والتي ستحدد هوية الفريق الثاني الذي سيمثل المجموعة الشرقية في التجمع السداسي المؤهل لدوري المحترفين في ملعب العباسيين بدمشق التي تبعد عن الحسكة 850 كم وعن حلب 400 كم، وكأن برئيس اتحاد الكرة لم يصرح للثورة أثناء تواجده الأسبوع الفائت في الحسكة وحضوره للقاء الفريقين في ختام مرحلة الإياب: إن المباراة المذكورة سيراعى في مكان إقامتها البعد الجغرافي الفاصل بين المحافظتين، ومضمون الكلام يقول: إن ملعب الرقة هو الأنسب كونها تبعد عن المحافظتين ما يقارب 300 كم، وهذا ما كانت تتجه إليه الأمور من مقر الاتحاد، حيث وصلت في البداية أخبار شبه أكيدة أن المباراة ستقام بالرقة وبدون جمهور ولكن بعد ساعات من ذلك صدر قرار رسمي بإقامتها يوم الأحد القادم في العباسيين وبجمهور، ونحن هنا نتساءل في البداية لماذا في ملعب العباسيين؟ وأين العدل وصدق التصريحات؟ ولماذا كان من المقرر إقامتها في الرقة بدون جمهور وفي العباسيين يوم الأحد وبجمهور؟ أعتقد أننا بإمكاننا الإجابة على جزء من هذه الأسئلة فملعب الرقة إن أقيمت المباراة بجمهور فإنه سيشهد كرنفالاً تشجيعياً جزراوياً منقطع النظير لقرب الحسكة من الرقة ولأن كثيراً من جماهير أندية الرقة ستقف بجانب الجزيرة لذلك كانت الفكرة إقامته بدون جمهور، لكن ولأن اتحاد الكرة قراراته غالباً مهزوزة وتتأثر بالآخرين فقد قرر ممارسة هوايته وإرضاء التحالفات الانتخابية بظلم الجزيرة بجعله يقطع 800 كم نحو العباسيين وقطع الطريق على الجماهير أولاً ببعد المسافة وثانياً بإقامة المباراة يوم الأحد وهو يوم دوام رسمي وحضور المباراة قد يتطلب الإجازة ليومين، لذلك نرجو أن يعود الاتحاد عن قراره ويعيد المباراة إلى الرقة لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الناديين.‏