|
دمشق اضافة الى استعراض سياسات الحماية الاجتماعية شكل محور اعمال الورشة التي بدأت امس بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والبنك الدولي ومنظمة العمل الدولية بحضور د. ديالا الحج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل و د. عامر لطفي وزير التجارة والاقتصاد و د. طالب الرفاعي المدير الاقليمي لمنظمة العمل الدولية والسيد علي الزعتري الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي و د. ميشال روتوكوسكي مدير قسم التنمية البشرية في البنك الدولي وعدد من الخبراء وممثلين عن وزارات الاقتصاد والزراعة والصناعة والتربية والتعليم العالي والمنظمات الشعبية والجمعيات الاهلية. د. ديالا الحج عارف اشارت الى ان سياسات سوق العمل في سورية هي جزء لا يتجزأ من السياسة الاقتصادية الكلية والتي تسعى الحكومة جاهدة الى رسمها وتنفيذها بما يتوافق مع النهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي وينعكس ايجابا على مستوى الدخل. ورأت د. الحج عارف ان الورشة المنعقدة تهدف الى بحث واقع الاستخدام والقوانين والتشريعات والمشكلات والتحديات التي تواجه تنظيم سوق العمل منوهة الى ان البطالة في سورية تتصف بأنها شبابية وانثوية وجهلية ومعدلها 11% وفق معيار منظمة العمل الدولية و 16.2% وفق معطيات هيئة مكافحة البطالة وان معدل القادمين الجدد الى سوق العمل مرتفع يصل الى 98.1%. واكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ان هناك قصورا في تنظيم سوق العمل نتج عنه اختلالات هيكلية في الوظائف المفترضة لها من حيث عملية المواءمة بين العرض والطلب واعادة تأهيل العرض من العمالة وخلق فرص عمل جديدة وهذا ما يبرز السعي الى اصلاح هيكلي جذري لتحسين بيئة العمل وتنشيط الطلب على الموارد البشرية المؤهلة او التي سيعاد تأهيلها. وبدوره د. طالب الرفاعي اوضح ان الحماية لا يمكن ان تنفصل عن قضية التشغيل والحق العادل الانساني لفرصة عمل لائقة وكريمة عبر تسخير كافة الجهود ورسم السياسات وانسجامها وايجاد فرص عمل اكبر لها علاقة بالاستثمار وغيره. وابرز د. الرفاعي السعي العميق لوزارة الشؤون في تسليط الضوء على الحماية الاجتماعية وسياسات سوق العمل في سورية. كما بين د. ميشال روتوكوسكي مدير قسم التنمية البشرية في البنك الدولي ان معدل البطالة اصبح يرتفع مع ملاحظة الزيادة السكانية في سورية مؤكدا على اشتراك البنك الدولي بالتخفيف من هذه المشاكل وتوفير الحلول اللازمة وتنظيم سوق العمل في سورية. واوضح د. روتوكوسكي اهمية جلب افضل الخبرات والاستفادة منها والتركيز على مسألة الفقر والتخفيف من حدتها ودعم التدريب المهني. وفيما يخص مسائل الضمان الاجتماعي والعمالة اشار د. روتوكوسكي الى تقديم الخبرة والمشورة للكثير من البلدان العربية لايجاد سياسات لسوق العمل والاستجابة لمتطلبات السوق العالمية الجديدة. وبعدها تابعت الورشة اعمالها حيث قدم د. سمير سعيفان محاضرة عن وضع الاستخدام في سورية ومحاضرة اخرى للسيد ريزوانيل اسلام مدير قسم استراتيجيات الاستخدام في منظمة العمل الدولية حول سياسات سوق العمل. |
|