماء العربي المشترك ويستجيب لحاجات التطوير والتحديث والتنمية الشاملة المستدامة ويرسخ قيم الحوار والابداع ويكرس مبادىء حقوق الانسان وتطوير العمل العربي المشترك في المجالات التربوية والثقافية والعلمية عبر تفعيل المؤسسات القائمة ومنحها الاهمية التي تستحقها وتوفير الموارد المالية و البشرية التي تحتاجها ولاسيما فيما يتعلق بتطوير البحث العلمي والانتاج المشترك للكتب والبرامج والمواد المخصصة للناشئة وتدشين حركة ترجمة واسعة من والى اللغة العربية وتعزيز حضور اللغة العربية في جميع الميادين بما في ذلك وسائل الاتصال والاعلام والانترنت وفي مجالات العلوم و التقنية. كما ركزت الاعلانات العربية المرتبطة بالشباب الصادرة عن الاجتماعات التي عقدت في الدول العربية بهذا الشأن على تأكيد محورية دور الشباب في جميع قضايا المجتمع وبالاخص قضايا التنمية والسكان بما فيها التمكين المعرفي والصحة الانجابية وغيرها من القضايا الخاصة بالشباب العربي. ففي اعلان القاهرة الصادر عن اللقاء العربي البرلماني للسكان والتنمية في حزيران 2003 تم التأكيد على اهمية دعم موقف الشباب العربي ومساعدته من خلال برامج ثقافية وتوعية هادفة لمساعدتهم على تجنب التطرف والتزمت الديني واحتياجات الشباب في مجال الصحة الانجابية والوقاية من امراض العصر الفتاكة. كما اوصى بضرورة العمل الجاد والسريع على توفير افضل السبل واكثر التسهيلات الممكنة من اجل تمكين الشباب من متابعة تعليمهم وتحصيلهم العالي وحث المجالس النيابية والشورية في الدول العربية على العمل على تحقيق البرامج والمشاريع التي توفر فرص العمل للشباب ودعوة المسؤولين والهيئات الاهلية ومؤسسات القطاع الخاص الى تشجيع الملتقيات العربية للشباب والدعوة الى تعزيز روح المسؤولية لديهم. فيما ركز اعلان الرباط حول التنمية والسكان في 2003 على قضايا الشباب المراهقين عن طريق دعم السياسات والبرامج التي توفر المزيد من التوازن المنطقي في المجالات كافة من خلال توزيع افضل للموارد ووضع سياسات اجتماعية اكثر عدالة واصدار التشريعات التي تؤكد على حقوق الانسان في كل المجالات ودعا إلى اتاحة فرص التعليم الاكاديمي والمهني امام الشباب والمراهقين من الجنسين وخاصة امام الشابات وايلاء جهد خاص لايجاد فرص العمل المناسبة لاستيعاب العاطلين عن العمل والمتخرجين الجدد وبذل الجهود المتواصلة و الصادقة من اجل ادماج الشباب ادماجا حقيقيا في المجتمع وتنفيذ قوانين تؤمن وتحمي حقوق الشباب والمراهقين في الصحة الانجابية. كما دعا اعلان بيروت الصادر عن المنتدى العربي للسكان والتنمية في تشرين الثاني 2004 إلى تقدير القيمة العالية للشباب كعنصر اساسي لتطوير الحاضر وصنع المستقبل وتمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والدعوة الى الاستفادة من النافذة الديموغرافية خلال الجيل الحالي وتكثيف الاهتمام بظاهرة هجرة العمل العربية ودعوة المجتمع الدولي للسعي الى مواجهة الاثار السلبية للحروب والنزاعات المسلحة وتعزيز انشطة الاعلام و التثقيف والاتصال بقضايا السكان والتنمية. بينما تضمن اعلان سورية الصادر عن الاجتماع العربي الخامس للسكان والتنمية في دمشق في كانون الاول 2004 تحت عنوان .. البرلمانيون العرب والصحة الانجابية للشباب .. الاعتراف بحق الشباب العربي في معرفة المعلومات حول الصحة الانجابية والتركيز على مايفتقر اليه الشباب من معرفة بالصحة الانجابية في وسائل الاعلام والاستثمار في التعليم لتعريف الشباب باهمية الصحة الانجابية وتمكينهم من المساهمة في اتخاذ القرار واستخدام الادوات الاعلامية بشكل مركز على قضايا الشباب واحتياجاتهم. وركز اعلان دبي الصادر في ايار 2005 والذي تناول الاطفال والشباب في مدن الشرق الاوسط وشمال افريقيا على القضايا التعليمية من خلال تحسين نوعيته والتركيز على جعله اكثر استجابة لاحتياجات سوق العمل بتعزيز دور الادارات المحلية للاشتراك مع الاسر والمجتمعات المحلية والمدارس وتمكين الاطفال والشباب من خلال توفير المناخ الملائم لمشاركتهم في جميع المشاريع التي تؤثر عليهم ومطالبة الجامعة العربية انشاء صندوق للتعليم يمول من قبل الدول العربية بهدف الوصول الى تعليم من