|
البقعة الساخنة وخلق المناخات المؤاتية لخدمة القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، عناوين بارزة في السياسة السورية، بل إنها تكاد تكون الهاجس الدائم للدبلوماسية السورية في كل تحركاتها. وزيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى المملكة العربية السعودية واجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين إلى جانب بعض القادة العرب في قمة عربية مصغرة تسبق قمة الدوحة تأتي في هذا السياق، وخصوصاًبعد أن حاول أعداء أمتنا العربية خلال السنوات الأخيرة التأسيس لشروخ كبيرة في العلاقات العربية -العربية، وتفتيت الدول العربية إلى كيانات ضعيفة ومتصارعة وفرزها ضمن محاور يسميها البعض بالمعتدلين والمتطرفين وكذلك محاولات تقسيم الشعب العربي إلى طوائف واثنيات متقاتلة ليخلو الجو تماماً للكيان الاسرائيلي لكي يعربد ويعتدي ويسرق المزيد من الأراضي العربية ويغتصب المزيد من الحقوق. وستؤسس هذه الزيارة للرياض واللقاءات العربية القادمة لتحقيق تضامن عربي فعال طالما سعت سورية لترسيخه وإزالة عوامل الخلافات وأسبابها ونتائجها ولاسيما أن الواقع العربي بات بحاجة ماسةإلى مثل هذا التضامن في ظل العدوان الجائر والمستمر الذي تمارسه اسرائيل ضد شعبنا العربي الفلسطيني في الضفة وغزة ومحاولات تهويد القدس وترسيخ الحصار الجائر لغزة وضرب الوحدة الفلسطينية، وفي ظل المؤامرة التي تحاك ضد السودان وعروبته ووحدته وسيادته والتي جاءت أخيراً بثوب جديد هو «المحكمة الجنائية الدولية» وقرارها الجائر باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير. ولأسباب عديدة سياسية واقتصادية وأمنية تتعلق بوجود العرب وحاضرهم ومستقبلهم فإن قمة الرياض ستكون المحطة الأولى لانطلاق قطار التضامن والمصالحة ليشمل جميع الدول العربية وبما يخدم كل قضايانا القومية .. ahmadh@ureach.com |
|