|
الصفحة الأولى لقاعدة الهرم أضلاع متعددة، في مقدمتها العلاقات العربية البينية، وأيضاً العلاقات العربية مع دول الجوار وبشكل خاص تركيا وإيران.. ورفض الهيمنة والاحتلال ومقاومته.. ومعاداة «إسرائيل» لأنها قامت على الاحتلال تتبعه نهجاً وأسلوباً.. وفتح أبواب السلام دون استسلام. العودة بالعلاقات العربية البينية إلى طبيعتها تعني العودة إلى انتصاب الهرم بوضعه الصحيح.. الذي يقوم على قاعدة تتشكل من مجمل الأضلاع في المنطقة. لا نريد بالهندسة أن نبتعد عن مواجهة التساؤلات التي تثار غالباً بسوء نية وأحياناً بسذاجة.. حول علاقات سورية مع دول المنطقة غير العربية يعني تركيا وإيران.. وتحديداً هذه الأخيرة.. العلاقات السورية - الإيرانية لا تتعارض أبداً مع التضامن العربي ولا مع الوحدة العربية.. وهي مرشحة دائماً لمزيد من التعاون والتطوير.. سورية أعلنت دائماً عن استعدادها للتعاون مع أي جانب عربي أو دولي يريد أن يستوضح حول حقائق المواقف الإيرانية واتجاهاتها، وأن تساعد في ذلك. سورية لم تتأخر، ولن تتأخر عن واجبها العربي، لأنه بمرتبة الواجب تجاه النفس.. وهي كما كانت دائماً قلعة العروبة وحاضنة العلاقات العربية، وهذا ما أكدته دائماً، وخاصة بين قمتي دمشق والدوحة، بصفتها رئيسة القمة العربية، وترى أن في سياستها التي شددت دائماً على أفضل العلاقات والتعاون والتفاهم مع دول المنطقة تقدم تعزيزاً لموقفها العربي.. وتفتح باباً ليكون الحوار والتفاهم عبره هو الذي يحكم علاقات دول المنطقة العربية وغير العربية. لا مشكلات مستعصية في المنطقة، خصوصاً بين الدول العربية، وبينها وبين تركيا وإيران.. مشكلات المنطقة تأتي من العدوان والاحتلال.. من «إسرائيل» أولاً وعلى هذا يبصم معظم العرب والمسلمين إن لم نقل كلهم. حاجة شعوب المنطقة إلى السلام والأمن والاستقرار أكثر من ملحة، وأكثر من ضرورية، ولاسيما في ضوء الواقع الاقتصادي والعلمي والحياتي غير المرضي الذي تعيشه.. والخطوة الأولى الأهم في الطريق إلى ذلك العلاقات العربية، ومن أجل ذلك كنا وسنبقى دائماً نسعى. a-abboud@scs-net.org |
|