|
البقعة الساخنة ففيما يتعلق بالدولة العظمى ( أميركا) التي تقود التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وتواصل العمل بضرباتها الاستعراضية في كل من سورية والعراق فإن ادارتها لم تنجح إلا بزيادة تدفق الإرهابيين إلى هذين البلدين المنكوبين بالسياسة الأميركية ولم تتمكن واشنطن - أو بالأصح لم ترغب - بوقف سفر هؤلاء المتطرفين وتخويفهم بالتحالف وناره الحارقة . ومثل هذا الكلام مصدره المسؤولون الأميركيون في الاستخبارات والبنتاغون والخارجية الذين أكدوا غير مرة أن مئات الإرهابيين يتدفقون إلى سورية وأن الرقم يصل شهريا إلى ألف متطرف وأن حملة أوباما المزعومة ضدهم لم تفلح إلا بدعمهم وتقويتهم ورفدهم بعناصر جديدة . أما المنظمة الدولية فلم تستطع الصمت أكثر مما صمتت حتى الآن كاشفة عبر تقرير صادر عن لجنة تابعة لمجلس الأمن ومعنية بمراقبة تحركات الإرهابيين أن أكثر من خمسة عشر ألف متطرف التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وجاؤوا من أكثر من ثمانين دولة. ربما تكون هذه الأرقام والمعطيات معروفة للقاصي والداني حتى قبل الاعتراف بها من قبل واشنطن والمنظمة الدولية وربما تكون اعترافات متأخرة لاتسمن ولاتغني من جوع لكن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه بقوة هو هل تكفي الاعترافات وحدها؟!.. أليس حرياً بالأمم المتحدة ومن ورائها الولايات المتحدة الحديث عن شيء أهم من هذا وهو كيف السبيل إلى منع تدفق الإرهابيين ووأد الإرهاب قبل أن يستفحل خطره على العالم؟!. |
|