تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مختصر الكلام

الكنز
الأحد 19/10/2008
هيام علي

كل الأحاديث والتحليلات التي تناولت تأثير الأزمة المالية العالمية على سورية اتفقت على تأثر قطاع العقارات بشكل قد يقوده إلى جمود يعقبه تراجع في الأسعار..

ولم تذهب تلك التحليلات بعيداً عن إمكانية تخلي شركات ومستثمرين خليجيين عن تلك الاستثمارات باتجاه بيعها للاستفادة من ارتفاع السوق..إلا أن تحليلات البعض قالت إن على الحكومة أن تسرع بالتدخل عبر وقف تركيز المستثمرين على المشاريع العقارية الموجهة لفئة معينة (الأغنياء) لأن البلاد دخلت حالة إشباع كمية من هذه المشاريع حتى ولو لم ينفذ أكثرها لأن تداولها بيعاً وشراءً قد بدأ بل إن البيع على المخططات هو البداية الحقيقية لهكذا مشاريع..‏

لذلك بدأت الدعوات تتوجه للحكومة بإيلاء السكن الاقتصادي المزيد من الاهتمام عبر تأمين محفزات للمستثمرين في هكذا سكن لأنه هو ماتحتاجه البلاد فعلياً بل إنه يشكل سلاحاً بيدها لمواجهة الكثير من المشكلات الاجتماعية التي بدأت تنجم عن صعوبة تأمين السكن من قبل الشريحة الأوسع من الشعب.‏

ومختصر الكلام أن الحكومة لم توفر مناسبة إلا وعبرت عن نيتها في التصدي لتأمين سكن للعموم ولكن يبدو أن الوقت قد حان للخروج من القول النظري الى التنفيذ العملي .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية