|
رؤيـــــــة وكتب المناهج الدراسية قد أصبحت مدمجة على قرص الكتروني فإن الورق هو الذي يتراجع لصالح الصورة والحركة واللون فعن أي مستقبل للكتاب نتحدث وعن أي نمط ثقافة جديدة نريد؟. القادم من الأيام يبشر بأننا على أعتاب ثقافة الكترونية لا مجال للهروب منها. ويبدو لي من خلال التطور الكبير في شكل كتاب الطفل الجديد الذي تطرحه المكتبات ودور النشر في أوروبا هو البديل ..أو الحل الأقل خسارة على مستوى الثقافة. الورق يتراجع لصالح الشرائح الالكترونية، الكتاب له ملمس الشكل التقليدي لكنه مزود بشاشات بحجم الورق ويصدر أصواتاً ويعرض القصة بالصورة التلفزيونية، لكن الطفل يمكنه أن يأخذه معه إلى السرير. هو أحد الحلول التي تربط أهمية شكل الكتاب بالنمط الثقافي المعاصر فقد تبين للعلماء بأن النص الورقي بين يدي الأطفال هذه الأيام يشبه زيارتنا للمتحف، والوقوف أمام النصوص المكتوبة على الأحجار. ما نحتاجه لإنقاذ ثقافة الجيل القادم ثورة حقيقية في شكل الكتاب لأننا لا نستطيع حرمان الطفل من التلفاز والحاسب في كل بيت فلا أقل من أن نوفر ما يعادل الكفة من حيث النوعية المعرفية والثقافة التي نريد نقلها للأطفال، وأن تكون من خيارات الأهل لا من خيارات أصحاب المحطات وشركات صناعة الأقراص المدمجة..هذا ما انطلقت منه أوروبا وهي تبحث عن شكل جديد لكتاب الطفل. فأين نحن من كل هذا؟ |
|