|
طرابلس من فرض سلطتها على بلد شاسع يعج بالسلاح بعد عدوان الناتو عليها والذي خلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى ودمر جزءاً كبيراً من بنيتها التحتية. ومع خطورة ما يحصل ووسط كل هذه الفوضى انتقد الكاتب الليبي فيصل قرضاب قرار رئيس الحكومة الليبية على زيدان باعتماد بعض الميليشيات كمنظمات ومؤسسات موازية للجيش الليبي من اجل استيعابهم داعيا اياه إلى التوقف عن العبث بأمن ليبيا. واوضح الكاتب في مقال له نشرته صحيفة ليبيا المستقبل على موقعها الالكتروني انه على رئيس الحكومة الليبية أن يتوقف عن العبث بمصير ليبيا وشعبها وأن يكون الجيش الليبي جيشا واحدا تحت قيادة واحدة بدل الرضوخ للميليشيات وشرعنتها تحت أي مسمى للعبث بمصير البلاد ووحدتها وأمنها. وحذر الكاتب من ان هذه الخطوات ستؤدي إلى حرب اهلية وقال بلهجة ساخرة يبدو أن كثيرا من ثوارنا الاشاوس كذبوا الكذبة وصدقوها لافتا إلى أن ظهور تشكيلات مسلحة باسم كتائب الثوار القطريين أو الثوار الفرنسيين أو الثوار البريطانيين أو تحت أي مسمى يرونه مناسبا سيكون أمرا طبيعيا وتكون حجتهم هم أيضا حماية الثورة لان ثمارها باتت حكرا على فئة معينة وليس من حق أحد قطفها فيما عدا من سارع بتشكيل كتائب مسلحة للتبجح بدور البطولة واحتكار صنع القرار . وأشار إلى انه يتوجب على كل الحكومات المنتخبة أن ترضخ لاملاءات هذه الميليشيات وأمرائها الخارجين عن القانون والممعنين في المزايدة والكذب على الشعب الليبي وتحميله جميل التحاقهم بالجبهات رغم أن كثيراً منهم لم تطأ قدماه أي جبهة سوى جمع الغنائم بعد انتهاء المعارك. إلى ذلك اصيب شخص بشظايا بأنحاء مختلفة من جسمه جراء انفجار قنبلة يدوية الليلة قبل الماضية داخل مقر كتيبة الاسناد الامني بمنطقة غرغور بطرابلس. في غضون ذلك اعلن مصدر ليبي أمس مقتل مسؤول امني سابق في بنغازي برصاص مجهولين. واوضح المصدر وهو مسؤول في قسم التحقيقات الجنائية في بنغازي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية ان المسؤول الامني المقتول هو ناصر المغربي ووجد داخل مزرعته الليلة الماضية. بينما اوضح مسؤول آخر انه تم العثور على جثة المغربي في مزرعة بمنطقة سيدي فرج لافتا إلى انه تم فتح تحقيق في الموضوع. وكان المغربي يعمل لحساب اجهزة الامن الداخلي في عهد العقيد معمر القذافي ويأتي مقتله بعد اقدام مسلحين الاربعاء الماضي على خطف عبدالسلام المهداوي رئيس قسم التحقيقات الجنائية بالوكالة في بنغازي. وتشهد بنغازي بشكل متكرر هجمات على مراكز للشرطة واغتيالات تستهدفت ضباطا في الجيش كما اصبحت من الاماكن التي تنشط فيها الحركات المتطرفة والميليشيات المسلحة التي تمارس اعمال القتل والتخريب ونشطت في البلاد بعد غزو الناتو. |
|