تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


النصيحة الأخيرة

اقتصاد عربي دولي
الأحد 6-1-2013
مرشد النايف

ثمة تقاطعات شبه بين الأشخاص والدول,فمنهم من يصرف مافي الجيب بانتظار ماسيأتيه من الغيب,ومنهم من يصمم خطط إنفاقه وفق ذهبية» الصلاح في التدبير» .بعضهم يشبه اليونان التي كانت تنفق كدولة نفطية

وهي ليست كذلك فوصلت الى أرذل الاقتصاد,وبعضهم ,ينفق وفق «لكل شيء مقدار» فيبقى «عجز الموازنة» في حده الصفري.‏

مع نهايات العام تمتلئ المواقع المهتمة بعلوم الإدارة والاقتصاد بنشر مواد عن تطوير مهارات البشر في كيفية إدارة وتنمية مواردهم,وتتقدم عملية التقييم «لعام مضى وانقضى» سلم النصائح في تلك الدراسات ,فالجردة والمراجعة مطلوبان لمعرفة ما تحقق من رزمة الأهداف الموضوعة للتحقيق في العام الماضي.معرفة ما تحقق ومالم يتحقق سؤال جدي جدا .النصيحة السالفة تنفع للأفراد والشركات .‏

في المرتبة الثانية يأتي السؤال الجارح الصريح (للشركات والأفراد) عما تريده في العام الجديد,لكن شريطة أن تقرن ماتريد بما تستطيع,فمن الغفلة الحلم بريادة الفضاء دونما لياقة تقنية,وهنايأتي دورتحويل الضعف الى قوة,لأتمكن من وسائل تحقيق الأهداف,وهنا أيضا ينبغي السؤال عن الحيويةالتي سيضيفها تحقيق الطموحات؟ هل هي خيّرة أم شريرة؟ بمعنى هل تريد جني الأرباح لنفسك فقط دون توظيف المزيد من العمالة مثلا؟‏

النصيحة الذهبية هي أن تكون واقعياً,فلاتتصرف كما فعلت اليونان,فإذا لم يكن بمقدورك السياحة فلا تسح , فتصبح ممن يشملهم المثل السوري «لباس مافي والدكّة بـ14». تحقيق بعض أو كل ما تقدم يحتاج إلى آليات تفكيرمشحوذة بالتدريب والتأهيل , والشحذ يمكن أن يتم بعيداً عن الورش والدورات .الكتب والمراجع تقوم بالدور.‏

وأنت تفكرفي تحقيق أمانيك( أرباحك) فكربالآخرين بإيجابية ,فنجاحك لايعني فشلهم ,ونجاحهم لايعني فشلك. فكر. مشاركة الآخرين يغنيك ولايضعفك,والتنافس,لاحفر المطبّات, ميزة الكفؤين المهرة لا الحاسدين الخاوين. بعد ان تجدول أولويات أهدافك باشر بتنفيذها فورا,ولا «تؤجل عمل اليوم إلى الغد» وهي النصيحة الأخيرة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية