|
من البعيد ولعل الواضح أيضا وهو ليس بحاجة إلى من يؤكده أو يبرره هو أن أحد أهم العوامل المسببة لما حدث للقطن ارتفاع أسعار المازوت ,وبالتالي زيادة أجور كل الخدمات المتعلقة بهذا المحصول والمستلزمات المرتبطة به. الآن ثمة من يشير إلى وداع محصول القطن وبأن ظروف زراعته لم تعد متاحة في الحسكة.. وهناك من يقول: إن أصحاب القرار في وزارة الزراعة يمكن أن يجدوا مكانا آخر لتنفيذ الخطة الزراعية غير الحسكة. في الرقة أو دير الزور مثلا حيث الفرات الذي لايزال المصدر المائي الأكثر استقراراً, وكذلك عدم وجود آبار ارتوازية تعمل على المازوت. لكن السؤال هو: أين المحصول البديل? وهل استطاعت الجهات المعنية أن توفر الحلول المناسبة?. لانريد أن نطالب بالقطن حصراً وهذا هو لسان حال الفلاحين وإنما بالبدائل.. أين المحاصيل البديلة التي توفر للفلاحين وكل من يعمل في الأرض الاستقرار وتؤمن لهم مقومات الاستمرار بالحياة. إضافة إلى ذلك فإن عدداً كبيراً من الأسر الفلاحية والأيدي العاملة الزراعية مرتبطة أيضا بهذا المحصول سواء في مجال إنتاجه أم تسويقه أم تصنيعه. فهل هناك مؤشرات أو تصورات واضحة حول محاصيل بديلة عن القطن في محافظة الحسكة?. أم أن اختفاء الذهب الأبيض يؤكد من جديد غياب الرؤية الواضحة لاستراتيجية النشاط الزراعي. younesgg @maktoob.com |
|