تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


غدير العمري: المساحات الكبيرة تخدم فكرتي

ثقافة
الأربعاء 23/2/2005 م
علا محمد

في معرضها الفردي الاول في المركز الثقافي الروسي بدمشق قدمت الفنانة التشكيلية غدير العمري مجموعة من اللوحات التشكيلية المنفذة بتقنية الألوان الزيتية وتقنية (الكولاج) وتتمحور اعمالها حول دمشق القديمة.

على هامش المعرض كان لنا هذه الوقفة .‏‏

تتجهين في اعمالك نحو الاتجاه الواقعي القريب من التجريد ما ذا تقولين ?‏‏

‏‏

نعم في لوحاتي جميعها اتجهت نحو الاتجاه الواقعي القريب من التجريد احيانا لكي اعبر عن الحارات الدمشقية بحرية اكبر بعيدة عن الاتجاه الواقعي الذي لا أجد فيه حريتي الخاصة بالتعامل مع ادواتي واظهار الحارة الدمشقية كما ارى أو اتصور وهذا ما ميز المدينة منذ القديم .‏‏

ما سبب اتجاهك نحو اللوحة ذات القياس الكبير ?‏‏

عدة اسباب أولها لقذف الموضوع واظهاره كما اريده ان يصل الى المتلقي والمساحات الكبيرة للوحة تخدم فكرتي من حيث التعامل مع المساحات اللونية التي عبرت عنها بحالة التمازج اللوني بين الاحياء القديمة.والانسان والسبب الآخر للحجم الكبير للوحة هو الخروج قليلا عما هو معتاد عليه ونشاهده في اغلبية المعارض التي تقام وتعرض فيها لوحة متوسطة او ذات قياس صغير لهذا اردت ان اكون مختلفة عن غيري.‏‏

كيف تستحضرين ألوانك وتعالجينها ?‏‏

كل فكرة تفرض ألوانها فمثلا عندما تطرح موضوع الجمال او الحب لا بد ان يكون اللون زاهيا المهم كيفية اختيار اللون المناسب للموضوع المطروح وطريقة معالجتي للألوان في كافة اعمالي فقد استخدمت المساحات اللونية المعبرة عن العلاقات الانسانية القديمة الدافئة التي كانت سائدة منذ القدم واردت ان اعبر عن وجود العلاقات الانسانية المتواجدة خلف كل جدار من جدران دمشق القديمة من دون الهياكل الانسانية بشكل مباشر في اللوحة وهذا يعتمد على خيال المتلقين من قبل هذه العلاقات دون اقتحام الافكار المراد طرحها .‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية