تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الفلسطينيون يستقبلون سفينتي كسر الحصار على شواطىء غزة

فلسطين المحتلة
سانا- وكالات
الصفحة الاولى
الأحد 24/8/2008
في خطوة ترمي لكسر الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة, ولفت انظار العالم لحجم المعاناة التي يعيشها اكثر من مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني في القطاع

وصلت امس سفينتا كسر الحصار إلى المياه الاقليمية للقطاع وعلى متنهما 40 ناشطاً من جمعيات حقوق الانسان من جنسيات مختلفة.‏

وقد اكدت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان ابحار هاتين السفينتين هو رسالة للاحتلال بأن شعوب العالم لم تعد تحتمل الحصار القاتل وتمثل ادانة لموقف الحكام الغربيين الداعمين للاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية.‏

فقد وصلت السفينتان المحملتان بالمساعدات الانسانية إلى شواطئ غزة ضمن مبادرة كسر الحصار عن قطاع غزة .‏

وقال مراسل قناة الجزيرة من احدى السفينتين ان الرحلة انطلقت من شواطئ لارنكا في قبرص متوجهة إلى شواطئ غزة وعلى متنهما 40 ناشطا من جمعيات لحقوق الانسان في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة .‏

وقد احتشد الاف الاشخاص على ساحل غزة لاستقبال السفينتين على حين كان العشرات من اهالي غزة المحاصرة يمتطون قوارب الصيادين قرب شاطئ غزة احتفالا بالسفينتين وبالناشطين الذين عملوا على كسر الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.‏

وكان معدو الرحلة يأملون من خلال هذه الرحلة البحرية ان تساهم في لفت انظار العالم لحجم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع بسبب الحصار.‏

هذا وسبق لسلطات الاحتلال الاسرائيلي ان حذرت السفينتين من الاقتراب من المياه الاقليمية لقطاع غزة.‏

وقالت انها ستمنعها من دخول هذه المياه.‏

وافاد مراسل الجزيرة بأن اجهزة الملاحة والانترنت تعطلت كما انقطعت الحرارة عن اجهزة هواتف الحقوقيين الذين ابحروا باتجاه القطاع في محاولة لكسر الحصار.‏

وقد أكد بسياس فنغنيس مالك السفينتين اللتين وصلتا الى قطاع غزة أنه بوصول نشطاء حقوق الانسان على متن السفينتين الى غزة تم كسر الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.‏

وأوضح فنغنيس في تصريح لقناة الجزيرة أنه من العار والخجل بالنسبة للبشرية أن يمنع الشعب الفلسطيني الذي وجد في هذه الارض التي خلقت فيها الحضارات وتعتبر مهد البشرية من التمتع ببحره ومن الاتصال مع الشعوب الاخرى.‏

واضاف: ان اسرائيل وبسبب السياسة العدوانية التي تنتهجها منذ سنوات شعرت بشيء من العزلة عن المجتمع الدولي وأنه لم يعد بامكانها ان تستمر حتى النهاية في هذه السياسة التي طال تهديدها سفينتين يونانيتين جرى اعادة تاهيلهما في اليونان بجهود كبيرة من قبل عشرات اليونانيين في بيئة وجو ايجابي جدا لان الشعب اليوناني يقف الى جانب الشعب الفلسطيني ويدعم قضيته .‏

وأشار فنغنيس الى أن هاتين السفينتين واجهتا البوارج الاسرائيلية واستطاعتا ان تؤكدا عزيمتهما على الاستمرار والوصول الى ميناء غزة بهدف ايقاف معاناة الشعب الفلسطيني وكسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليه.‏

في غضون ذلك د أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية ان نجاح وصول السفينتين اللتين تقلان نشطاء حقوق الانسان الى غزة يعود الى التصميم والاصرار من منظمي هذه الرحلة وتحملهم كل المخاطر والوقوف صامدين أمام تهديدات قوات الاحتلال الاسرائيلية .‏

وأضاف هنية في حديث لقناة الجزيرة ان هذه الخطوة الجريئة تؤكد ان الذي يفرض الحصار الظالم على قطاع غزة هو قوة احتلال ظالمة كما انه تأكيد على ان الشعب الفلسطيني ليس وحيدا في مواجهة هذا الحصار والاحتلال الاسرائيلي .‏

وطالب هنية الدول العربية بترجمة القرارات التي صدرت عن الجامعة العربية وكسر الحصار المفروض على غزة وفتح معبر رفح امام مليون ونصف مليون فلسطيني مشيرا الى ان الاحتلال الاسرائيلي سمح للسفينتين بالوصول الى غزة حتى لا تشكل هذه الحادثة ضغطا اعلاميا وحرجا لقوات الاحتلال .‏