اجل الجميع. وسيكون موضوع الشباب احد الموضوعات الرئيسية التي ستطرحها سورية في القمة في سبيل تعزيز روح التضامن بين الشباب العربي وتنشئة جيل جديد يؤمن بالقضايا العربية ويدافع عنها. *** حفظ اللغة العربية من التشويه تعتبر اللغة العربية من أوسع اللغات انتشارا في العالم إذ يتحدث بها اكثر من 422 مليون نسمة وتعتبر اللغة الرسمية في كل الدول العربية اضافة الى كونها لغة رسمية في دول السنغال ومالي وتشاد وارتيريا. واللغة العربية لغة حية ومتطورة وتعتبر احدى اللغات الرسمية الست في الأمم المتحدة وهي لغة القرآن الكريم ولغة أكبر حضارة في الشرق عرفتها القرون الغابرة. والأهم من هذا كله انها لغتنا التي يجب علينا المحافظة عليها وتطويرها وعدم قبول أي لغة بديلة عنها. ويعتبر الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها عملا يدخل في صميم الدفاع عن مقومات الشخصية العربية وعن الركيزة الاولى للثقافة العربية وللحضارة العربية الاسلامية انطلاقا من ان اللغة العربية هي ركن أساسي من أركان الأمن الثقافي والحضاري والفكري للأمة العربية في حاضرها ومستقبلها. وليست اللغة العربية مجرد لسان فحسب بل هي عنوان السيادة الوطنية والقومية التي تحرص عليها كل دولة من الدول العربية. وانطلاقا من كل ذلك يتطلب الحفاظ عليها عملا جديا وفعالا, ويقظة شاملة وحركة نشطة واستنفارا للطاقات الحية وحشدا للجهود المخلصة في اطار من التنسيق والتكامل والتعاون والعمل العربي المشترك على مستوى المنظمات والمؤسسات والجامعات والهيئات المختصة. وخلال القمم العربية السابقة أكدت الدول العربية عزمها على العمل الجاد لتحصين الهوية العربية ودعم مقوماتها ومرتكزاتها وترسيخ الانتماء اليها في قلوب الاطفال والناشئة والشباب وعقولهم باعتبار ان العروبة ليست مفهوما عرقيا عنصريا بل هي هوية ثقافية موحدة تلعب اللغة العربية دور المعبر عنها والحافظ لتراثها والاطار الحضاري المشترك القائم على القيم الروحية والأخلاقية والانسانية يثريه التنوع والتعدد والانفتاح على الثقافات الانسانية الأخرى. كما أعلنت القمم السابقة ضرورة تطوير العمل العربي المشترك في المجالات التربوية والثقافية والعلمية وتعزيز حضور اللغة العربية في جميع الميادين بما فيها وسائل الاتصال والاعلام والانترنت وفي مجالات العلوم والتقنية. وفي قمة دمشق المرتقبة سيكون موضوع اللغة العربية والحفاظ عليها حاضرا بقوة على جدول اعمال المؤتمر. ولا يخفى الدور الذي تقوم به مجامع اللغة العربية في كل دولة عربية بهدف النهوض بلغة الضاد والحفاظ على التراث المكتوب ويعتبر مجمع اللغةالعربية بدمشق اقدم مجمع اكاديمي للغة العربية اذ تأسس عام 1918 م وكان له دور كبير في تعريب مؤسسات وهيئات الدولة وتعريب التعليم وانشاء المدارس الاولى في سورية والدول العربية,ويتألف المجمع من عشرين عضوا عاملا في سورية يشكلون عدة لجان كلجنة المخطوطات واحياء التراث ولجنة المصطلحات ولجنة اللهجات العربية المعاصرة,ويصدر مجلة فصلية تعنى بشؤون اللغة العربية. وفي أيار الماضي حذر رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة محمود حافظ من مؤامرات تحاك ضد اللغة العربية مطالبا بعقد مؤتمر عربي عن اللغة تشارك فيه هيئات ومؤسسات تهدف الى تصحيح مسار اللغة العربية. ونفى حافظ ان تكون اللغة العربية عاجزة عن استيعاب العلوم الحديثة فقد كانت هذه اللغة لغة العلم الاولى في العالم اجمع لعدة قرون من القرن التاسع الميلادي حتى القرن الثالث عشر وسبقت في عالميتها كل اللغات الاوروبية. كما حذرت دراسة حديثة من ظهور لغة موازية يستخدمها الشباب العربي في محادثاتهم عبر شبكة الانترنت وهي لغة غريبة تمزج بين الحروف والارقام الاجنبية على ما تيسر من اللغة العربية. ان اللغة بشكل عام ليست مجرد اشكال هندسية واصوات تستخدم للتواصل بل هي هوية وسياسة ودين وحضارة وثقافة,والانسلاخ عن اللغة يقود الى الانسلاخ التدريجي عن كل ماترتبط به اللغة. ولذلك فان النهوض باللغة العربية يحتاج الى ارادة سياسية تؤمن بالرسالة الحضارية للغة العربية وتحمي الهوية الثقافية وهذه احدى مهام جامعة الدول العربية من خلال العمل العربي المشترك. |
|