|
نافذة على حدث بجميع أنواع الهموم والمظالم على العراقيين ومع كل ذلك بقي العراقيون وخرج جنود المارينز ولعنات المظلومين تلاحقهم.. خرج الاحتلال الأميركي وبقي العراق.. فلماذا لا يعود العراق معافى،لماذا لا يلتئم شمل جميع العراقيين تحت علمهم وسمائهم الحرة من دنس الاحتلال ما الذي ينقصهم ليكونوا على قلب رجل واحد . ترى ما الذي يحضر للعراقيين..؟ وإلى أين يريد الغرب أخذ العراق هذه المرة؟ ..فالاحتلال المباشر لم ينجح ،فهل يريدون تدمير العراق بتحريض أبنائه على بعضهم فها هي المظاهرات بدأت ولا يمكن التكهن إلى أين سينتهي بها المطاف . لماذا لا يردد العراقيون جميعاً الشعب يريد إسقاط الفتنة.. لماذا لا تكون جمعة العراقيين جمعة العزة والكرامة لكل العراق على امتداد ترابه واختلاف مشاربه وتنوع أطيافه على أرض الرافدين الزاخرة بالحضارة وشواهد النصر على الأعداء على امتداد مراحل التاريخ . بعض الإعلام بدأ يلعب لعبته الخطرة في العراق ويضخ الأنباء حول إطلاق قوات الأمن النار على المتظاهرين واعتقال المحتجين السلميين، الأمر الذي نفاه قادة كبار في القوات العراقية وتناقلته قنوات إعلامية أخرى نافية ما أورده الأعلام الآخر، وبين هذا وذاك يبدو أن أمراً مريباً يتبلور على الساحة العراقية قد يعكر صفو العراقيين أكثر من سنوات الاحتلال الأميركي التي دمرت البلاد وفرقت العباد. الأجدر بالعراقيين أن يكونوا يقظين فإثارة الفوضى والصدام بين مكونات الشعب العراقي غاية غربية تقودها الولايات المتحدة لتعقيد الموقف واستغلال الأوضاع، وهذا ما يجب أن يتنبه له العراقيون ويأخذوا الحيطة والحذر، حتى لا يكونوا فريسة لمخططات الأعداء ويعود العراق إلى دوامة العنف التي كان يخرج منها رويداً رويداً بعد انسحاب القوات الأميركية الغازية . مهلاً أيها العراقيون..فالعراق فيه الكثير من الصعوبات التي تواجه المواطن العراقي بفعل الآثار الناجمة عن الاحتلال وما خلفه من بنية تحتية واقتصادية منهكة وحالة أمنية متدهورة ومشاكل سياسية واجتماعية وخدماتية متنوعة ، وكلها تلقي بظلالها على الشارع العراقي،وكل ذلك يمكن تجاوزه بتكاتف جميع العراقيين ورص صفوفهم، فالعراق أمانة في أعناقكم أيها العراقيون ووديعة بين أيديكم جميعاً وعليكم يقع ضمان مستقبل الأجيال القادمة على أرض الرافدين. |
|