تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بأربع مراحل ومدته ثلاث سنوات.... مشروع تطوير الرقابة البيئية

بيئة
الأربعاء23/2/2005 م
أمل سليمان معروف

شهدت سورية في العقود الثلاثة الماضية تطورات اقتصادية واجتماعية مكثفة ترافق معها تدهور في الموارد الطبيعية وتلوث في البيئة ناتج عما يسمى (ضريبة الحضارة المعاصرة).

من هذا المنطلق وفي نطاق مشروع تطوير الرقابة البيئية في كافة مديريات البيئة في المحافظات, وقع مؤخراً وزير الادارة المحلية والبىئة المهندس هلال الأطرش.‏

والسيد كازو هيدي ناغاساوا الممثل المقيم لجايكا في سورية على محضر الاجتماع الخاص بهذا المشروع الذي يهدف الى توفير برنامج رقابة منتظمة للمصادر المائية والجو المحيط بنا, وعرض نتائج هذا البرنامج على المواطنين السوريين لزيادة الوعي العام حول الأضرار البيئية والتي هي نتيجة للممارسات الاجتماعية اليومية وكيفية الوصول الى النقطة الحرجة التي يجب أن يتوقف عندها التدهور البيئي, ومن ثم القيام بالاجراءات الكفيلة بوقف كافة أنواع التدهور.‏

حول هذا المشروع تحدث السيد ناغاساوا الممثل المقيم لوكالة جايكا في سورية قائلاً:‏

نحن بصدد تنفيذ هذا المشروع في كافة المحافظات السورية ومن جانبنا نقدم المعدات والتدريب اللازم للفنيين السوريين, أما الجانب السوري فيقدم كافة البنى التحتية لإنجاح هذا العمل, ولكنني أؤكد أن الدور الأكبر في إنجاح هذا العمل سوف يكون نابعاً من خلال تعاون السادة المحافظين, لأن المشروع يهدف الى خدمة المناطق السورية الآن ومن أجل الأجيال القادمة, وأود أن أشير الى أنني بعد لقائي مع السادة المحافظين في ست محافظات فإنني أستطيع أن أقول: إن التفاؤل يملأ قلبي بما شهدت من أريحية وايجابية في التعاون.‏

وأضاف: يتضمن هذا المشروع برنامجاً لخلق الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع كافة وبدون استثناء إذ إن البيئة هي ملكية اجتماعية يجب على أفراد المجتمع كافة القيام بواجبهم في الحفاظ عليها من التدهور, وأود أن أؤكد في هذا المضمار أن الوعي البيئي هو أمر حتمي كي نستطيع أن نستمر في الحياة في المكان الذي يحيط بنا, إذ لا ديمومة للمجتمع إذا لم يقم كل فرد بواجبه. وفترة هذا المشروع ثلاث سنوات يتم خلالها تنفيذه على أربع مراحل ونحن سنرصد درجات التلوث وعلى الجهات المعنية اتخاذ القرارات اللازمة للمعالجة وتنفيذها, وسيعمد الخبراء اليابانيون الى تدريب نظرائهم السوريين حول كيفية إجراء التحاليل لكافة العناصر البيئية, وفي بداية العمل سنبدأ بالتدريب على الأجهزة التقليدية التي سنوردها ثم ننتقل الى الأجهزة الأكثر تعقيداً.‏

وفي هذا الإطار فباسمي ممثلاً لمنظمة جايكا أدعو أفراد المجتمع السوري الى أن يشتركوا معنا في هذا العمل تحت عنوان: البيئة ملك للمجتمع.‏

مكوناته‏

ينقسم هذا المشروع الى أربعة محاور يمكن أن نذكرها بالتفصيل كما يلي:‏

المحور الأول: تأسيس نظام رقابة بيئية وتنمية القدرات المحلية من خلال التدريب والدعم التقني من المؤسسات العلمية في اليابان والتي ستقوم بنقل الخبرات الى الجانب السوري.‏

المحور الثاني: تأسيس برنامج ادارة متكامل للرقابة البيئية مع تحديد البرنامج الداعم للتخطيط الارشادي في سياسة الرقابة البيئية.‏

المحور الثالث: القيام بتنفيذ برامج توعية شعبية تهدف الى إنشاء برنامج داعم لنشر الوعي الشعبي من خلال البرامج التعليمية البيئية.‏

المحور الرابع: تحقيق عناصر مخارج المشروع وتأسيس فهرس لقياس اجراءات تقييم المخارج وما تحقق من هذا العمل كافة.‏

هذا ويتم تنفيذ هذا العمل ضمن تسلسل هرمي في عملية التدريب والتخطيط: وفي البداية تتم خلاله تنمية القدرات المحلية في كيفية سحب النماذج وإجراء التحاليل المخبرية, ثم التدريب على ادارة وتشغيل المخبر والتدريب على ادارة بيانات الرقابة البيئية..‏

وأخيراً تخطيط وتنفيذ برنامج الرقابة البيئية ونشر البيانات البيئية والتوجيه البىئي المرافق لها.‏

يتضمن المشروع اقامة ورشة عمل كل ثلاثة أشهر, كما تم تأسيس لجنة ثنائية من أجل صياغة خطوات هذا المشروع ومن مهامها معالجة المصاعب التنفيذية, كذلك ستعمل على وضع استراتيجية تنفيذية في شهر آب القادم من العام الحالي سيتم وضع أولويات التنفيذ.‏

وخلص ممثل جايكا للتأكيد على أهمية أهداف هذا المشروع فيما يلي:‏

- بناء نظام رقابة بيئية نظامية فيما يخص الماء والهواء.‏

- ادارة واستخدام معطيات الرقابة من أجل النشر والترويج لوعي بيئي اجتماعي.‏

إن برنامج التعاون السوري الياباني الفني هو من أفضل برامج التعاون القائمة بين الحكومتين, وهو دلالة على رغبة الحكومة اليابانية في تمتين أواصر الصداقة مع سورية حكومة وشعباً وأتمنى لهذا التعاون المزيد من التقدم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية