تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تباين حركة الأسهم.. أميركا تواجه عجزاً فدرالياً هو الأكبر منذ عام 1946

وكالات- الثورة
صفحة أولى
الاحد 19/10/2008
منذر عيد

تباين أداء البورصات العالمية في آخر أيام أسبوع التداولات في أوروبا وأميركا ودول آسيوية وسط مخاوف من ركود اقتصادي.

وأنهت الأسهم الأميركية أسبوع التداولات في البورصات على انخفاض, بينما ارتفعت الأسهم الأوروبية ومعظم البورصات الآسيوية وتباين الأداء في أميركا اللاتينية, في غضون ذلك تتجه الولايات المتحدة الى زيادة كبيرة في العجز الفدرالي تصل الى تريليون دولار هذا العام, وذلك في أكبر عجز منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بينما يبحث الرئيس الأميركي جورج بوش مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي تطورات الأزمة المالية العالمية أثناء قمة تجمعهما في واشنطن بمشاركة رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو.‏

ففي الولايات المتحدة الأميركية هبط مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى الجمعة .04127 نقطة بنسبة .411% الى .228852 نقطة.‏

وانخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً 5.88 نقاط تعادل 0.62 % إلى 940.55 نقطة.‏

وهبط مؤشر ناسداك المجمع 6.42 نقاط أو 0.37 % إلى .291711 نقطة.‏

وعلى مدار الأسبوع ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 4.75% وستاندرد أند بورز بنسبة 4.4% في أفضل أسبوع له وناسداك 4.1%‏

وفي أميركا اللاتينية انخفض مؤشر بورصة ساو باولا أيبوفسبا البرازيل 0.1% ليغلق على 36399 نقطة.‏

وهبط مؤشر آي بي سي الرئيس لبورصة المكسيك 0.7% الى 20313 نقطة.‏

وارتفع مؤشر البورصة الأرجنتينية ميرفال 2.5% إلى 1216 نقطة.‏

وصعد مؤشر بورصة تشيلي آي بي إس أي 1.5%.‏

وفي الأسواق الأوروبية ارتفع مؤشر فايننشال تايمز يوروفروست .95196 نقطة بنسبة 5.1% الى .434058 نقطة.‏

وصعد مؤشر داكس الألماني .11159 نقطة بنسبة 3.4% الى .924781 نقطة.‏

كما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي .56130 نقطة بنسبة 4.1% إلى .563311 نقطة.‏

الأسواق الآسيوية‏

ارتفع مؤشر نيكي الياباني .37235 نقطة بنسبة 2.8% الى .828693 نقطة, وصعد مؤشر توبكس الياباني 3.4% الى .29894 نقطة. أما مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ فانخفض أكثر من 4% الى .2114554 نقطة.‏

من جهة ثانية ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن قادة في الكونغرس ومرشحي الرئاسة الأميركية يقترحون مليارات من الدولارات تأتي عبر اقتطاعات ضريبية وإجراءات أخرى لتعزيز النمو الاقتصادي, الأمر الذي قد يفضي إلى زيادة كبيرة في العجز الفدرالي تصل الى تريليون دولار هذا العام, وذلك في أكبر عجز منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.‏

وقالت الصحيفة إن أرقام الإنفاق آخذة في الازدياد, فمنذ أن وقع الرئيس الأميركي جورج بوش على رزمة من الحوافز الاقتصادية في شباط ضمن إعفاءات ضريبية لدافعي الضرائب الأميركيين, تعهدت الحكومة بما قيمته 1.5 تريليون دولار لدعم الاقتصاد المتهالك.‏

كما ان وزارة الخزانة اقترضت حتى الآن 500 مليار دولار من خطط التقاعد والاستثمارات الخارجية ومستثمرين اخرين لملء صناديق الاحتياطي الفيدرالي.‏

ورأت الصحيفة انه منذ آب تتابع قفز الدين القومي من 9.6 تريليونات الى 10.3 تريليونات دولار فضلا عن الاقتراض الذي لم يتم بعد لانقاذ البنك.‏

وألمحت الى انه في هذه الاثناء ارتفع العجز في الميزانية بسرعة كبيرة حيث قفز من 162 ملياراً العام الماضي الى 455 ملياراً للسنة المالية التي انتهت في ايلول وهذا بسبب تكلفة رزمة الحوافز وعائدات الضرائب البطيئة وارتفاع النفقات في العراق وافغانستان.‏

ووصفت واشنطن بوست الصور المستقبلية للميزانية بالكئيبة اكثر فبينما يتوقع ان يصل العجز الى 550 ملياراً للسنة المالية التي بدأت في الاول من تشرين الاول لم يستطع المحللون ان يفهموا اثار الركود الذي قد يصل الى مليار دولار اخر.‏

واشارت الصحيفة الى ان المحللين لم يدرجوا ال 250 مليارا التي تنفق على خطة الانقاذ ضمن الميزانية وهي الاموال التي طالب مكتب الميزانية في البيت الابيض بأن تضاف هذا الاسبوع رغم ان معظمها سيعاد الى الخزانة في النهاية.‏

وقالت الصحيفة انه مع اقتراح المرشح الجمهوري جون ماكين لحوافز تتطلب انفاقا يبدأ من 52 مليارا لم يعد من الصعب تخيل ارتفاع العجز الى تريليون دولار وهذا يعني 7 بالمئة من الاقتصاد وهو ما لم يحدث منذ 1946 .‏

في غضون ذلك يبحث بوش مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي تطورات الأزمة المالية العالمية أثناء قمة تجمعهما في واشنطن بمشاركة رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو.‏

وكان بوش قد جدد تأكيده أن التدابير التي اتخذتها إدارته ستستغرق وقتاً لتحقق هدفها بينما تجاهلت وول ستريت دعوات من المستثمر الملياردير وارين بافيت اعتبر فيها أن الوقت مناسب لشراء الأسهم الأميركية.‏

بوش دعا الأميركيين إلى التحلي بالصبر موضحاً الحاجة لمزيد من الوقت لكي تعود البنوك للإقراض مجددا.‏

ودافع عن خطة الانقاذ المالي وعن النظام الرأسمالي, وطمأن الشعب الأميركي على قدرة اقتصاد بلدهم على الخروج من الأزمة المالية, لكنه اعترف بأنها الأسوأ منذ عشرات السنين.‏

الى ذلك قال مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان الرئيس بوش سيعلن عن استضافة الولايات المتحدة لقمة تضم زعماء عالميين حول الازمة المالية العالمية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية