|
لوموند بتهم الإبادات وجرائم ضد الإنسانية وتهم حربية , قد يقدم دفعاً جديداً لانضمام دول البلقان الغربية إلى الاتحاد الأوروبي, من جهة الاتحاد الأوروبي فقد جعل دخول دول يوغسلافيا السابقة وألبانيا من أولويات أهدافه, ووضع الاتحاد شرطاً على هذه الدول بالتعاون الكامل مع محكمة العدل الدولية. وقد شكلت نهاية فرار المسؤول السياسي السابق لسراييفو والمسؤول عن مذبحة سيربينتسا خبراً جيداً للاتحاد. يعتبر الأوروبيون توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل دول البلقان الغربية الوسيلة الأفضل لضمان استقرار وتطور المنطقة , وقد أشار تقرير الجماعة الأوروبية الأخير والذي نشر في تشرين الثاني 2007 إلى نقاط الضعف الدائمة للدول المرشحة , ودعا هذه الدول لمحاربة الفساد بشكل أكبر. من جهة أخرى فتر الحماس,فعدم موافقة ايرلندا على معاهدة ليشبونا التي جمّدت مرة أخرى إصلاح المؤسسات الأوروبية ساهمت في خيبة الأمل هذه, الاستراتيجية التي تم اتباعها بنجاح في دول الاتحاد السوفييتي السابق والتي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2005 تطبق بأقل مما هو مطلوب لأسباب واضحة في دول البلقان الغربية. »نحن نحتاج إلى الصبر والتصميم«, هذا ما صرح به قبل أسابيع المفوض عن توسع الاتحاد »أولي ديهين« وهو يجدد دعمه »للرؤية الأوروبية« لهذه الدول , لكن يظل عدم يقينية مستقبل كوسوفو اليوم إحدى العوائق الرئيسية لتسوية الوضع. يرى بنك الأفكار في بروكسل أن الصعوبة التي يواجهها الاتحاد الأوروبي تتركز في معالجته لاستراتيجيتين, إحدى هاتين الاستراتيجيتين تتركز على تثيبت النظام في منطقة لا تتمتع بعد بسلام , والاستراتيجية الأخرى تحقيق تحول دول البلقان الغربية نحو أوروبا. وثيقة بعنوان: البلقان في أوروبا الاحتواء أم التغيير ? بقلم »روزا بالفور« تقدر مجموعة العمل أن هذه الازدواجية تؤذي فعالية العمل الأوروبي , هل الرغبة في إيقاف الصراعات تحت اسم الأمن منسجمة مع الرغبة الرامية إلى هذه الدول لتساعدها في التقارب من الاتحاد الأوروبي? هل تحضّرها طريقة »الحماية« للوصول إلى الديمقراطية? يقول هؤلاء الباحثون:إنه للانتقال من منطق إلى آخر وإتاحة المجال إلى اسباغ الطابع الأوروبي على دول البلقان الغربية واستقرارها, لا بدّ أن يقدم الاتحاد الإثبات لالتزامه الأكيد, وإنه بنفس الوقت يجب أن تظهر الدول الراغبة بالانضمام تصميمها البدء بالاصلاحات اللازمة, في الواقع لا يزال هناك شكوك من جهة, ومن أخرى حول الإدارة السياسية للشريك المقبل وآن الأوان لتبديد هذه الشكوك , فالإيضاحات ضرورية لتعود الثقة بين الأطراف وأن تصبح الرؤية الأوروبية المقدمة لدول المنطقة حقيقية, عندها تبدو الفرصة سانحة. |
|