|
طرطوس في الريف إلى مدافئ الحطب، ولتأمين حاجتهم من وقود تلك المدافئ توجهوا إلى الغابات والمواقع الحراجية المجاورة لقراهم وبدؤوا يحتطبون بشكل لم يسبق له مثيل سراً وعلانية، وهذه العشوائية في القطع و(النشر) للأشجار والحراج الكبيرة والصغيرة خرب نسبة لا بأس بها من الغابات والمواقع الحراجية وبات هذا الموضوع حديث الناس في كل مكان، البعض يقول من حق المواطنين تأمين حاجتهم من (الحطب) من أجل التدفئة طالما لم يتم توفير المازوت لهم، والبعض يقول إن التجار (تجار الحطب) خربوا الكثير من المواقع بالتواطؤ مع بعض الحراس، والبعض يقول حرام أن نخرب غاباتنا وغطاءنا الأخضر بأيدينا. وبما أن الاحتطاب من الحراج والغابات مستمر وسوف يستمر هذا العام والأعوام القادمة بعد أن اشترى معظم المواطنين مدافئ الحطب، نرى ضرورة إيجاد آلية محددة من قبل وزارة الزراعة ومديرية الحراج فيها أو من قبل مصلحة حراج كل محافظة يتم من خلالها تنظيم عملية الحصول على (الأحطاب) من الغابات والحراج بطريقة علمية صحيحة من قبل المواطنين بإشراف حراس الحراج والعاملين في الزراعة، وبحيث ننفذ تعليمات «التربية والتنمية» في هذه المواقع ولا نسمح لأحد بقطع وقلع الأشجار وتخريب الغابات. هذا الاقتراح نضعه بتصرف وزارة الزراعة ونأمل العمل على تنفيذه قبل أن نخسر ما تبقى من غاباتنا وحراجنا. |
|