من جهته قال مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الفلسطينية لقد نجحت رحلة السفينتين في كسر الحصار على غزة لان نشطاء حقوق الانسان الذين قاموا بهذه المبادرة يؤمنون بقدرة الشعوب على الانتصار عندما تكون لديها الارادة .‏

وأضاف البرغوثي ان ما تحقق الىوم ليس شيئا عاديا لانه عندما تحاول قوات الاحتلال الاسرائيلي ايقاف هاتين السفينتين الصغيرتين وتفشل فذلك بسبب خشيتها من ان تنفضح وتنكشف صورتها أمام العالم.‏

بدوره أعرب اسماعيل رضوان احد قياديي حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس عن الترحيب بهذه المبادرة لكسر الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني.‏

وأشار الى ان قطاع غزة بأكمله هو برنامج بحد ذاته امام انظار العالم الظالم الذي لايحرك ساكنا ازاء الازمة المتفاقمة للشعب الفلسطيني مؤكدا انه من غير المعقول ان يستمر الحصار على الشعب الفلسطيني في ظل تواصل هذا العدوان الاسرائيلي الغاشم.‏

من جهته قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان خروج هاتين السفينتين باتجاه غزة المحاصرة هو رسالة الى الاحتلال الاسرائيلي بأن شعوب العالم لم تعد تحتمل هذا الحصار القاتل لاكثر من مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة.‏

وأضاف أبو زهري خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة الجزيرة أمس قوله ان الشعوب الاوروبية تعبر عن رفضها استمرار هذا الاحتلال العنصري للشعب الفلسطيني وعلى حساب المصالح والحقوق الفلسطينية وهي أيضا تمثل ادانة لموقف كل الحكام الغربيين الداعمين دعما مطلقا للاحتلال الاسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية.‏

وقال أبو زهري نحن في حركة حماس نقدر هذه الخطوة من هؤلاء المتطوعين ونعتبر انها خطوة تاريخية ستسهم وتؤسس للمزيد من الفعاليات والخطوات الجريئة على طريق كسر الحصار الصهيوني المفروض على سكان القطاع المحاصر اسرائيليا.‏

وأضاف أبو زهري ان الاحتلال الاسرائيلي مستاء تماما من خروج هذه السفن وامكانية وصولها إلى شواطئ غزة ومن الواضح ان الاحتلال الاسرائيلي سيستمر حتى النهاية في خطواته لمنع وعرقلة وصول هذه السفن إلى غزة وهذا يؤكد أهمية الدور الذي مارسه ولعبه هؤلاء المتطوعون من خلال فضحهم لجريمة الحصار الاسرائيلي على القطاع.‏

من ناحية ثانية طالبت لوران بوث الناشطة البريطانية في حملة كسر الحصار على قطاع غزة في تصريح لقناة العالم اللجنة الرباعية الدولية ومندوبها توني بلير بزيارة القطاع المحاصر والاطلاع على ظروف معاناة الشعب الفلسطيني مؤكدة ان دور بلير كمبعوث للاراضي الفلسطينية المحتلة يفرض عليه نقل صورة دقيقة عن الاوضاع الصعبة للفلسطينيين المحاصرين في القطاع.‏

من جهته اكد بول لارودي الناشط البريطاني في حركة حرروا غزة ان السبب الرئيسي لمعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر هو الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لحقوق الانسان الفلسطيني.‏

في هذه الاثناء اقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على رش ماء له رائحة كريهة على المتظاهرين الفلسطينيين والاجانب قرب جدار الفصل العنصري في قرية نعلين.‏

وذكر تقرير متلفز أمس ان هذه المياه لها تركيبة كيميائية تنتج رائحة تشبه رائحة حيوان الظربان الكريهة ولاتزول رائحتها عن الملابس حتى بعد الغسل.‏

من جهة ثانية أطلقت مجموعة من المنظمات الحقوقية برامج لحماية فلسطينيي الضفة الغربية من الاعتداءات اليومية التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني باسم الرد بالصورة.‏

وقالت قناة الجزيرة في تقرير لها أمس من فلسطين المحتلة ان البرامج تقوم على توزيع كاميرات على المواطنين الفلسطينيين لتصوير انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي اليومية.‏

من جانب آخر قال محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل مازالت تراوح مكانها بسبب تراجعها عن التفاهمات حول عدد السجناء الفلسطينيين المنوي الافراج عنهم.‏

واضاف الزهار في تصريح له أمس انه في حال رفض اسرائيل الافراج عن سجناء فلسطينيين فان صفقة الجندي الاسرائيلي الاسير لن تخرج إلى حيز التنفيذ.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية