|
الرياض
كما تناولت المباحثات الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة العربية والتغلب على الانقسامات التي شهدتها الساحة العربية في الفترة الماضية وتفعيل العمل العربي المشترك واستكمال ما بدأ في قمة الكويت الاقتصادية على هذا الصعيد وتوفير عوامل النجاح لقمة الدوحة العربية المقبلة وخروجها بقرارات تكون على مستوى الاخطار والتحديات التي تواجه العرب في المرحلة الراهنة. كما اكد الجانبان ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين الدول العربية بما يمكنها من القيام بواجباتها تجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية. وجرى التأكيد على اهمية تضافر الجهود العربية لتحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من الوقوف صفاً واحداً في سعيه لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ثم عقد السيد الرئيس بشار الأسد والملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس المصري حسني مبارك وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قمة رباعية لبحث الاوضاع العربية وضرورة توحيد الموقف العربي في مواجهة التحديات التي تواجه هذه الامة.
وصدر في ختام القمة الرباعية بيان صحفي تلاه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي جاء فيه : انعقدت يوم الاربعاء 11 آذار 2009 في الرياض قمة جمعت السيد الرئيس بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وسمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت. وقال البيان ان هذه القمة تأتي تنفيذا لارادة جماعية من قادة الدول الأربع لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة استكمالا لما بدأ في قمة الكويت في 20 كانون الثاني 2009 من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لطي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات لمصلحة الامة العربية. واضاف البيان ان القادة يعتبرون ان اجتماعهم يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات تسعى فيها الدول الاربع لخدمة القضايا العربية بالتعاون فيما بينهم والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية والاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الاساسية التي تواجه الامة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وقد أقام جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مأدبة غداء على شرف السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس حسني مبارك والأمير صباح الأحمد الصباح . هذا وقد عاد الى دمشق السيد الرئيس بشار الأسد مساء أمس والوفد المرافق الذي ضم السادة وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية. وكان الرئيس الأسد وصل بعد ظهر أمس الى مطار قاعدة الرياض الجوية حيث استقبله الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. كما كان في استقبال سيادته الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الوزير المرافق والأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبد الرحمن الطبيشي والأمير عبد الاله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين اضافة الى عدد من الوزراء الآخرين والأمراء وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين والقائم بأعمال السفارة السورية في الرياض. الفيصل : مواصلة الجهود لتنقية الاجواء العربية هذا وقد اكد الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي انه سيتم ابلاغ الاشقاء العرب بكل ما جرى خلال القمة الرباعية السورية السعودية المصرية الكويتية التي عقدت في الرياض امس. وقال الفيصل في تصريح للصحفيين في ختام القمة الرباعية ان ا لجهود لا تزال مبذولة لتنقية كل الاجواء التي خيمت على العلاقات العربية العربية.
|
|