|
حصاد الورق بالنسبة لأفلاطون الذي استلهم من ايزيود أن تاريخ الإنسان هو تاريخ الانحطاط منتقلاً من العصر الذهبي إلى العصر البرونزي ثم إلى الحديدي وفي الفكر اليهو-مسيحي للتاريخ الإنساني واجب وهو إتمام إرادة الله،إرادة تقود إلى القدس السماوية. أما الفلاسفة العلمانيون في التاريخ فيبدو أن الموضوع بالنسبة إليهم هو وضع مبدأ عام ينصف التاريخ مع تحديد الاتجاه الذي ينبغي عليه اتخاذه: تحقيق الفكر المطلق عند هيغل ونهاية انسلاب الطبقات المقهورة عند ماركس المهم في كل حالة علمنة المعنى اللاهوتي للتاريخ. يرى هيغل في الارتقاء النهائي لدولة عقلية منهجية تلاقي المصالح الخاصة والعالمية بفضل التوازن بين حقوق المواطن وواجباته. وبعد أن استوحى فرانسيس فوياما من قراءة الكسندر كوجيف لهيغل أصدر عام 1992 كتاباً مثيراً للجدل: نهاية التاريخ والإنسان الأخير الذي دافع فيه عن الفكرة القائلة بأن تطور التاريخ البشري المأخوذ على أنه صراع بين العقائد قد وصل إلى نهاية مع الإجماع على الديمقراطية الليبرالية منذ نهاية الحرب الباردة بالطبع سيحصل على الدوام أحداث لكن من دون تطور في مبادئ التنظيم الإنساني التي تم استيعابها اليوم بشكل نهائي لكن ألا يعتبر ذلك رؤية عجيبة لنهاية العقائد؟ ويتابع موتو متسائلاً: هل يمكن لناأن نماثل أو نطابق بين التاريخ والذاكرة الجماعية ؟ إنه سؤال من عدة أسئلة يطرحها المؤرخ بول فين في كتابه مدح الفضول البيان والإدراك في التاريخ يسمح هذا التمييز بتحديد الطبيعة الحقيقية لعمل المؤرخ ويشير بول فين إلى أمر واقعي: احتفال شعب ما بماضيه لايعني مطلقاً أنه يملك معرفة تاريخية. وعلى العكس من ذلك إن كان شعب مامن دون ذاكرة هذا لايعني أنه شعب من دون تاريخ، بالنسبة إلى المؤرخ الذاكرة الجماعية لاتوجد طالما أن هذه الآلية ليست مشتركة مع الظاهرة الفيزيولوجية للذاكرة الفردية. ينبغي التمييز بين المعرفة التاريخية للاحياءات التاريخية بالنصوص أو الأوابد الأثرية أو الشعائر الدينية أو الأحداث السياسية الكبيرة أو الدينية الأسطورية أو الأصلية والتي تكون عزيزة على قلب مجتمع معين. وحسب رأي فين فإن التاريخ هو معرفة نقدية. |
|