تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إنها سورية..!!

أروقة محلية
الأحد 6-1-2013
إسماعيل جرادات

ونحن ندخل الأيام الأولى للعام الجديد يحدونا الأمل بأن تعود سوريتنا التي نحب ونعشق إلى ما كانت عليه قبل أن تحل علينا الأزمة التي نعيش قبل نحو سنتين إلا قليلاً..

أزمة حاولت الدول التي صدرتها استغلالها لإنهاك الدولة السورية بكل مقوماتها ومكوناتها، ظناً منهم أنهم يستطيعون الدخول بل لنقل امتلاك قلوب الشعب السوري تحت مسميات الإصلاح والحرية والديمقراطية وهم بعيدون بعد السماء عن الأرض في تطبيق هذه الشعارات المخادعة.. استخدموا مرتزقتهم ومأجوريهم وإرهابييهم وبعض الذين يباعون ويشترون من ضعاف النفوس في الداخل.. استخدموا كل وسائل القتل والتدمير والتهجير ضد أبناء الشعب السوري.. هذا الشعب المتمسك بأرضه ووطنه.. شعبنا المتماسك والمتآخي أسقط كل رهاناتهم التي كانوا ولا يزالون يراهنون عليها.‏

وعندما نقول أسقط شعبنا رهاناتهم لأننا ندرك مدى تعلق وعشق السوريين لبلدهم، ولديهم - أي السوريون - جيش قوي تربى على عقيدة الولاء للوطن، وأن لا شيء أعز وأغلى لدى جيشنا الباسل من تراب الوطن واستقراره وأمنه وعزته وكرامته وعنفوانه، هذا الجيش الذي أسقط المؤامرة بفضل البسالة والروح المعنوية العالية التي يتحلى بها رجاله وهم يواجهون كل أطراف العدوان.‏

ندخل الأيام الأولى للعام الجديد والتواصل والتعاون والتعاضد بين كل مكونات المجتمع السوري شعباً وحكومة وأحزاباً ومنظمات شعبية يحقق أكثر لحمة من أجل الخروج من الأزمة، مؤكدين ضرورة تعزيز ثقافة الحوار والمصالحة الوطنية والتسامي على الجراح حفاظاً على سوريتنا أرضاً وشعباً، ولنعمل جميعاً على طرد تلك المجموعات الإرهابية المسلحة من كل حبة تراب يدنسونها لأن تراب سورية غالية أثمانه، ويعرف أعداء سورية من عربان الخليج ومن يدعمهم من غرب وأميركا وصهاينة وأتراك يعرفون أن ثمن كل حبة تراب من أرض سورية أرواحهم التي يدوسها مقاتلو جيشنا الأبي تحت أقدامهم، والأيام الماضية وعلى مدى أكثر من عشرين شهراً أثبتت وتثبت أن هذا الجيش قادر على صنع المعجزات التي يفتقر إليها أعتى جيوش العالم، لأن ما جيشه أعداء سورية ضد بلدنا الصامد تعجز كل جيوش الدنيا على مواجهته لكن بسالة وشجاعة جيشنا ولحمة شعبنا قد حققا الانتصار على هذه الهجمة اللعينة التي يراد منها تدمير الدولة السورية بكل مكوناتها كما قلنا.‏

إننا بمناسبة بدء العام الجديد نذكر كل من يحاول الاعتداء على سورية بأن يعيد قراءة تاريخ هذا البلد جيداً ليعرف ماذا فعل شعبه بكل من حاول الاعتداء على عزته وكرامته وكل حبة تراب من أرضه هذه هي حقيقة شعب سورية الذي يواجه اليوم كل قوى الشر والعدوان ويلقنها الدروس تلو الدروس في البطولة والشجاعة والدفاع عن العزة والكرامة لتبقى سورية مشعل المقاومة والممانعة في المنطقة.‏

asmaeel001@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية