|
دمشق في تصريح «للثورة» 96٪ لافتاً أن هذه النسبة المحققة من قبل كوادر الهيئة جاءت رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأضاف الدكتور السلتي إن الهيئة وزعت 9 آلاف رأس من الحيوانات المحسنة على المربين لزيادة إنتاج القطعان من حيث مادة اللحم والحليب وزيادة مناعتهم في مواجهة الأمراض والأوبئة، مشيراً أن الهيئة تسعى من خلال الدراسات البحثية والتجارب العملية والاستنباط والإكثار لإدخال بعض المحاصيل الملائمة للزراعة في البيئة المحلية. ونوه الدكتور السلتي باهتمام الهيئة في التوصل إلى أصناف وسلالات ذات قيمة اقتصادية تعود بالفائدة على الفلاح والاقتصاد الوطني في آن واحد وتحد من الاستيراد وتؤمن سلعة قادرة على طرق الأسواق الخارجية منوهاً إلى التركيز على محاصيل تتوزع على الزراعة الصيفية والشتوية واختيار المحاصيل ذات الاحتياج المائي القليل وأن يقبل الفلاح عليها وأن يكون ملماً بالخدمات المطلوبة للمحاصيل الجديدة. ومن الأصناف التي أعطت نتائج إيجابية بحثياً حتى في المزرعة نباتات طبية وعطرية وأزهار القطف والرز الهوائي وعن نبات استيفيا stevia بين الدكتور السلتي أنه تم الشروع بإكثاره بالزراعة النسيجية (التقانات الحيوية) لإمكانية الحصول على أعداد كبيرة من النبات وبمواصفات عالية وبزمن قصير باعتبار إكثاره خضرياً محدود الإنتاجية منوهاً أنه نبات يحتوي على نسبة عالية من السكريات تتجاوز حلاوة السكر النباتي بـ300 مرة وميزته أنه آمن لمرضى السكر حيث لا يؤثر على سكر وضغط الدم. ويدخل نبات استيفيا في الصناعات الدوائية ومشروبات الدايت والمربيات ما يؤسس لاطلاق صناعات غذائية وطبية وهو مستخدم عالمياً. واستطاعت الهيئة حسب تعبير الدكتور السلتي من إكثاره مخبرياً وتم زراعته في بعض البيوت البلاستيكية للتقسية وأقلمته ومن ثم نقله إلى المزرعة الطبيعية. الجوجوبا وأدخلت الهيئة شجرة الجوجوبا دائمة الخضرة والتي تتحمل معدلات هطول متدنية ما بين 75 و400 مم سنوياً وحرارة منخفضة تصل إلى 5 درجات دون الصفر للغراس الجديدة ودون 9 درجات للأشجار المعمرة كما تتحمل التربة المالحة ومقاومة للأمراض. وتنبع أهمية شجرة الجوجوبا من كونها دائمة الخضرة وتساهم في تثبيت التربة وتمنع انجرافها ويمكن زراعتها على أطراف الطرق، وللنبات جدوى اقتصادية حيث يصل وزن البذار في كل شجرة ما بين 1 إلى 2 كغ وتصل نسبة الزيت في البذار إلى 45٪ ويدخل الزيت المستخرج في صناعة المكياج وطلاء الأحذية والمراهم الطبية وتخفيض الوزن وزيت المحركات وتحديداً محركات الطائرات. وأجريت على الجوجوبا دراسات عديدة حيث أدخل لأول مرة في تسعينيات القرن الماضي من السودان وثم إكثاره في مشتل تل شهاب وأجريت عليه التجارب في درعا والسويداء وطرطوس ويتوفر لدى الهيئة حالياً 3 آلاف غرسة منه. واعتبر الدكتور السلتي أنه يمكن استخدامه مبدئياً بدل نبات الدفلة في الطرق الساحلية باعتبار الأخير يحمل سمية وله آثار سلبية ودرجات الحرارة ملائمة للنبات في هذه المناطق ويمكنه حماية الطرقات من الكثبان الرملية ومع البحوث القائمة حالياً لزيادة تحمل النبات للدرجات الحرارية المنخفضة يمكن إدخاله إلى مناطق أخرى. الجدروفا وبين مدير الهيئة أن شجرة الجدروفا دائمة الخضرة أيضاً وتتحمل الجفاف وملوحة التربة وأدخلت في العمليات البحثية ويوجد لدى الهيئة 325 شجرة منها في موقع تل شهاب و36 في ازرع لافتاً أن النتائج أظهرت تأقلمها مع الظروف المحلية وهناك جدوى من الزيوت المستخلصة من البذار. |
|