تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تجربة أخرى من هيئة التشغيل..معمل منظفات بكلفة /2/ مليون ليرة والهيئة تحتاج مصرفاً خاصاً بها

فرصة عمل
الخميس 12-3-2009
وعد ديب

يعرف «الاقتصاديون» المشاريع الصغيرة، بالمشاريع التي تبدأ باستثمارات مالية قليلة جداً، ثم تتوسع مع مرور الوقت وتزداد فيها كثافة الجهد الإنساني المبذول، لتصبح مشاريع رئيسية حقيقية لها أثرها الواضح في الاقتصاد،

وتعتبر المشاريع الصغيرة الداعم الأساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي المصدر الأساسي لتأمين فرص عمل للداخلين إلى سوق العمل لأول مرة أو للعاطلين عن العمل.‏

«الثورة» وكما عودت قراءها من الشباب «رواد الأعمال»، أن تسلط الضوء على بعض من هذه المشاريع الناجحة، لتكون دليلاً يقتدون به، لتفعيل أفكارهم الريادية وتجسيدها على أرض الواقع.‏

حصل الشاب أحمد كنان عبود على إجازة في العلوم الفيزيائية والكيميائية من جامعة حلب، عمل بعدها في معمل منظفات وقرر من خلال عمله أن يفتتح مشروعه الخاص المتمثل بإقامة معمل للمنظفات أسماه فيما بعد بـ «الفعال».‏

يضيف عبود: نظراً لقلة مثل هذا النشاط في محافظة الرقة جاءت فكرتي، ولكنني لم أكن أمتلك السيولة اللازمة لإقامة مشروعي، وبعد سماعي بهيئة مكافحة البطالة (سابقاً) الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات (حالياً) من خلال وسائل الإعلام، والخدمات والتسهيلات التي تقدمها للمستفيدين تشجعت وتقدمت لفرع الهيئة في الرقة بطلب تسجيل لمشروع معمل منظفات مع اثنين من شركائي وذلك في عام 2004، وبعد الموافقة خضعت لدورة تدريبية بإشراف مدربين من الهيئة، تعلمت من خلالها كيفية إدارة المشروع الصغير، كما تمت دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروعي وعلى أساسها تم تحويلي إلى مصرف التوفير، لتمويل المشروع بمبلغ وقدره 2 مليون ل.س ثم استطعت تنفيذ المشروع بعد تأمين المكان المناسب.‏

* ما الصعوبات التي واجهتك في إقامة مشروعك الخاص؟‏

** أي مشروع في بداية تأسيسه لابد أن يواجه صعوبات، البداية كانت في عدم تطابق الدراسة المالية على أرض الواقع، ولكنني تغلبت عليها من خلال دراسة الجدوى الاقتصادية، ثم واجهتني مشكلة التراخيص وكلفتها العالية سواء (الترخيص الإداري - السجل التجاري - والسجل الصناعي) حيث بلغت 10٪ من قيمة القرض، إضافة إلى 5٪ مصاريف أخرى.‏

إلا أنني تغلبت على جميع هذه الصعوبات، وقد نجح مشروعي، وبفضل الخبرة التي اكتسبتها سابقاً، كما تغلبت على المنافسة الشديدة من قبل تجار المحافظات المحيطة بمحافظتي عن طريق جودة السلعة المصنعة، وكذلك بالدعاية المناسبة وبتخفيض معقول للأسعار، وبعد انطلاقتي بفترة قمت بتسديد قيمة كامل القرض إلى المصرف، والآن تعمل معي الآن العائلة إضافة إلى أشخاص آخرين مسجلين بالتأمينات الاجتماعية وقد تعاقدت مع عدة جهات لتوزيع منتجات المعمل مثل مشفى المواساة بالرقة وغيرها.‏

وختم: أملي مثل كل مستفيد أن يصبح للهيئة مصرفاً خاصاً بها كما في بعض الدول، لتمويل المشروعات بقروض إضافية، لتكبر هذه المشروعات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية