تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تونسيون يتظاهرون في العاصمة التونسية احتجاجــاً على اعتــراف حكومتهــم بـ «ائتـــلاف الدوحــة» العميـــل

تونس
سانا
صفحة أولى
الأحد 6-1-2013
تظاهر أكثر من مئة تونسي أمام وزارتي الداخلية والسياحة بشارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة التونسية أمس احتجاجا على اعتراف الحكومة التونسية المؤقتة بائتلاف الدوحة العميل.

ورفع المتظاهرون أعلاما ولافتات تندد بالمؤامرة التي تتعرض لها سورية والتي تهدف لضرب المقاومة وتركيع الشعوب العربية وشعارات تدعم صمود سورية في مواجهة العدوان الذي تتعرض له‏

.‏

وعلى مدى ساعتين دوت هتافات المتظاهرين تحيي سورية قيادة وشعبا وجيشا وأخرى تشجب موقف الحكومة التونسية المتامر على سورية وتصف اخوان حركة النهضة بعملاء الامريكان والشيخ راشد الغنوشي بالغادر كما ندد المتظاهرون بتامر الغرب ورجب طيب أردوغان وأمير قطر على سورية قلعة الصمود العربي الاخيرة في وجه العدو الصهيوني.‏

ورافق التظاهرة اجراءات أمنية مشددة كما منع عناصر الامن بعض عناصر ميليشيا النهضة من الاحتكاك بالمتظاهرين.‏

وقالت الناشطة التونسية نايلة رحيم التي نظمت هذا التظاهرة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت الفيسبوك في تصريح لمراسل سانا في تونس.‏

ان الذين استجابوا لدعوتها إلى هذه الوقفة ومعظمهم من الاوساط اليسارية والقومية في المشهد السياسي التونسي يعبرون عن شجبهم لموقف الحكومة التونسية التامري ضد سورية الدولة والشعب منذ بداية الاحداث في سورية الشقيقة ورفضهم لحكومة النهضة المنخرطة في المشروع الامريكي الصهيوني الخليجي بأدواته الاخوانية التكفيرية ومواقفها التي لا تعبر عن حقيقة موقف الشعب التونسي اضافة إلى اقدام وزير خارجية حكومة النهضة على الاعتراف بائتلاف الدوحة العميل ممثلا مزعوما للشعب السوري.‏

واكدت رحيم أن هذه التظاهرة تندرج ضمن التعبير الرمزي لما يشعر به كل تونسي وطني من مشاعر سخط وغضب ازاء مواقف الحكومة والرئاسة في تونس والتي تخدم القوي المعادية للشعب السوري ونموذجه الحضاري في التعايش بين مكوناته المتنوعة وللدولة السورية ودورها المقاوم والممانع في الصراع العربي الصهيوني فضلا عن دور السياسة السورية الفاعل في مواجهة نزعة الهيمنة الامريكية على مستوى السياسة الدولية.‏

وأشارت رحيم إلى أن هذه الوقفة وما سبقها وما سيلحقها من تظاهرات مماثلة هي تعبير عن مساندة شعبنا التونسي للقيادة السورية وللجيش العربي السوري الباسل والشعب السوري الصامد الملتف حول قيادته وجيشه اللذين سيوصلانه حتما إلى بر النصر والامن والامان تحت رايات العزة والشموخ في وقت تشهد المنطقة العربية بأسرها تنفيذ مؤامرة شرسة ومحكمة لتدمير بلداننا وتجزئتها إلى دويلات فاشلة من أجل حماية أمن اسرائيل وتعزيز المصالح الغربية الامبريالية في المنطقة والعالم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية