|
وكالات - الثورة
من جهة اخرى, ومع حلول موسم قطف الزيتون تزداد التظاهرات الأسبوعية التي يقوم بها فلسطينيون ومتضامنون أجانب في قرية نعلين بالضفة الغربية حيث يستخدم الاحتلال أنواعا جديدة من الأسلحة. وذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية أن إيطاليا وبريطانيا الشريكتين في مشروع طائرة (اف 35) تدرسان التنازل عن امتلاك هذه الطائرات التي ارتفع سعرها بشكل حاد بينما صرح مصدر أمني إسرائيلي أن إسرائيل لن تمتلك الطائرة بأي ثمن. وقالت الصحيفة إنه بعد أسبوعين من تصديق البنتاغون طلب إسرائيل شراء 25 طائرة قتالية من هذا الطراز مع إمكانية شراء 50 طائرة أخرى, مقابل ما يقارب 80 مليون دولار للطائرة الواحدة, فقد نشرت إحدى الصحف في إيطاليا, وهي إحدى الدول الثماني الشريكة مع الولايات المتحدة في مشروع الطائرة التي تنتجها شركة (لوكهيد مارتن), أن روما قررت ألا تشتري طائرتين لهدف إجراء التجارب. وجاء أنه كان يفترض أن تكون عملية شراء طائرات التجارب مقدمة لتقديم طلب لشراء طائرات أخرى. وبحسب الخطة الأصلية فقد كان من المقرر أن تشتري ايطاليا طائرة واحدة في العام 2009, وطائرة أخرى في العام 2010 لغرض إجراء التجارب. وفي المقابل نشرت تايمز البريطانية أن وزارة الدفاع تدرس التنازل عن مشروع الطائرة, بعدما شاركت في المشروع لغرض تسليح أسطولها بهذه الطائرات. وبحسب (تايمز) فإن السبب يعود إلى العجز في ميزانية الأمن حيث يدرس الجيش البريطاني الآن إمكانية شراء طائرات قتالية من طراز (يوروفايتر) بدلا من )اف 35( التي تعد أعلى تكلفة. تجدر الإشارة إلى أن الدول المشاركة في إنتاج هذه الطائرة إلى الجانب الولايات المتحدة هي هولندا وكندا وتركيا واستراليا والدانمرك والنرويج, إضافة إلى إيطاليا وفرنسا, في حين أن إسرائيل تشارك في المشروع في موقع المراقب. ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن إسرائيل لم تلتزم بشراء هذه الطائرات. وأضاف أنه بعد تصديق البنتاغون شراءها فقد قامت إسرائيل بتعزيز الطاقم الذي يقوم بدراسة الطائرة ويناقش مع الأمريكيين الإضافات التي ترغب إسرائيل في إدخالها على الطائرة. بيد أنه لم يتم عقد صفقة حتى الآن, ولا تزال الأمور غير واضحة.وأضاف أن إسرائيل تتأثر من الأزمة الاقتصادية, وأن الوضع الاقتصادي سوف يؤثر في قرار شراء أو عدم شراء مثل هذه الطائرة, وعدد الطائرات التي سيتم شراؤها مشيرا الى انه مع تراجع عدد الدول التي تنوي شراء الطائرة فإن ثمنها سيكون أكثر ارتفاعا, الأمر الذي لا تستطيع إسرائيل تجاهله, وبالتالي فإنه لن تقوم بشراء الطائرة بأي ثمن. ومن جهتها أكدت )لوكهيد مارتن( انسحاب إيطاليا من المشروع, إلا أنها أشارت إلى أن العمل في إنتاج الطائرة سوف يستمر. على صعيد آخر, اعتدى مستوطنون على مواطنين فلسطينيين بالضرب اثناء قيامهم بجني محصول الزيتون من اراضيهم في منطقة الرميدة في الخليل بالضفة الغربية. ومع حلول موسم قطف الزيتون أصبحت التظاهرات الأسبوعية التي يقوم بها فلسطينيون ومتضامنون أجانب في قرية نعلين, غربي مدينة رام الله بالضفة الغربية, أكثر سخونة وضراوة, جرب فيها الاحتلال أنواعا جديدة من الأسلحة أبرزها غازات سامة تحدث تشنجا مؤقتا في الجهاز التنفسي. واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال على أراض بمحاذاة الجدار الفاصل, ازدادت ضراوة أثناء محاولة قطف ثمار الزيتون في مناطق العمل الجارية لإقامة الجدار وقرب مستوطنة حلاميش. ويؤكد شهود عيان أن قوات الاحتلال استخدمت لأول مرة, إضافة إلى العيارات النارية, قنابل غازية سامة جديدة, ما أصاب عشرات بالاختناق. ويقول النائب الفلسطيني والطبيب السابق مصطفى البرغوثي إن جيش الاحتلال يستخدم لقمع الفلسطينيين نوعين معروفين من الغاز هما: CN وCS, لكنه يستخدم أيضا غازا ثالثا أكثر خطورة لم تعرف تركيبته. وقال لمراسل (الجزيرة نت) أثناء مشاركته في قطف الزيتون إن الغاز المجهول أشد فتكا من النوعين السابقين حيث يؤدي إلى تشنج في الجهاز التنفسي وقد يتسبب بالوفاة كما حصل مع عدد من الأطفال الرضع. ورأى البرغوثي أن المقاومة الشعبية هي السلاح المتبقي أمام الفلسطينيين في ظل انسداد الأفق أمام المفاوضات الجارية مع إسرائيل. وتقول المتضامنة الإيرلندية نيقولا إنها حضرت إلى نعلين لتكون إلى جانب الفلسطينيين وتساعدهم في جني ثمار الزيتون, وإن الأخبار التي تسمعها في أوروبا عن انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين أثناء نضالهم السلمي المناوئ للاحتلال استفزتها ودفعتها للمجيء إلى القرية, ودعت حكومات الغرب للوقوف إلى جانب الفلسطينيين ليتمكنوا من الحصول على دولتهم وحقوقهم. وحسب رئيس بلدية نعلين أيمن نافع انكمشت أراضي القرية منذ احتلال 1948, فقد كانت مساحتها قبل النكبة تزيد على 58 ألف دونم, وباتت مع مجيء الاحتلال في 1967 عشرة آلاف دونم قضم منها الآن الجدار الفاصل ثلاثة آلاف مزروعة بأشجار الزيتون. من جهة اخرى قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان المشاركين في اجتماع اتحاد البرلمانات الدولي صدقوا دعم عضوية فلسطين في الاتحاد بأصوات كثيرة. وقال لاريجاني لدى عودته من زيارة قادته الى كل من سويسرا وفنلندا ان المشاركين في الاجتماع ناقشوا مواضيع عدة بينها القضية الفلسطينية حيث أعلنت ايران دعمها لعضوية فلسطين التي تم تصديقها رغم معارضة اسرائيل. |
|